دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف المعنية بالبحرين إلى ضبط النفس. وأعربت المفوضة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، عن "قلقها الشديد" إزاء تطورات الأوضاع في البحرين، وفقا لما قالته متحدثه باسم آشتون اليوم. ودعت المفوضة الأوروبية قوات الأمن في البحرين لاحترام حقوق الإنسان الأساسية، والتي من ضمنها حرية التجمع، معتبرة أن الحوار هو خير وسيلة لحل المشكلات.

وأعلن ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة اليوم الثلاثاء (15 مارس/ آذار) حالة "السلامة الوطنية" أي الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وكلف القائد العام لقوة دفاع البحرين باتخاذ التدابير اللازمة لحماية سلامة البلاد والمواطنين، حسبما ذكرت وسائل إعلام بحرينية. وقال بيان نشرته وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد أصدر "المرسوم الملكي رقم 18 لسنة 2011 بإعلان حال السلامة الوطنية وفقا لنص المادة 36 من دستور المملكة لسنة 2002 في جميع أنحاء مملكة البحرين اعتبارا من اليوم الثلاثاء 15 آذار/مارس ولمدة ثلاثة أشهر".

من ناحية أخرى نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني سعودي قوله إن أحد الجنود في القوات البرية السعودية، وهو برتبة رقيب أول"استشهد اليوم الثلاثاء إثر اشتباكات مع المتظاهرين في البحرين". وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن الجندي قتل نتيجة إطلاق نار من مجهول وسط التظاهرات. وكانت السعودية أرسلت حوالي 1000 جندي من قوات "درع الجزيرة" إلى البحرين التي طلبت مساعدة عسكرية من مجلس التعاون الخليجي، ولم يتأكد الخبر من مصادر أخرى.

وقالت الوكالة الألمانية إن مواجهات عنيفة اندلعت ظهر اليوم في عدة مناطق بالبحرين بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين المعارضين للحكومة. وأسفرت المواجهات عن أربع إصابات بليغة من بينها طاقم إسعاف نقلت جميعا إلى المستشفى للعلاج، فيما تواترت أنباء عن مقتل رجل أمن في المواجهات. وادعى المتظاهرون، الذين يطالبون بإصلاحات سياسية ودستورية، قيام قوات الأمن بالاعتداء عليهم. وفي خبر عاجل لها ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الآلاف يتظاهرون باتجاه السفارة السعودية في البحرين.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالبحرين أن مبنى صحيفة الوسط البحرينية المستقلة الذي يستخدم كمطبعة للصحيفة تعرض لهجوم ليل أمس وخلف أضرارا جسيمة به بعد أن اعتدى عليه أشخاص موالون للحكومة. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من تعرض أحد مصوري الصحيفة نفسها لاعتداء من قبل قوات الأمن البحرينية.

(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي