البافاري وأسود فيستفاليا – لقطات وعبر من لقاء القمة
٣ نوفمبر ٢٠١٤نقاش حاد في ألمانيا حول النجم الألماني ماركو رويس: هل سيسجل نجم دورتموند أهدافه قريبا في استاد "أليانز أرينا"، بعد أن ينتقل إلى الفريق البافاري؟ إجابة رويس لم تتأخر كثيرا، حيث سجل مساء السبت هدفا جميلا لأسود فيستفاليا، ولكن في مرمى بايرن وليس لصالحه.
إلا أن النقاش حول انتقاله لم يهدأ بهذا الهدف، بل زاد حدة. كثيرون يتوقعون أن يلحق النجم الشاب بنجوم آخرين انتقلوا مؤخرا من دورتموند إلى البافاري، مثل ليفاندوفسكي وغوتزة. هدف رويس البعض فسر أداء رويس وهدفه بأنه رسالة من رويس: "أنا هنا أيها البافاري ... ارفعوا المبلغ". آخرون رأوا أن رويس أراد أن يؤكد للجميع: "لن ألعب في ألمانيا سوى لدورتموند".
أما رويس نفسه فبدا غير مكترث كثيرا بالأمر، وكتب على صفحته على فيسبوك: "في هذه اللحظة يقوم أناس آخرون بالتفكير كثيرا حول مستقبلي أكثر مني شخصيا".
انتصار ليفاندوفسكي على زملائه السابقين
أن يسجل ليفاندوفسكي لفريقه، فهو أمر ليس بجديد، ولكن هدفه على زملاء المواسم الماضية، لم يكن هدفا عاديا. "ليفا" لم يحتفل بالهدف، رغم أهميته، احتراما لهم. صورته عند نهاية المباراة وهو يعانق رويس وحاول التخفيف عنه لقيت استحسانا على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن هل سيؤثر ذلك على موقف جماهير دورتموند من النجم البولندي؟ هل سيتعاملون معه بالصفير، مثلما يفعلون مع ماريو غوتزه، كلما زار استاد "ايدونا بارك"؟
الإجابة على السؤال سنعرفها في مباراة الإياب عندما يلتقي الفريقان في دورتموند مطلع أبريل/ نيسان 2015.
وبالمناسبة، أهدى ليفاندوفسكي هدفه هذا إلى والده، الذي توفي قبل 10 سنوات بعد إصابته بالسرطان.
سيل المديح لتشابي ألونسو أثر عيله
منذ انتقاله إلى القلعة البافارية، أبلى تشابي ألونسو بلاء حسنا، جعل سيل المديح بحقه لا يتوقف، بشكل جعله يبدو أشبه بالمنقذ للبوندسليغا. ولكن الللاعب الإسباني يبقى مجرد لاعب كرة قدم – نعم لاعب جيد، ولكن!
في المباراة أوكل يروغن كلوب للياباني شينجي كاغاوا مهمة الضغط المبكر على تشابي ألونسو في مناطق البايرن. اللاعب الياباني قام بالمهمة على أحسن وجه، فجاءت معظم تمريرات ألونسو في القسم الخلفي لفريقه، ولم يتمكن من التقدم إلى الهجوم، كما يفعل عادة.
غوارديولا وكلوب: من المتفوق؟
بالنظر إلى النتيجة فقط، تكون الإجابة: غوارديولا. وبالنظر إلى المباراة عموما، وخاصة الناحية التكتيكية، تكون الإجابة: غوارديولا أيضا.
المدرب الإسباني نجح في التبديلات بشكل كبير. ساعده في ذلك طبعا قوة الصف الاحتياطي للبايرن. فبعد شوط أول كان فيه دورتموند الأفضل أداء ونتيجة، نجح غوارديولا في قلب الطاولة على كلوب، عبر التبديلات التي أجراها، وعبر تغيير طريقة اللعب أيضا.
بيب غوارديولا دفع بمهاجمه ليفاندوفسكي للتمركز بعيدا في المقدمة، بعد أن كان في الشوط الأول يعود للخلف أحيانا. وهذا التغيير في الأداء آتى أكله، خاصة بعد دخول المتألق ريبيري، بديلا لغوتزه. وعندما ينسق ريبيري مع روين في المقدمة تكون الأمور للفريق الخصم صعبة للغاية، وهكذا حضرا معا أكثر من كرة خطرة لليفاندوفسكي، إلى أن أحرز الأخير هدف التعادل.
أما كلوب فلم يكن محظوظا في تبديلاته أبدا: دخول سوبوتيتش كان اضطراريا ليحل مكان المصاب هوملز. وضع سوبوتيتش كان كارثيا في الهجمتين اللتين جاء منهما هدفا البايرن.
وحتى إدخال غروسكرويتس مكان كاغاوا لم يعد التوازن لدورتموند. بل على العكس ساعد تغيير كلوب لطريقة اللعب إلى (4-4-2) ميونيخ في العودة إلى اللقاء بقوة.
هل يستحق دورتموند المركز قبل الأخير في الدوري؟
ربما يبدو في الأمر الكثير من التناقض: دورتموند يقدم أداء كبيرا أمام ميونيخ، ومع ذلك يجد نفسه بعد المباراة في المركز قبل الأخير في ترتيب فرق الدوري.
الشوط الأول أمام بايرن كان أكثر من جيد لتلاميذ كلوب. الشوط الثاني ظهروا فيه كفريق غير سيء أيضا. وعموما الهزيمة بهدفين لهدف أمام حامل لقب البوندسليغا وأحد أقوى أندية أوروبا، تبقى نتيجة مقبولة بالنظر إلى ظروف دورتموند، الذي يستحق – بكل تأكيد – مركزا أفضل في قائمة الترتيب.