أنقذت سفن قوات خفر السواحل الإسبانية مئات المهاجرين كانوا على متن 12 مركبا، عشرة منها كانت في مضيق جبل طارق، فيما أعلنت إيطاليا أن فرنسا ومالطا أبديا استعدادهما لاستقبال خمسين مهاجرا أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية.
إعلان
أعلنت السلطات الإسبانية أنها أنقذت السبت (14 تموز/ يوليو) أكثر من 340 مهاجرا في البحر المتوسط، أحدهم من شمال أفريقيا استعان بإطار شاحنة محاولا الوصول إلى الساحل الأوروبي. وقالت قوات خفر السواحل الإسبانية إن سفنهم أنقذت 240 شخصا كانوا على متن 12 مركبا، عشرة منها كانت في مضيق جبل طارق واثنان آخران في بحر البوران، فيما عثرت على أحد المهاجرين على متن إطار شاحنة.
من جهتها قالت شرطة الحماية المدنية إن سفنها أنقذت اكثر من 100 مهاجر في المتوسط. وعلى غرار إيطاليا واليونان تشكل إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا. وفي حين انخفض عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى النصف منذ مطلع 2018 مقارنة بالفترة نفسها مع 2017، فقد تضاعف ثلاث مرات بالنسبة لإسبانيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مساء السبت أن كلا من فرنسا ومالطا أبديا استعدادهما لاستقبال خمسين مهاجرا من أصل 450 تم إنقاذهم وموجودون حاليا على متن سفينتين في المياه الإيطالية. وكتب كونتي على صفحته على فيسبوك أن "كلا من فرنسا ومالطا سيتوليان أمر خمسين من أصل 450 مهاجرا نقلوا إلى سفينتين عسكريتين. وقبول دول أوروبية أخرى سيصل سريعا جدا".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن هذا الأمر جرى "بعد يوم من الاتصالات الهاتفية والمكتوبة مع جميع القادة الأوروبيين الـ27"، موضحا أنه ذكرهم بـ"منطق وروح التقاسم اللذين وردا في توصيات المجلس الأوروبي نهاية حزيران/يونيو". واضاف كونتي إلى هذا التعليق نسخة من رسالة وجهها إلى جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.
وكتب كونتي في الرسالة التي وجهها أيضا إلى قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين "وسط هذه الظروف التي تجعل إيطاليا على الدوام في المقدمة حيال أهمية إنقاذ أرواح في البحر، أطلب منكم إشارة واضحة لتقاسم مسؤولية إدارة ظاهرة الهجرة والتفكير في إمكانية تولي أمر تقاسم نحو 450 شخصا تم إنقاذهم أو استقبالهم في ميناء".
أوروبا نحو جيش بحري لحماية حدودها الجنوبية؟
02:05
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإسبانية أنها أنقذت السبت أكثر من 340 مهاجرا في البحر المتوسط، أحدهم من شمال أفريقيا استعان بإطار شاحنة محاولا الوصول إلى الساحل الأوروبي. وقال خفر السواحل الاسبان إن سفنهم أنقذت 240 شخصا كانوا على متن 12 مركبا، عشرة منها كانت في مضيق جبل طارق واثنان آخران في بحر البوران، فيما عثرت على أحد المهاجرين على متن إطار شاحنة. من جهتها قالت شرطة الحماية المدنية إن سفنها أنقذت أكثر من 100 مهاجر في المتوسط. وعلى غرار إيطاليا واليونان تشكل إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا.
من جانب آخر، تظاهر الآلاف الأحد في فينتيميليا عند الحدود بين فرنسا وإيطاليا احتجاجا على إغلاق الحدود الأوروبية أمام المهاجرين. وشارك في التظاهرة إيطاليون وفرنسيون وألمان وهولنديون وإسبان ساروا سلميا في شوارع المدينة تحت رقابة أمنية مشددة، وصولا إلى الحدود الفرنسية حيث عادوا أدراجهم.
ورفع المتظاهرون لافتات دعت إحداها إلى "استقبال لائق للمهاجرين في أوروبا بلا حدود"، واعتمر بعضهم قبعات على شكل قوارب ورقية صغيرة كتب عليها "مأساة قبالة سواحل ليبيا، مصرع ما بين 700 و900 مهاجر، وانقاذ 28 فقط".
وجرت التظاهرة، التي نظمتها جمعيات تعنى باستقبال المهاجرين بالتزامن مع العيد الوطني الفرنسي الذي يُحتفل به في 14 تموز/يوليو.
وتهدف التظاهرة بحسب بيان أصدره المنظمون إلى "تعبئة من أجل التنديد بوحشية السياسات الداخلية والخارجية في ملف الهجرة"، فضلا عن "المطالبة بضرورة إصدار تصاريح إقامة أوروبية وبحرية التنقل" للمهاجرين في أوروبا.
ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب)
مآسي المتوسط.. مقبرة الأحلام والهاربين بحثاً عن الحياة
يعرّف البحر الأبيض المتوسط بمقبرة الأحلام، حيث ابتلع المتوسط المئات من المهاجرين الحالمين بالوصول إلى شواطئ أوروبا عبر قوارب الموت. معرض صور يوثق لأكثر حوادث الغرق مأساوية منذ حادثة لامبيدوزا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 21 شباط/ فبراير 2017 عُثر على 74 جثة لمهاجرين جُرفت إلى الشواطئ الليبية شمالي غربي مدينة الزاوية، حيث لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا. وظهر صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك.
صورة من: picture alliance/AP Photo/IFRC/M. Karima
اعتبر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حوالي 100 شخصا في عداد المفقودين بعد يوم من غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت مجموعات إنسانية دولية ما يقارب 250 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى أنهم ماتوا غرقاً وذلك إثر تحطم سفينة جديدة في المتوسط. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر وخلال حوالي 48 ساعة تحطمت أربع سفن ما أدى لغرق 340 مهاجراً.
صورة من: Reuters/Marina Militare
تم العثور على جثث 26 مهاجراً قبالة السواحل الليبية في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يوليو 2016، وفي 21 أيلول/سبتمبر من العام نفسه انقلب قارب يحمل مئات المهاجرين قبالة مدينة رشيد الساحلية المصرية، حيث بلغ عدد القتلى 164 شخصاً وهم عدد الذين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالهم خلال الأيام التالية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. El Shahed
كانون الثاني/يناير 2016 شهد غرق أكثر من 30 مهاجراً في حادثتي انقلاب زورقين بشكل منفصل، وفي 26 أيار/مايو تم فقدان 20-30 شخص يعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً قرب السواحل الليبية، وفي 31 أيار/مايو تم العثور على حطام إحدى السفن التي تقل مهاجرين وسط المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، والتي تعود لأحد السفن الثلاثة التي تحطمت وأودت بحياة حوالي 1000 مهاجر، خلال أسبوع تقريباً.
صورة من: AP
العاشر من حزيران/يوليو 2015 شهد غرق أكثر من 20 مهاجراً بعد أن انقلب قاربهم وتحطم أثناء توجهه من تركيا إلى اليونان. وفي 14 من الشهر نفسه تم العثور على ما يقارب 100 جثة لمهاجرين قرب سواحل مدينة تاجوراء الليبية، بحسب وسائل الإعلام. في السادس والعشرين من آب/أغسطس تم العثور على جثث 50 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، في حادثتين منفصلتين، وفقا لتقارير مجموعة تعنى بشؤون المهاجرين مقرها جزيرة مالطة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Solaro
شهر أيار/مايو 2015 شهد إعلان نهاية عمليات البحث التي استمرت لمدة 34 أسبوع وتم من خلالها إنقاذ حياة حوالي 7000 مهاجر، كما تم الإعلان في نفس اليوم عن غرق 10 مهاجرين على الأقل، فيما أفادت منظمة "أنقذوا الطفولة" بعد يومين أن عدد الذين لقوا حتفهم يزيد عن 40 في ذلك اليوم.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
وفي 19 نيسان/أبريل 2015 تم الإعلان عن اختفاء ما يقارب 700-950 شخص، ويخشى أنهم لقوا حتفهم غرقاً على بعد 200 إلى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما تم إنقاذ 28 شخصاً فقط، وانتشال 24 جثة بعد ما يقارب 24 ساعة. وبعد يوم واحد أي في العشرين من نيسان/أبريل تمكنت عناصر خفر السواحل اليونانية من إنقاذ 83 شخصاً وانتشال 3 جثث إثر انقلاب قارب للمهاجرين وتحطمه قرب جزيرة رودس اليونانية.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
في 11 شباط/فبراير 2015 أعلنت وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 330 مهاجرا لقوا حتفهم إثر 4 حوادث غرق منفصلة في المتوسط قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. في حين أعلنت منظمة "أنقذوا الطفولة" في الخامس عشر من نيسان/إبريل أن ما يقارب 400 شخص في عداد المفقودين بعد حادثة غرق قارب كان يحمل 550 شخصاً قبالة سواحل ليبيا في 12 نيسان/إبريل، بينما تم إنقاذ 144 شخص كانوا على متن القارب، وانتشال 9 جثث.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2014 عثر خفر السواحل الإيطالي على 16 جثة تعود لمهاجرين كانوا على متن زورق صغير المهاجرين على بعد 75 كيلومترا من ليبيا وعلى بعد 185 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
صورة من: picture-alliance/ROPI
أعلنت منظمة الهجرة العالمية في 15 أيلول/سبتمبر 2014 عن غرق 700 شخص، وقالت المنظمة إن حوالي 500 من الغرقى قتلوا بحادثة غرق متعمد من قبل تجار البشر حيث قاموا بإغراق قارب كان على متنه حوالي 500 شخص كان متوجهاً إلى أوروبا من مصر. في حين لم تكن الذكرى السنوية الأولى لحادثة لامبيدوزا أقل مأساوية إذ تم في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2014 انتشال جثث 130 مهاجراً في حادثتي غرق سفينتين قرب الساحل الليبي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الثاني عشر من أيار/مايو 2014 لقي 40 مهاجراً على الأقل حتفهم بعد غرق سفينة في المياه المفتوحة بين ليبيا وإيطاليا. وفي 2 حزيران/يوليو تمكنت القوات الإيطالية من انتشال 45 جثة من قارب مهاجرين غرق قبل ثلاثة أيام. بينما سجل الخامس والعشرون من شهر آب/أغسطس رقماً مأساوياً جديداً إذ عثر على 220 جثة مهاجر غرقوا في ثلاثة حوادث غرق لسفن وقوارب بين السواحل الليبية والإيطالية.
صورة من: picture-alliance/AA/H. Erdinc
في العشرين من كانون الثاني/يناير 2014 لقي 9 أطفال وثلاث نساء حتفهم غرقاً خلال محاولة خفر السواحل اليوناني سحب قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة فارماكونيزي اليونانية إلى الشاطئ. وفي السادس من شباط/ فبراير تم الإبلاغ عن 5 جثث تعود لمهاجرين حاولوا السباحة قرب سبتة الاسبانية على السواحل الإفريقية الشمالية.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2013 غرق قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، فيما اعتبر أعنف حادث بحري في تاريخ أوروبا الحديث. وتم العثور على 366 جثة وبقي أكثر من هذا العدد في عداد المفقودين. وفي الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول غرق قارب في مياه المتوسط قرب مالطة وتمكنت القوات الإيطالية والمالطية من إنقاذ 186 شخص في حين بقي حوالي 200 شخص في عداد المفقودين.