البحرية الألمانية أنقذت عشرة آلاف لاجئ في البحر المتوسط
٧ فبراير ٢٠١٧
منذ بدأ مهمة "صوفيا" تمكنت البحرية الألمانية من إنقاذ ما لا يقل عن 9.455 لاجئ في مياه البحر الأبيض المتوسط، فيما أقرت برلين بأن عملية "صوفيا" البحرية الأوروبية تفيد مهربي البشر بشكل من الأشكال.
إعلان
وإضافة إلى ذلك أنقذت باقي الوحدات البحرية الأوروبية 22.641 لاجئ في المياه المتوسطية منذ يونيو/ حزيران 2015. من جهة أخرى ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الاتحادية الألمانية أقرت أن العملية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "صوفيا" لمكافحة مهربي المهاجرين وإنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط تفيد المهربين إلى حد ما.
ونقلت صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية عن رد الحكومة على استجواب الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني أن منظمات التهريب تضع في حسبانها السفن الموجودة في المنطقة البحرية التي تقوم فيها بعمليات التهريب؛ لأن هذه السفن "ملزمة بتقديم المساعدة والإغاثة وفقا للقانون البحري الدولي". وأضافت الصحيفة: "إن الحكومة الاتحادية تنظر بقلق للطريقة التي يقوم بها المهربون بتكييف نموذج أعمالهم على الإنقاذ البحري عن طريق أطراف فاعلة مختلفة".
ومنذ بداية العملية الأوروبية أنقذت الوحدات التابعة للبحرية الألمانية وحدها 9455 لاجئا، وتم إنقاذ 22641 شخصا على يد وحدات أخرى تابعة للعملية الأوروبية التي شاركت فيها 25 دولة منذ شهر حزيران/يونيو .2015 وبعد انتشال اللاجئين تم إغراق 351 قارب تهريب. ولكن الحكومة الاتحادية صرحت أنه ليس لديها معلومات عن منظمات شبكات المهربين والأشخاص الذين يقودونها. يشار إلى أن أكثر من 180 ألف شخص جاءوا إلى أوروبا خلال العام الماضي عن طريق البحر المتوسط. وهناك آلاف آخرون غرقوا بسبب انقلاب قواربهم غير الصالحة للإبحار. وأقر الاتحاد الأوروبي خلال قمته الأخيرة التي انعقدت في مالطا يوم الجمعة الماضي خطة مكونة من عشر نقاط لإغلاق طريق البحر المتوسط الذي يستخدمه المهربون. وتنص الخطة على ضرورة أن يمنع خفر السواحل الليبي العبور باتجاه أوروبا.
ح.ز (ك.ن.أ / د.ب.أ)
"عالم في حرب" - أعداد اللاجئين في العالم تسجل رقما قياسيا
تحتفل الأمم المتحدة في 20 يونيو/ حزيران من كل عام باليوم العالمي للاجئين. وبلغ عدد اللاجئين في 2014 رقما قياسيا، يفوق قدرات المفوضية العليا للاجئين. ويأتي معظم اللاجئين من سوريا ثم أفغانستان فالصومال على الترتيب.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بسبب النزاعات المختلفة في العالم بلغ عدد النازحين واللاجئين في نهاية عام 2014 مستوى قياسيا قدره نحو 60 مليونا مقابل حوالي 51 مليونا في العام الذي سبقه (2013)، حسب تقرير بعنوان "عالم في حرب" أصدرته المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/Str
في السنوات الخمس الأخيرة اندلع أو عاد 14 نزاعا على الأقل، ثلاثة في الشرق الأوسط (سوريا والعراق واليمن) وثمانية في إفريقيا (ليبيا ومالي وجنوب السودان وشمال نيجيريا ..الخ) وواحد في أوروبا (أوكرانيا)، وثلاثة في آسيا (قرغيزستان وعدد من مناطق بورما وباكستان).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
ووسط ظروف محفوفة بالمخاطر عبَر أكثر من 219 ألف لاجئ ومهاجر البحر المتوسط في 2014 ، أي ثلاثة أضعاف ما كان في 2011. ولقي حوالي 3500 من الرجال والنساء والأطفال مصرعهم أو اعتبروا مفقودين نتيجة محاولات العبور.
صورة من: Reuters
يقصد معظم القادمين عبر البحر المتوسط جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. هناك تحول الشاطيء إلى مقبرة للسفن التي حملت اللاجئين. وتكررت كثيرا حوادث الغرق كان أقساها في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حيث غرق قرابة 370 لاجئا في البحر.
صورة من: Mamadou Ba
مامادو با سنغالي مدافع عن حقوق الإنسان، يعيش في البرتغال منذ 1997، وقدم لزيارة لامبيدوزا وتظهر الصور التي التقطها هناك ذكرى المآسي التي تعرض لها اللاجئون الذين ابتلعهم البحر أمام سواحل لامبيدوزا.
صورة من: Mamadou Ba
في 2014 كان معدل النزوح واللجوء يوميا بـ 42500 شخص . وأكثر الشعوب تضررا هو الشعب السوري بعدد حوالي 8 ملايين نازح و4 ملايين لاجئ حتى أواخر 2014. البداية كانت 2011 مع اندلاع النزاع السوري الذي بات يتسبب في أكبر عملية تهجير ونزوح للسكان في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
ويقع السوريون تحت نير الجبهات المتصارعة في سوريا. ونزحوا إلى البلاد المجاورة ولا سيما تركيا التي يتواجد بها أكبر عدد من النازحين السوريين. هنا عند معبر اقجه قلعة الحدودي فر آلاف السوريين من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم "داعش" للسيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية الإستراتيجية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
ولبنان هو البلد الثاني من حيث عدد السوريين الذي فروا إليه هربا من الحرب. هنا في سهل البقاع عاش في فصل الشتاء سوريون وسط ثلوج ارتفاعها نصف متر، ودرجات حرارة تحت الصفر، يحتمون بخيام ربما لا تحميهم كثيرا من البرد، لكنها بمثابة انقاذ لهم من القتل.
صورة من: AFP/Getty Images
كما استقبلت الأردن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على سبيل المثال هنا في مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين السوريين في العالم . ظروف صعبة، لكنها على الأقل أفضل من الموت الذي كان ينتظرهم في بلدهم.
صورة من: Getty Images
تشكل أوروبا وجهة أساسية لأعداد ضخمة من اللاجئين من الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وقد عبرت منظمات إنسانية دولية عن خيبة أملها من ضعف مساهمة أوروبا في استقبال اللاجئين. أحد النشطاء وضع معلقة عليها عبارة"أنا مهاجر" في بهو قاعة البرلمان الأوروبي أثناء مداولاته حول قضية اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Florin
أسرة سورية لاجئة في مركز للاجئين بزيغبورغ قرب بون. سهلت ألمانيا من إجراءات قبول واستقبال اللاجئين السوريين. وتعد ألمانيا الدولة "الأكثر سخاءً" في أوروبا في مجال استقبال اللاجئين السوريين، حيث وافقت على استقبال 20 ألف لاجئ . إعداد صلاح شرارة