البرازيل تصعد إلى الدور الثاني بفوز لا يليق ببراعة لاعبيها
١٨ يونيو ٢٠٠٦فازت البرازيل على استراليا بهدفين للاشيء في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأحد ضمن منافسات المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم. أحرز هدف السبق للبرازيل لاعبها ادريانو في الدقيقة 49 من المباراة. ثم أضاف البديل فريد الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 89 من زمن المباراة لتتأهل حاملة اللقب إلى الدور الثاني من البطولة. أقيمت المباراة التي أدارها الحكم الألماني ماركوس ميرك في مدينة ميونيخ الجنوبية بولاية بافاريا، واجتذبت المباراة جمهورا كبيرا بلغ 41 ألف مشاهد.
وبهذا الفوز غير المقنع ضمنت البرازيل حاملة اللقب تأهلها إلى الدور الثاني من مونديال ألمانيا 2006. ورفعت البرازيل رصيدها إلى ست نقاط من فوزين، الأول كان على كرواتيا 1-صفر، فيما بقيت استراليا عند رصيدها السابق بثلاث نقاط من فوزها على اليابان في الجولة الأولى 3-1. كما رفعت رقمها القياسي الى تسعة انتصارات متتالية في النهائيات (7 في النسخة الأخيرة واثنتان في الحالية). وكانت كرواتيا واليابان تعادلتا سلبا اليوم أيضا في نورمبرغ.
مجريات المباراة
لم يجر المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا أي تبديل على تشكيلته التي خاضت المباراة الأولى ضد كرواتيا، بينما بدل الهولندي غوس هيدينك مدرب استراليا ثلاثة لاعبين حيث دفع بطوني بوبوفيتش ومايل ستريوفسكي وتيم كاهيل بدلا من ماركو بريشيانو ولوك ويلكشير وهاري كيويل. وشارك رونالدو، هداف كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان، أساسيا رغم الانتقادات التي تعرض لها عن هبوط مستواه في المباراة الأولى ضد كرواتيا. لكن باريرا كان حازما بقوله: "إننا بحاجة إلى رونالدو". وتحرك رونالدو أكثر، كما انه تراجع في بعض الأحيان إلى وسط الملعب للمشاركة في بناء الهجمات، فكان وجوده لافتا خلافا للمباراة الأولى التي بدا فيها غائبا ولم يحصل إلا على فرصة واحدة.
وتحول ساحر الكرة، رونالدينيو، صانع ألعاب برشلونة الأسباني والفائز معه بلقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم إلى لاعب اقل من عادي، فاستسلم تماما للرقابة التي أكد قبل المباراة انه سيجد لها حلا، فلم يقدم شيئا يذكر مما يمتلك من موهبة وذكاء في المراوغة والتمرير والاختراق. ووجد البرازيليون صعوبة كبيرة في اختراق المنطقة الاسترالية نتيجة البطء في تحضير الهجمات والانقضاض الاسترالي على حامل الكرة، فغابت التمريرات الثنائية والبينية والألعاب المهارية التي اعتاد عليها البرازيليون ما دفع بمنافسيهم الى تهديد مرماهم من حين إلى آخر لكن ليس على حساب تنظيمهم الدفاعي. وقد يكون كاكا أكثر اللاعبين إقناعا في صفوف المنتخب البرازيلي حتى الآن حيث كان شعلة نشاط فتواجد في جميع الجهات، وبادر إلى التسديد كما حصل عندما سجل في المباراة الأولى.
استبسال وعقم أسترالي عن التهديف
لا شك أن ساحري السامبا قدموا اليوم عرضا أفضل من مباراة كراوتيا. كما حسمت القدرات الفنية غير الاعتيادية لراقصي السامبا المباراة أخيرا. روبينيو وكاكا كانا أفضل لاعبي البرازيل. أما الفريق الاسترالي فقد أدى أداء مشرفا اليوم وكان ندا قويا لبطل العالم. لكن سوء الحظ رافقه اليوم. وعلى هذا النحو ستحدد مباراة كراوتيا وأستراليا من سيصعد إلى الدور الثاني من المجموعة السادسة إلى جانب البرازيل.
ومن جانبه قال لاعب خط الوسط زي روبرتو، الذي اختارته لجنة فنية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ نجما للمباراة،: "نحن نتحسن..وسوف -على حد اعتقادي- نتحسن مع كل مباراة." وأضاف "حاولنا أن نفرض أسلوب لعبنا منذ البداية لكننا كنا نواجه خصما لا يستهان به ولديه دفاع قوي." واستطاع دفاع استراليا ان يحجم الثنائي رونالدو ورونالدينيو ولم يشكل الهجوم البرازيلي أي خطر باستثناء اختراق كاكا للدفاع أكثر من مرة.
وللمرة الثانية لم يلعب رونالدو بمستواه المعهود بعد أداء متواضع أمام كرواتيا لدرجة انه في مرحلة ما دخل في جدال حاد مع المدرب كارلوس البرتو بارييرا عند خط التماس. واكتمل إحباطه ببطاقة صفراء بعد استمراره في اللعب رغم ان الحكم المساعد رفع راية التسلل. ولم تمض على بداية الشوط الثاني سوى أربع دقائق عندما حققت البرازيل الانفراجة التي كانت تحتاج لها بشدة. وأرسل رونالدينيو كرة الى زميله رونالدو الذي تجاوز مراقبه واستطاع بدوره تمرير الكرة على حافة منطقة الجزاء إلى ادريانو. وسدد ادريانو مباشرة كرة أرضية لم يتمكن الحارس الاسترالي مارك شوارتزر من الإمساك بها. وعبر مارك فيدوكا كابتن منتخب استراليا عن رضاه عن أداء فريقه. وقال فيدوكا للتلفزيون الاسترالي: "من المحبط إلا نخرج بشيء من المباراة لكن البرازيل هي البرازيل ولعبنا معهم مباراة جيدة.لعبنا بشكل جيد وفي يوم آخر ربما كان الأمر مختلفا بالنسبة لنا."