1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرادعي يعلن عدم ترشحه لسباق الرئاسة

١٤ يناير ٢٠١٢

احتجاجا منه على الوضع السياسي وسلوك المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أعلن محمد البرادعي، اليوم السبت قراره عدم الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية، في غياب الأسس الديمقراطية التي قال إنها تجعله يشعر بان "النظام السابق لم يسقط".

صورة من: dapd

قال بيان صادر اليوم السبت عن الناشط السياسي المصري والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، "لقد أكدت ومنذ البداية أن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها".

كما أكد البرادعي أن قراره بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ليس انصرافاً من الساحة بل استمرار لخدمة الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة ومتحرراً من كل القيود، معتبراً أن النظام السابق "يبدو كأنه لم يسقط، وكأن الثورة لم تقم بعد".

وقال انه لا يجد موقعاً رسمياً داخل الإطار الرسمي الحالي يُتيح له خدمة أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير، بما فيها موقع رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى "أنه يجري الإعداد لانتخاب رئيس للجمهورية قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات، أو في ظل دستور تلفق مواده في أسابيع قليلة".
واتهم البرادعي المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بالتخبط في إدارة البلاد، معتبراً "أن المجلس الذي تولى قيادة سفينة الثورة دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلا أن يمضي في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاماً لم يسقط".


وأضاف "أن ذلك الربان أدخلنا في متاهات وحوارات عقيمة في حين انفرد بصنع القرارات وبأسلوب ينم عن تخبط وعشوائية في الرؤية، مما فاقم الانقسامات بين فئات المجتمع في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون للتكاتف والوفاق".

نقد لاذع للمجلس العسكري


وأشار البرادعي إلى أن ذلك يتم بدلاً من لم شمل الأمة في عملية سياسية منظمة ومتفق عليها، تُطلق الحريات وتطهر العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد، وتمنح المدة اللازمة لكتابة الدستور بأسلوب مترو ٍ بروح توافقية تقوم على احترام الحقوق الأصيلة للإنسان، وانتخاب ممثلي الشعب وقادته في إطار سياسي ودستوري يضمن انتخابات حرة عادلة تُمثّل كل طوائف واتجاهات الشعب.

وأضاف "إن ذلك تواكب مع اتباع سياسة أمنية قمعية تتسم بالعنف والتحرش والقتل، وعلى إحالة الثوار لمحاكمات عسكرية بدلاً من حمايتهم ومعاقبة من قتل زملائهم، وكل هذا في إطار حالة الطوارئ الفاقدة للمشروعية وغياب غير مفهوم للأمن وإدارة سيئة للاقتصاد، بالإضافة لعدم اتخاذ خطوات حازمة لتطهير مؤسسات الدولة خاصة القضاء والإعلام من فساد النظام السابق، أو حتى عزل رموزه ومنعهم من الاستمرار في إفساد الحياة السياسية"، مؤكداً أن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيداً عن أهداف الثورة "مما يشعرنا جميعاً أن النظام السابق لم يسقط".

ودعا البرادعي الشعب المصري إلى عدم اليأس من تحقيق أهداف الثورة وتعزيز قدرته في ممارسة الديمقراطية وحُكم نفسه بنفسه من خلال التمسك بسلمية الثورة الذي يعطيها قوتها ونقاءها، معرباً عن ثقته في استمرار مطالبة الشعب المصري في المطالبة بحقوقه حتى يحصل عليها كاملة.

في السياق، أعرب عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن أسفه لانسحاب الدكتور البرادعي من الترشح لرئاسة الجمهورية، مثمنا دوره ومشاركته في التطورات التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة.

وكان البرادعي قد أسس الجمعية الوطنية للتغيير عام 2009 التي ضمت ممثلين عن مختلف الأطياف المعارضة وكان لها دور بارز في اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأدت انقسامات في نوفمبر تشرين الثاني إلى إضعاف موقفه حين استقال بعض المشاركين في حملته الانتخابية قائلين إنه أصبح بعيدا عن القاعدة الشعبية.

(ع.ع./ د ب ا، ا ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW