البديل" ينهي مؤتمره بالخروج من تحالف "الهوية والديمقراطية"
٣٠ يونيو ٢٠٢٤
في اليوم الثاني والأخير من مؤتمره، أعلن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الانسحاب من تحالف "الهوية والديمقراطية" اليميني القومي والشعبوي في البرلمان الأوروبي، وحدد ملامح سياسته الخارجية.
إعلان
أعلن نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" بيتر بورينغر أن الحزب اليميني الشعبوي قرر الخروج من التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" في البرلمان الأوروبي. وجاء إعلان بورينغر عن القرار الذي اتخذته الرئاسة التنفيذية الاتحادية للحزب اليوم الأحد (30 حزيران/يونيو 2024)، خلال اليوم الثاني والأخير من مؤتمره الاتحادي الذي عقده في مدينة إيسن غربي ألمانيا.
وكان من المتوقع أن يتخذ الحزب هذه الخطوة. وفي وقت سابق، كان مندوبو الحزب وافقوا بأغلبية الثلثين على منح الرئاسة التنفيذية الاتحادية الصلاحية لاتخاذ مثل هذه القرارات.
يذكر أن التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" المعروف اختصارا باسم "آي دي" هو تجمع للأحزاب القومية واليمينية الشعبوية في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن حزب "البديل" لم ينضم إلى التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" ككيان حزبي إلا في العام الماضي، غير أنه كان ممثلاً في الكتلة البرلمانية لهذا التحالف قبل ذلك التاريخ.
وكان المرشح الرئيسي للحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي ماكسيميليان كراه، أدلى لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بتصريحات مثيرة للجدل قال فيها إن أعضاء قوات الأمن النازية الخاصة (اس اس)، ليسوا جميعا مجرمين، وذلك في إشارة إلى وحدة "شوتس شتافل"، وهي منظمة شبه عسكرية كانت تحت قيادة أدولف هتلر والحزب النازي.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت كتلة "الهوية والديمقراطية" استبعاد مجموعة حزب "البديل" الألماني. ولم يفلح القرار الذي اتخذه الحزب بعد الانتخابات باستبعاد كراه من مجموعته في البرلمان الأوروبي في إعادة التقارب مرة أخرى مع كتلة "الهوية والديمقراطية"، ومع ذلك ظل البديل عضواً في التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" حتى الفترة الأخيرة.
انتفاضة شعبية ضد حزب البديل اليميني في ألمانيا
01:49
الموقف من روسيا والولايات المتحدة والصين
وفي ختام مؤتمره، حدد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليوم الأحد ، مسار سياسته الخارجية. جاء ذلك مع اعتماد الحزب قرارين يتعلقان بالمواقف من كل من روسيا والولايات المتحدة والصين.
وجاء في نص بعنوان "من أجل أوروبا السلام"، القول إن حزب "البديل" يعتبر نفسه حزب سلام. وتابع النص أن الحزب يعرض في "عالم متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين" الشراكة على جميع البلدان على أساس الاحترام المتبادل، وأنه يرفض الشمولية الأخلاقية القائمة على أخلاقيات زائفة.
وجاء في النص: "كما أننا نريد أن نعيش وفقا لتقاليدنا، يجب أن تتمكن جميع المناطق الثقافية والحضارات الأخرى من فعل ذلك".
وخلال المناقشات، تم حذف الجملة: "الاعتراف في هذا الصدد بالاحتياجات الأمنية المشروعة (للدول الأخرى) يعتبر في المصلحة الألمانية على نحو يمكن ملاحظته". ورغم أن اسم روسيا لم يتم ذكره في هذا الصدد صراحة فإن روسيا لا تزال تؤكد مراراً وتكراراً أن على الغرب أن يأخذ احتياجات روسيا الأمنية على محمل الجد.
وتمت إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا في "قرار بشأن السياسة الخارجية" كانت رئيسة الحزب أليس فايدل من بين مويديه، غير أن القرار جاء فيه القول: "الصحيح أيضاً أن السياسة الخارجية لدول غربية مختلفة في السنوات الأخيرة أسهمت في التصعيد في أوكرانيا".
خ.س/أ.ح (د ب أ)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س