البابا يلتقي بالروهينغا ويدعو إلى إنهاء أزمة اللاجئين
١ ديسمبر ٢٠١٧
دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الجمعة المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" لمواجهة أزمة اللاجئين التي تتكشف بين بنغلادش وميانمار. وجاء كلام البابا أثناء لقائه بوفد من الروهينغا المسلمين في بنغلادش.
إعلان
البابا فرنسيس يبدأ زيارة لميانمار وسط أزمة الروهينغا
01:59
التقى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الجمعة (الأول من ديسمبر/ كانون الثاني) مع مجموعة من الروهينغا بعد أداء صلاة لمختلف الديانات، شارك فيها زعماء الطوائف الدينية المسلمة والهندوسية والبوذية وغيرها، في مقر إقامة الحبر الأعظم في بنغلادش.
واستمع البابا إلى روايات اللاجئين الروهينغا وصافحهم جميعها، ومن بينهم امرأتان ترتديان غطاء الوجه الأسود (البرقع) وطفلان.
ودعا البابا، الذي زار ميانمار(بورما) وبنغلادش هذا الأسبوع، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لعلاج الأسباب السياسية التي أدت لنزوح الروهينغا من ميانمار وناشد مساعدة بنجلادش للتعامل مع تدفق نحو 625 ألفا من اللاجئين منذ أواخر أغسطس آب.
واستمع البابا بشكل مباشر من شاهدة عيان تبلغ من العمر 27 عاما ولاجئين آخرين من الروهينغا، حيث مثلت هذه الروايات أساسا للأمم المتحدة لاتهام ميانمار التي يغلب على سكانها البوذيون بأنها تمارس سياسة التطهير العرقي ضد الأقلية المسلمة بما في ذلك القتل والاغتصاب.
وكان آلاف المسيحيين وأتباع ديانات أخرى قد تجمعوا في حديقة في دكا عاصمة بنغلادش اليوم الجمعة احتفالا بقداس أقامه بابا الفاتيكان فرنسيس في الهواء الطلق. وشوهد آلاف الأشخاص يصطفون على مداخل الحديقة المقابلة لجامعة دكا حيث أقيم القداس وسط إجراءات أمنية مشددة. ويمثل الكاثوليك أقل من واحد بالمئة من سكان بنجلادش البالغ عددهم 169 مليون نسمة وأغلبهم مسلمون.
واستخدم بابا الفاتيكان، فرنسيس كلمة "الروهينغا" في خطابه إلى لاجئي الروهينغا، الذين عبروا الحدود إلى بنغلادش، فرارا من حملة قمعية يشنها الجيش في ميانمار المجاورة، وكانت نصائح قد وجهت للحبر الاعظم بعدم استخدام الكلمة، خلال المحطة الأولى لزيارته الاسيوية في ميانمار، حيث لا يتم النظر إلى الروهينغا باعتبارهم مواطنين.
يذكر أن أكثر من 624 ألف من الروهينغا المسلمين قد عبروا حدود ميانمار إلى بنغلادش منذ أن تم تنفيذ حملة عسكرية ضدهم في آب/أغسطس الماضي.
ع..أج/ ي ب (د ب ا، رويترز)
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
أكثر من نصف مليون من الروهينغا فروا منذ أغسطس/ آب الماضي إلى بنغلاديش هرباً من التطهير العرقي في ميانمار، غير أنهم واجهوا ظروفاً معيشية أكثر صعوبة ومشقة داخل مخيمات اللجوء، بسبب تأخر وصول المساعدات الغذائية والطبية.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
فقدان الأخ
فقدت آينا موريا البالغة من العمر سبع سنوات شقيقها الأصغر خلال رحلة اللجوء، التي استغرقت منها وأسرتها مدة أربعة أيام مشياً للوصول إلى بنغلاديش. وتعيش الآن أسرة آينا، التي تنحدر من قرية صغيرة في منطقة مونغدو في ميانمار في مخيم غومدوم القريب من مدينة مدينة كوكس بازار.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
المدرسة هي الأولوية
قطعت والدة آينا رحلتها من ميانمار إلى بنغلاديش وهي ترتدي صندل الأصبع هذا. وتقول الأم البالغة من العمر 38 عاماً: "إن واتتنا الفرصة، يجب على جميع أولادي الذهاب إلى المدرسة" وتتابع "إنها الأولوية العليا بالنسبة لي الآن".
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
داخل المخيمات المكتظة
قام مصور DW براشانث فيشفاناثان بزيارة مخيمات اللاجئين سواء الواقعة داخل أو حول مدينة كوكس بازار. وتحولت المدينة الصغيرة التي تقع على خليج البنغال إلى مركز أزمة، حيث يبحث العديد من اللاجئين الروهينغا هناك عن ملجأ. وتتعرض الأقلية المسلمة في ميانمار للاضطهاد من قبل الجيش، إذ تتحدث الأمم المتحدة عن وجود تطهيرعرقي هناك.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
صفوف طويلة للاجئين
في مخيم كوتوبالونغ، ينتظر العديد من اللاجئين -كهذه الأم وطفلها، اللذان يقفان هنا منذ الساعة الرابعة صباحاً - للحصول على حصتهم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. ولا تستطيع منظمة الإغاثة سد حاجة الجميع، إذ يعاني الكثير من اللاجئين من سوء التغذية.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
معاناة الأطفال داخل المخيم
ويتعين على توشمينارا البالغة من العمر ثمانية أعوام العناية بشقيقيها الصغيرين بينما تنتظر والدتها عدة ساعات للحصول على إمدادات الإغاثة. حوالي ستين في المئة من الروهينغا، الذين فروا مؤخراً إلى مخيمات مدينة كوكس بازار هم من الأطفال أو المراهقين.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
" أفتقد زوجي"
عندما التقت بمصور DW كانت سوميدا قد أمضت سبعة أيام بحثاً عن الطعام. ويعاني العديد من اللاجئين الروهينغا من آثار الصدمة ولا يعرفون إلى أين يمكنهم التوجه للحصول على المساعدة. وتقول المرأة: " أفتقد زوجي". زوج سوميدا قُتل بطريقة وحشية خلال أعمال الشغب في ميانمار.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
سبع ساعات مقابل القليل من الطعام
لأكثر من سبع ساعات انتظرت هذه الفتاة للحصول على الزيت وبعض البقوليات لعائلتها. وبالكاد تستطيع منظمات الإغاثة التصدي لتدفق اللاجئين على جنوب بنغلاديش. وحتى قبل تصعيد الوضع في ميانمار، يعيش مئات الآلاف من الروهينغا في ظروف عيش خطيرة في المنطقة، وقد يرتفع عدد اللاجئين قريباً إلى مليون شخص.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
طائرات ورقية
على تلة في مخيم كوتوبالونغ استطاع الطفلان محمد عرفان (يسار) البالغ من العمر 10 عاماً وصديقه محمد شوفافلي، والبالغ من العمر 12عاماً انتزاع لحظة فرح من خلال صنعهما طائرة ورقية بسيطة ومحاولة جعلها تطير في السماء. و يرتدي محمد قطعة قماش فقط مربوطة حول خصره، بدلاً من السروال.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
الأب والإبن
لم يعد عبد الكريم قادراً على المشي بمفرده، لهذا يحمله ابنه المراهق ديل محمد عبر مخيم بهالوكالي 2، بحثاً عن مركز الإمدادات الطبية. وكان لرحلة الفرار والحياة في مخيمات اللجوء، آثار سلبية على صحة اللاجئين، إذ يعاني حوالي ثلاثة أرباع اللاجئين في بنغلاديش من أمراض الإسهال، في حين يعاني الكثيرون منهم من سوء التغذية.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
تأخرالمساعدات
بالنسبة للبعض تصل المساعدة الطبية في المخيمات في وقت متأخر جداً، كما هو الحال بالنسبة للعجوز "علم بحر" البالغة من العمر 80 عاماً. إذ أرسلها الأطباء إلى كوخ عائلتها حتى تتمكن من الموت هناك بالقرب من أقاربها. و بُسطت أمام قدميها بعض الأوراق التي تمثل كل ما تملكه العائلة، والتي تمكن ابنها علي أحمد من جلبها معه. إعداد (مارا بيرباش / براشانث فيشواناثان / إيمان ملوك)