أنقذت البحرية الألمانية أكثر من 400 مهاجر كانوا معرضين للغرق في عرض البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا، وذلك في إطار مهمة الإنقاذ الأوروبية. وقد رحب اتحاد أصحاب السفن الألمان بالعملية معتبرا إياها إشارة قوية للسفن التجارية.
إعلان
أنقذ جنود تابعون للبحرية الألمانية اليوم الجمعة (08 مايو/ أيار) نحو 430 لاجئا من الغرق، وذلك في أول مهمة إنقاذ يشاركون فيها في البحر الأبيض المتوسط. وبحسب بيانات قيادة مهام الجيش الألماني في المياه الدولية، استقبلت الفرقاطة "هيسن" التابعة للبحرية الألمانية نحو 250 لاجئا على متنها، بينهم 30 امرأة و5 أطفال. وكان هؤلاء اللاجئون على متن قارب خشبي مهدد بالغرق على بعد 50 كيلومترا من السواحل الليبية.
وذكرت قيادة مهام الجيش الألماني أن السفينة الثانية التابعة للبحرية الألمانية، والتي تم إرسالها إلى البحر المتوسط هذا الأسبوع للمشاركة في مهمة إنقاذ اللاجئين، تلقت أيضا تكليفا من مركز الإنقاذ التابع للبحرية الإيطالية في روما بإنقاذ لاجئين. وساعدت سفينة الإمدادات التابعة للبحرية الألمانية "برلين" في إنقاذ 180 لاجئا كانوا على متن زورقين صغيرين يعملان بمحركات في منطقة بحرية تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
سفن تجارية تنقذ آلاف المهاجرين في عرض البحر
منذ انتهاء مهمة الإنقاذ البحري المعروفة باسم "ماري نوستروم"، الأوروبية لإنقاذ المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط، تمكنت سفن تجارية وسفن النقل من إنقاذ حوالي 40 ألف مهاجر من عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
اقترب هذا القارب المطاطي من سفينة OOC "Jaguar" وهي سفينة تجارية تقوم بدعم منصات الحفر في البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
كثيرا ما تقوم سفن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين يركبونها، مثلما فعلت سفينة "Jaguar"، حيث ليس للاتحاد الأوروبي سفن كثيرة لاستخدامها ضمن مهمة "تريتون". كما إن مدى تحرك السفن في هذه المهمة لا يتعدى أكثر من 30 ميلا بحريا عن السواحل الايطالية.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
أنقذت سفينة دعم المنصات الألمانية Christopher Opielok حوالي 1500 مهاجر خلال شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي. ولم تتمكن من إنقاذ عدد كبير منهم. في الصورة زورق يغرق أمام سفينة "Jaguar".
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
تقوم سفن شركة Opieloks بتزويد منصات النفط والغاز بحاجياتها من المواد المختلفة أمام سواحل مالطا وليبيا . وهي تحمل كذلك مواد طبية بهدف مساعدة المهاجرين عند الحاجة.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
إخراج المهاجرين من مياه البحر وحملهم إلى السفينة لا يعني أنهم نجوا من الموت، فـ"عدد منهم يشعر بالتجمد بعد دقائق من الوصول إلى سطح السفينة". كمايقول عاملون في شركة Opielok.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
من واجب كل قبطان في أية سفينة أن يعمل على إنقاذ من يكون مهددا بالغرق في عرض البحر. تتجه السفن العاملة في مجال الإنقاذ مباشرة نحو خطوط عبور قوارب المهاجرين للقيام بعمليات الإنقاذ عند الحاجة. هذا القارب على وشك الغرق في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بين الحينة والأخرى تبدو قوارب المهاجرين بين أمواج البحر. ومرة أخرى تحاول سفينة "Jaguar"إنقاذهم، بعد أن تطلق تحذيرا إلى حرس السواحل الايطالية لإخبارهم بوجود مهاجرين في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
7 صورة1 | 7
ورحب اتحاد أصحاب السفن الألمان بإنقاذ البحرية الألمانية للاجئين قبالة السواحل الليبية. وجاء في بيان للاتحاد أن مهمة الإنقاذ "تريتون" التابعة للاتحاد الأوروبي لا تقوم بدوريات في تلك المنطقة البحرية. وأضاف البيان أن هذه ليست إشارة سياسية قوية لبروكسل فحسب، بل أيضا إشارة مهمة لطواقم السفن التجارية التي تحاول بذل كافة جهودها للمساعدة.