وجهت النيابة العامة في البحرين تهما بالإرهاب لمجموعة من الأشخاص بعضهم موقوفين وبعضهم مطلوبين، وأحالتهم للمحاكمة. جاء ذلك في الوقت الذي أتهمت منظمة العفو الدولية لمنامة بتشديد قمعها للمعارضة وعدم الوفاء بتعهداتها.
إعلان
أحالت النيابة العامة في البحرين 25 مطلوبا وموقوفا إلى المحاكمة بتهمة تشكيل "جماعة إرهابية" وتلقي تدريبات عسكرية في إيران والعراق والتورط في تفجير باص للشرطة في شباط/فبراير الماضي. وقالت النيابة في بيان اليوم الخميس (07 أيلول/ سبتمبر) إن 14 من بين المتهمين الـ 25 موقوفون، مشيرة إلى أن الجلسة الأولى في محاكمة المجموعة ستعقد في 19 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
واتهمت النيابة هؤلاء بتأسيس والانضمام إلى "جماعة إرهابية"، وإحداث تفجير والشروع في القتل، في إشارة إلى حادثة تفجير باص الشرطة في جنوب المملكة في 26 شباط/ فبراير والتي أصيب فيها أربعة عناصر أمن بجروح. كما اتهمتهم بتلقي تدريبات عسكرية في إيران والعراق "على استخدام الأسلحة وكيفية تصنيع المتفجرات وكيفية رصد تحركات مركبات قوات الأمن وشخصيات قيادية وأماكن حيوية بمملكة البحرين".
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة الاحتجاج في شباط/ فبراير 2011 في خضم أحداث ما سمي آنذاك بـ "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
وكثفت السلطات البحرينية في الأشهر الماضية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي أحكاما بالاعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة أدينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في آذار/مارس 2014، ما أدى إلى قيام تظاهرات.
واليوم الخميس اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، السلطات البحرينية بتشديد حملة القمع ضد معارضيها والتراجع عن وعودها باجراء مراجعة لطريقة تعاملها مع مسألة حقوق الإنسان وإدخال إصلاحات عليها. وقالت المنظمة في تقريرها الذي يحمل عنوان (لا أحد يستطيع حمايتكم: عام من قمع المعارضة في البحرين)، إن البحرين "ورغم المزاعم المتكررة، تراجعت عن وعود الإصلاح التي عبرت عنها بعد ردها القاسي على أحداث العام 2011 (...) وقامت منذ حزيران/يونيو 2016 بتشديد حملتها ضد معارضيها".
وقال فيليب لوثر مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "لقد تمكنت حكومة البحرين باستخدام شتى أنواع القمع بما في ذلك المضايقة والاحتجاز التعسفي والتعذيب، من سحق المجتمع المدني، الذي كان من قبل نشيطا ومزدهرا، حتى أصبح الآن مجرد أصوات قليلة منفردة لديها من الشجاعة ما يكفي للمجاهرة بآرائها".
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
ناشطون حقوقيون وسياسيون يقضون عيدهم خلف القضبان
أفرجت عدة دول عربية عن كثير من السجناء بمناسبة عيد الفطر، فيما لا يزال يقبع خلف القضبان بعض الناشطين السياسيين البارزين. البوم صور لبعض أبرز الناشطين في العالم العربي .
صورة من: Facebook
رائف بدوي
اعتقل رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. وحكمت عليه محكمة سعودية في أيار/مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. وحاز بدوي على جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا، في كانون الأول/ديسمبر 2015، جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
صورة من: Facebook
وليد أبو الخير
يقضي الحقوقي البارز وليد أبو الخير عقوبة السجن لمدة 15 عاما بتهمة اهانة السلطات، بعد أن أدانته محكمة سعودية في سنة 2015. ووليد أبو الخير هو الزوج السابق للناشطة الحقوقية سمر بدوي التي اعتقلت عدة مرات في السعودية.اعتبرته مجلة فوربس احد اكثر 100 ناشط عربي تأثيرا على تويتر.
صورة من: cc-by-sa-3.0/Racconish
أحمد منصور
اعتقلت السلطات الإماراتية الناشط الحقوقي احمد منصور في شهر آذار/مارس الماضي بتهمة استخدام الانترنت للترويج "لأفكار مغرضة" من شأنها "إثارة الفتنة والطائفية والكراهية"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وقال خبراء من عدد من مجموعات العمل الأممية إنه لا توجد أية أسس شرعية لاعتقاله. وكان منصور قد اعتقل أيضا في نيسان/ابريل 2011 وأفرج عنه في وقت لاحق من ذلك العام بموجب عفو رئاسي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Gambrell
ناصر الزفزافي
اعتقل ناصر الزفزافي قائد "الحراك الشعبي" في المغرب مع ناشطين آخرين في 29 أيار/مايو 2017 في قرية دوار لحرش قرب الحسيمة. وأعلنت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" في بيان أن الزفزافي تعرض للضرب "بقسوة" والى إساءات لفظية من قبل عناصر من الشرطة المغربية خلال اعتقاله.
صورة من: Reuters/Y. Boudlal
محمد مرسي
انتخب محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمصر عام 2012 ثم عزله الجيش بعد ذلك بعام عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. واحتجزته السلطات على الفور وصدر عليه بعد ذلك حكم بالسجن 20 عاما. ويقول محامي مرسي وأسرته إنه أبلغهم باصابته مرتين بغيبوبة السكر في شهر حزيران/يونيو 2017 وأنه لم يحصل على العلاج المناسب في السجن. ويطالب مرسي بنقله إلى مستشفى خاص على نفقته الخاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hossam
علاء عبد الفتاح
أصدرت محكمة مصرية في سنة 2015 حكما بسجن الناشط والمدون المصري علاء عبد الفتاح خمس سنوات بعد إدانته بـ"انتهاك" قانون التظاهر الذي يحظر تنظيم أي احتجاج دون الحصول على موافقة حكومية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
نبيل رجب
اعتقلت البحرين نبيل رجب، الناشط البارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في حزيران/يونيو 2016. وخضع رجب لمحاكمتين في الشهر الحالي، الأولى بتهمة تغريدات على تويتر والأخرى بشأن اتهامه بنشر أخبار زائفة، ويواجه محاكمة ثالثة في تهم كتابة مقال رأي ينتقد فيه ظروف السجون في بلده. وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إن صحة رجب تدهورت نتيجة الحبس الانفرادي وإنه خضع لجراحة لعلاج تقرحات سببت له نزيفا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Jamali
عبد الهادي الخواجة
نفذ المعارض البحريني عبد الهادي الخواجة الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد عدة إضرابات عن الطعام داخل السجن للمطالبة "باحترام حقوق السجناء" من قبل إدارة السجن. وكانت محكمة استثنائية حكمت على الخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنمركية، في حزيران/يونيو 2011 مع عشرين معارضا آخر بالسجن بتهمة التآمر على نظام الحكم. واعتبرت منظمات حقوقية الخواجة "سجين رأي".