أعلنت البحرية البريطانية مصادرة شحنة أسلحة إيرانية من مهربين كانوا يقومون بنقلها في المياه الدولية من خلال زوارق سريعة كانت تبتعد عن الساحل الإيراني. طهران وجهت انتقادات للندن واتهمتها بالتواطؤ في الحرب على اليمن.
إعلان
قالت البحرية الملكية البريطانية إن إحدى سفنها الحربية صادرت أسلحة إيرانية، بما في ذلك صواريخ أرض جو ومحركات لصواريخ كروز، من مهربين في المياه الدولية جنوب إيران في وقت سابق من هذا العام.
وأفادت البحرية الملكية في بيان مساء أمس الخميس(السابع من تموز/ يوليو) بأن طائرة هليكوبتر كانت على متن الفرقاطة مونتروز رصدت زوارق سريعة تبتعد عن الساحل الإيراني في 28 يناير/كانون الثاني و25 فبراير/شباط، وتمت مصادرة عشرات الطرود التي تحتوي على أسلحة متطورة.
ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما قالته لندن واتهمتها بالتواطؤ في الحرب على اليمن من خلال بيع أسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر نقلاً عن المتحدث باسمها ناصر كنعاني: "من خلال بيع الأسلحة المتطورة بلا انقطاع لما يسمى بالتحالف العسكري ضد الشعب اليمني الأعزل، تعد بريطانيا شريكاً في الحرب والعدوان على اليمن، وهي ليست في وضع يسمح لها بتوجيه هذه الاتهامات التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن تتخذ وجهاً إنسانياً". وأضافت أن بريطانيا بالتالي "لا تمتلك الأهلية الأخلاقية لتوجيه مثل هذه المزاعم لإيران".
وقالت البحرية الملكية البريطانية إن "الطرود المضبوطة أرسلت إلى بريطانيا للتحليل الفني الذي كشف أن الشحنة تحتوي على محركات صاروخية متعددة لصواريخ كروز من طراز 351 تصنعها إيران ومجموعة تضم 358 صاروخ أرض-جو".
ولم يذكر البيان المكان الذي كانت الصواريخ متجهة إليه، لكنه قال إن صاروخ كروز من طراز 351، الذي يبلغ مداه ألف كيلومتر، كثيراً ما تستخدمه جماعة الحوثي اليمنية لاستهداف السعودية والإمارات.
وبينت البحرية الملكية إن المدمرة الأمريكية جريدلي دعمت عملية المصادرة في فبراير/شباط. وأضافت أن عمليتي المصادرة وقعتا بينما كانت الفرقاطة مونتروز تقوم بعمليات أمنية بحرية روتينية.
وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جوزيف بوتشينو في بيان "هذا التحرك يظهر أننا لن نسمح للأفعال غير المسؤولة والعدوانية من جانب إيران بأن تمضي دون رادع في البر والبحر والجو".
وتخوض الرياض وأبو ظبي حربا مع الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ عام 2015، في صراع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين الدولتين الخليجيتين من جهة وإيران من جهة أخرى.
ع.ح./ع.أ. ج. (رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..