"البديل" أقوى حزب باستطلاع للرأي ومساع لمواجهته في البرلمان
صلاح شرارة د ب أ
٢٢ أبريل ٢٠٢٥
سجل حزب "البديل" مستوى قياسيا في تأييده بين الناخبين الألمان متفوقا على الأحزاب الأخرى وفقا لاستطلاع للرأي. ويريد الاتحاد المسيحي تبني نهج موحد في التعامل مع الحزب الشعبوي، الذي يمثله بالبرلمان الألماني الجديد 152 نائبا.
نتائج استطلاع حديث للرأي أظهر أن حزب البديل تصدر مجددا قائمة أقوى الأحزاب السياسية في ألمانيا متقدما على الاتحاد المسيحي ومحققا رقما قياسيا جديدا في مستوى تأييده بين الناخبين الألمان. صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
إعلان
أظهرت نتائج استطلاع للرأي تصدر حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي، مجددا قائمة أقوى الأحزاب السياسية في ألمانيا متقدما على الاتحاد المسيحي، الفائز مؤخرا بالانتخابات، ومحققا رقما قياسيا جديدا في مستوى تأييده بين الناخبين الألمان.
وأجرى الاستطلاع معهد "فورسا" (Forsa ) لأبحاث الرأي لصالح محطتي "آر تي إل" (RTL) و"إن تي في" (n-tv) التلفزيونيتين، وأظهر أن الحزب المصنف جزئيا على أنه حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة، حصل على تأييد 26% من الناخبين في ألمانيا، مقابل 8ر20% كان حصل عليها في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 23 فبراير/شباط الماضي.
وجاء في المركز الثاني بعده الاتحاد المسيحي (الذي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) بـ 25%، مقابل 5ر28% كان حصل عليها في الانتخابات.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس) فجاء في المركز الثالث بـ 15% مقارنة بـ 4ر16% حصل عليها في الانتخابات.
وحصل حزب الخضر على 11% بتراجع طفيف عن النسبة التي حصل عليها في الانتخابات (6ر11%)، فيما حصل حزب اليسار على 9% (مقارنة بـ 8ر8%).
وفقا لمعهد فورسا، فإن هذا الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 15 إلى 17 أبريل/نيسان الجاري، شمل 1502 ناخب، وهو استطلاع تمثيلي. وذكر المعهد أن هامش الخطأ الإحصائي يبلغ -/+ 5ر2 نقطة مئوية.
وتعكس استطلاعات الرأي بشكل أساسي صورة الرأي فقط وقت إجراء الاستطلاع، ومن ثم لا تمثل توقعا لنتائج الانتخابات.
البحث عن نهج موحد للتعامل مع البديل في البوندستاغ
ومن جانبه، أعلن الاتحاد المسيحي في برلين أنه يسعى إلى جعل الائتلاف الحكومي المقبل المكون من المسيحيين المحافظين والاشتراكيين، يتبنى نهجا مشتركا في طريقة التعامل مع حزب "البديل" فيما يتعلق بالإجراءات البرلمانية والمناصب داخل البرلمان الألماني الجديد.
إعلان
وقال تورستن فراي المدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للاتحاد في البرلمان، في برلين إن هذا الأمر ينبغي مناقشته مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، موضحا - في إشارة إلى نقاش أثاره الاتحاد المسيحي - أن الأمر لا يتعلق بتصنيف سياسي لحزب البديل اليميني الشعبوي.
وفيما يخص منصب نائب رئيس البرلمان، أوضح فراي أن لكل كتلة الحق في تقديم مرشح، لكن يجب أن يحصل المرشح على تأييد أغلبية داخل البرلمان. وقال: "وهذه الأغلبية غير موجودة - ليس بفارق بسيط، بل غير موجودة على نحو تام الوضوح"، وذلك في إشارة إلى الجلسة التأسيسية التي فشل فيها مرشح حزب البديل، وأردف أنه يتوقع لهذا السبب "أن الأمر لن يختلف كثيرا في أي انتخابات لاحقة تجرى لاحقا لتعويض ذلك".
دور حزب البديل في البرلمان الألماني
02:26
This browser does not support the video element.
مخاوف على عمل أجهزة الاستخبارات
أما فيما يخص اللجنة البرلمانية المختصة بمراقبة أجهزة الاستخبارات، فقد شدد فراي على أنه لا ينبغي أن يكون هناك نواب في هذه اللجنة من حزب تصنفه هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بعض الولايات الألمانية كمنظمة يمينية متطرفة، وقال: "لأنه بخلاف ذلك، سيكون من المتوقع ألا تقدم أجهزة الاستخبارات تقاريرها بشكل مباشر وصريح".
وكان ينس شبان، عضو رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي (الشقيق الأكبر للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حيث يشكل الحزبان ما يعرف بالاتحاد المسيحي) دعا إلى التعامل مع حزب البديل في العمل البرلماني كما يتم التعامل مع باقي أحزاب المعارضة، ما أثار جدلا واسعا.
يذكر أن جميع مرشحي حزب البديل لمنصب نائب رئيس البرلمان فشلوا في الفوز بهذا المنصب وذلك منذ دخول الحزب البرلمان الاتحادي لأول مرة في عام 2017، كما لم يفز الحزب برئاسة أي لجنة برلمانية خلال الدورة البرلمانية المنصرمة. والآن، أصبح الحزب صاحب ثاني أقوى كتلة في البرلمان، بعدد 152 نائبا مقارنة بـ77 سابقا.
تحرير: خالد سلامة
الانتخابات الألمانية ـ أحزاب صغيرة تصارع لدخول البرلمان
يتنافس تسعة وعشرون حزباً في الانتخابات العامة التي ستُعقد في ألمانيا في الثالث والعشرين من فبراير/شباط. ومن المتوقع أن تفشل أغلب الأحزاب الصغيرة في تجاوز عتبة الـ 5 بالمائة اللازمة لدخول البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).
صورة من: picture alliance/Wolfgang Minich
حزب حماية الحيوان والبيئة البشرية Tierschutzpartei
بلد محبي الحيوانات: يعيش في ألمانيا 34 مليون حيوان أليف. يمزج حزب حماية الحيوان والبيئة البشرية بين حقوق الحيوان، الأمر الذي يريد ترسيخه في الدستور الألماني، والعدالة الاجتماعية، ويدافع عن ضرورة وجود حد أدنى للدخل الأساسي لجميع المواطنين. تمكن الحزب من الحصول على مقعد واحد في البرلمان الأوروبي في عام 2024، وفاز بنسبة 1.5٪ من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021.
صورة من: Victor Weitz/DW
الناخبون الأحرار Freie Wähler
الناخبون الأحرار هم حزب شعبي يتموضع من الناحية الإيدلوجية بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يمين الوسط، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي المصنف متطرفا في بعض الولايات. يتمتع الناخبون الأحرار بقوة في المناطق الريفية في جنوب وشرق ألمانيا، ولديهم مقعدان في البرلمان الأوروبي ويسعون إلى دور أكبر على المستوى الوطني.
صورة من: Uwe Lein/dpa/picture alliance
حزب فولت ألمانيا Volt Deutschland
كان حزب فولت الألماني أول فرع وطني لحزب فولت الأوروبي الوسطي الذي تأسس في عام 2017. وجاء اسمه من وحدة قياس القوة الكهربائية فولت ليشير إلى "قوة جديدة" لأوروبا. ويسعى الحزب إلى اتحاد أوروبي أقوى وأكثر تقدمية وأكثر تكاملاً: دولة أوروبية اتحادية عظمى يتمتع فيها البرلمان بسلطة أكبر. وقد فاز الحزب بثلاثة مقاعد في البرلمان الأوروبي في عام 2024، و0.4% من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021 في ألمانيا.
صورة من: Nikita Oshuev/DW
حزب الحزب Die Partei
أصبح الحزب اليوم من قدامى المحاربين في المشهد السياسي الألماني. وكان ممثلاً في البرلمان الأوروبي على مدى العقد الماضي بشخص الممثل الكوميدي والمحرر مارتن زونبورن الذي أثارت خطبه في البرلمان ضجة بما احتوتها من مزاعم فساد. وقد فاز الحزب بمقعدين في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024، وفي انتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ) الأخيرة فاز الحزب بأقل من 1% من الأصوات.
صورة من: Nikita Oshuev/DW
حزب رابطة ناخبي جنوب شليسفيغ SSW
يمثل الحزب الإقليمي في ولاية شليسفيغ-هولشتاين الواقعة في أقصى شمال ألمانيا الأقليات الدنماركية والفريزية، وبالتالي، لا يتعين عليه اجتياز عتبة 5% من الأصوات لدخول البرلمان. خاض الحزب الانتخابات العامة في ألمانيا حتى عام 1961، قبل أن يعود في عام 2021، حيث حصل على مقعد واحد. ويؤيد SSW دولة الرفاهية القوية، فضلاً عن سياسة السوق الحرة.
صورة من: Torsten Sukrow/SULUPRESS.DE/picture alliance
حزب القراصنة Pirate Party
تأسس حزب القراصنة في برلين عام 2006 اهتداء بحزب القراصنة السويدي، وهو جزء من حركة دولية. وينصب تركيزهم الرئيسي على سياسة الإنترنت، وحماية البيانات، والخصوصية. فاز حزب القراصنة بمقعد واحد في البرلمان الأوروبي من عام 2014 إلى عام 2024، وعدة مقاعد في برلمانات الولايات ومجالس المدن والبلديات. وفاز حزب القراصنة بنسبة 0.4% من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021.
صورة من: dapd
حزب اتحاد القيم WerteUnion
تأسس حزب اتحاد القيم في عام 2024 من قبل مجموعة تدعي أنها تمثل "جوهر روح الاتحاد المسيحي المكون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (البافاري)". رئيس الحزب، هانز-غيورغ ماسن، هو الرئيس السابق لمكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) وهو معروف بتصريحاته المثيرة للجدل والتي يراها البعض معادية للسامية ويمينية متطرفة ومؤيدة لنظريات المؤامرة.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
حزب العدالة - فريق تودنهوفر Die Gerechtigkeitspartei – Team Todenhöfer
تأسس الحزب عام 2020 على يد النائب السابق عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يورغن تودنهوفر. وفاز الحزب بنسبة 0.5% من الأصوات في انتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ) لعام 2021. وتتضمن أهداف الحزب إنهاء عمليات نشر القوات المسلحة الألمانية في الخارج ووقف صادرات الأسلحة إلى جميع مناطق الأزمات. وقد حظي الحزب بدعم من منظمات مقربة من الحكومة التركية، وكذا لاعب كرة القدم الألماني السابق مسعود أوزيل.
صورة من: IMAGO/ZUMA Wire
حزب أبحاث إطالة العمر Partei für Verjüngungsforschung
يكرس هذا الحزب نفسه بشكل حصري لتعزيز الأبحاث الطبية الحيوية التي تهدف إلى تمكين الناس من العيش حياة صحية إلى أطول فترة ممكنة. ويزعم أن الاستثمار العام في هذا البحث سيتم تعويضه من خلال التوفير في العلاجات الطبية والرعاية. لا يريد الحزب الانخراط في قضايا سياسية أخرى. في الانتخابات العامة في عام 2021، حصد الحزب ما نسبته 0.1٪ من أصوات الناخبين في عموم ألمانيا.
أعده للعربية: خالد سلامة