البديل الشعبوي يركز دعايته الانتخابية على الإسلام واللاجئين
١٨ سبتمبر ٢٠١٧
قبل أيام على الانتخابات الألمانية، حاول حزب "البديل" اليميني الشعبوي استغلال ملفي اللاجئين والإسلام في دعايته الانتخابية بشكل أكبر. وزعم أن الإسلام يهدد السلام في ألمانيا ودعا لإنشاء سجون ألمانية في الخارج لأجانب مدانين.
إعلان
كوادريغا - الانتخابات الألمانية: ما خطورة حزب البديل من أجل ألمانيا؟
56:00
في المرحلة الأخيرة من دعايتهما الانتخابية حاول مرشحا حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الرئيسيان أليس فايدل وألكسندر غاولاند في مؤتمر صحافي الاثنين (18 أيلول/ سبتمبر 2017) استغلال موضوعي اللاجئين والإسلام. وقال غاولاند أن هناك "تغيرات مقلقة تحدث في ألمانيا حاليا"،. وأوضح أن ما وصفه بـ "تزايد أسلمة المجتمع" تتناقض مع ألمانيا كدولة حرة تتمتع بسيادة القانون، حسب تعبيره.
وذكر غاولاند أن حزبه قترح مجموعة من التغييرات تشمل حظر ارتداء النقاب، وحظر ارتداء الحجاب للموظفات في المصالح الحكومية، بالإضافة إلى حظر بناء المآذن ورفع الآذان، عطفا على تسجيل المساجد بصورة إلزامية. ونشر الحزب اليوم مذكرة وصف فيها الإسلام بأنه "تحد سياسي"، وطالب الحزب بإلغاء مقاعد تدريس العلوم الإسلامية في الجامعات الألمانية. وجدد الحزب موقفه بأنه لا يعتبر "الإسلام جزءا من ألمانيا".
سجون ألمانية في الخارج
من جانبها اقترحت أليس فايدل إنشاء سجون ألمانية في الخارج للأجانب المدانين في ألمانيا وأن يتم ترحيلهم بعد قضاء فترة العقوبة في الخارج إلى وطنهم مباشرة. وزعمت فايدل أن ألمانيا أصبحت "ملاذا آمنا للمجرمين الأجانب".
ويشار إلى أن الحزب، الذي تأسس عام 2013، يسعى للدخول لأول مرة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) خلال الانتخابات التي ستجرى يوم الأحد المقبل. وكان الحزب قد تأسس في البداية على أساس معارضة اليورو والمطالبة بالعودة للعملة الألمانية. بيد أنه تبنى بعد ذلك سياسات يمينية شعبوية أكثر مركزا دعايته على الإسلام والمهاجرين.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك