واصل المنتخب البرازيلي تفوقه على منتخب تشيلي، إذ فاز عليه مساء اليوم (28 يونيو 2010) للمرة السابعة والأربعين في تاريخ المواجهات بين البلدين الجارين. ويأتي هذا ضمن منافسات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. وبلغ منتخب "السليساو" الدور ربع النهائي، وتنتظره يوم الجمعة القادم مواجهة نارية أمام المنتخب الهولندي. وكانت "الطواحين البرتقالية" قد تأهلت في وقت سابق لهذا اليوم إلى دور الثمانية على حساب المنتخب السلوفاكي بهدفين مقابل هدف يتيم.

وقبل انطلاق مباراة ثمن النهائي لمساء اليوم على ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبورغ، كان الجميع يتساءل عن الخطة التي سيعتمدها هذه المرة المدرب البرازيلي دونغا بعد الأداء الباهت لمنتخب بلاده في دور المجموعات، وعما إذا كان بطل العالم خمس مرات سيظهر بوجهه المتألق وأداءه الذي تهتز له عادة أحاسيس عشاق كرة القدم، لكن بداية المباراة تميزت بانطلاقة برازيلية هادئة، لم تصمد طويلا أمام السرعة المثيرة لمنتخب تشيلي/"لاروخا". وسرعان ما بدأت "رقصة السامبا" بممارسة ضغط رهيب على مرمى الخصم، وانهالت تسديدات خطرة على مرمى كلاوديو برافو، لكنها لم تترجم إلى أهداف.

سيطرة واضحة

ومع تفوق برازيلي بسيط، استمر السجال بين الفريقين إلى غاية الدقيقة الرابعة والثلاثين، حين سجل المدافع خوان أول هدف لصالح منتخب بلاده من رأسية بعد ركنية رائعة من زميله مايكون. وبعد أربع دقائق فقط، عاوده لويس فابيانو بهدف ثانٍ من تمريرة ذهبية من صانع الألعاب كاكا. وحينها بدا وكأن المنتخب البرازيلي يسير على خطاه المعهودة.

وعند انطلاق الشوط الثاني حاول منتخب تشيلي جاهدا تقليص الفارق، لكنه اصطدم في كل مرة بجدار لوسيو ومايكون. في حين نجح روبينيو في الدقيقة التاسعة والخمسين في تعزيز الفارق عبر الهدف الثالث الذي صنعه راميريس. ومنذ ذلك الحين، تراجعت آمال تشيلي في قلب الكفة. ويجب القول أن المنتخب البرازيلي بأقل الجهود استطاع حسم المباراة لصالحه، وذلك بفضل التنظيم المحكم لتشكيلة دونغا وطريقة اللعب الفعالة. في المقابل، أصبح منتخب تشيلي ثاني منتخب من أمريكا الجنوبية، يودع المونديال الإفريقي من الدور ثمن النهائي، بعدما أقصي منتخب المكسيكي يوم أمس على يد نظيره الأرجنتيني.

(و.ب/أ.ف.ب/د.ب.أ)

مراجعة: حسن زنيند