فيما أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف "بسط ذراعيها" لاستضافة اللاجئين السوريين، دون تحديد عدد معين، أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو فتح أبواب بلاده لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري للعيش ضمن الجالية السورية هناك.
إعلان
أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الاثنين (السابع من سبتمبر/أيلول 2015) أن بلادها "تبسط ذراعيها" لاستضافة اللاجئين السوريين، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه العالم الى بذل المزيد من الجهود للمساعدة في حل أزمة السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلدهم. وقالت روسيف في خطاب بمناسبة العيد الوطني إن حكومتها مستعدة "لاستضافة أولئك الذين طردوا من وطنهم ويرغبون في المجيء للعيش والعمل والمساهمة في الاستقرار والسلام في البرازيل". وأضافت في خطابها، الذي بث على الانترنت ومدته ثماني دقائق أنه "في هذه الأوقات العصيبة، أوقات الأزمة التي نجتازها، نبسط ذراعينا لاستضافة اللاجئين".
وتستضيف البرازيل أكثر من ألفي لاجئ سوري، مما يجعل منها المضيف الأول في أميركا اللاتينية للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة في بلدهم في مطلع 2011. ويشكل السوريون حاليا أكبر مجموعة لاجئين في البرازيل. وفي عام 2014 لوحده استضاف هذا البلد 1405 لاجئين سوريين، وذلك خصوصا بفضل تخفيف السلطات منذ عامين الشروط المفروضة على السوريين للحصول على حق اللجوء. وتبحث السلطات حاليا تمديد العمل بهذه الاجراءات المخففة التي ينتهي العمل بها اصلا في نهاية ايلول/سبتمبر، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية عن مصادر رسمية. وأضافت روسيف ان "صورة الصغير ايلان الكردي، البالغ بالكاد ثلاثة اعوام، صدمتنا جميعا وهي تشكل تحديا كبيرا للعالم اجمع"، في اشارة الى الطفل السوري الذي صدمت صورة جثته الممددة على الشاطئ في تركيا العالم بعدما قضى غرقا اثناء محاولة اسرته الاسبوع الماضي الوصول بحرا الى اوروبا.
وتزامنت تصريحات روسيف مع إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أنه أمر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 الف لاجئ سوري بين الجالية السورية في فنزويلا. وقال مادورو خلال مجلس الوزراء المنعقد في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس والذي نقله التلفزيون في بث مباشر "أمرت (وزيرة الخارجية) ديلسي رودريغيز بالاجتماع مع الجالية السورية"، مؤكدا أن "فنزويلا ستستقبل 20 ألف سوري من الشتات السوري" الذين أرغموا على مغادرة بلادهم. واضاف "أريد أن يأتي 20 الف سوري، عائلات سورية، إلى وطننا فنزويلا"، مشيرا إلى وجود "جالية سورية كبيرة" في فنزويلا.
ش.ع/ ح.ز(أ.ف.ب)
معاناة بالبلقان في الطريق إلى ألمانيا
الآلاف فروا من دول تعصف بها الحروب والأزمات في رحلة شاقة وطويلة إلى الأرض الموعودة: ألمانيا. العديد منهم اضطر إلى المرور بدول البلقان قبل الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي التي تبدأ في المجر. مراسلو DW التقوا عددا منهم.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
محمد من سوريا
محمد هو كردي سوري كان يعمل مدرساً للانجليزية قبل أن يفر من سوريا ويجد نفسه في محطة القطارات التي عمتها الفوضى في بلدة غيفغيليا المقدونية. هنا يحاول أن يسجل اسمه حتى يتمكن من مواصلة الرحلة إلى صربيا على متن القطار أو على متن سيارة أجرة، قبل أن يصل هدفه المنشود ألمانيا، حيث كان شغله الشاغل معرفة ما إذا يمكنه العمل باللغة الإنجليزية في ألمانيا.
صورة من: Nemanja Rujevic
زمان من المغرب
هو شاب لطيف عاش لمدة أربع سنوات في أثينا بطريقة غير شرعية. "رجال الشرطة هناك عنصريون فعلا"، على ما يقول. ولهذا السبب التحق بوفود اللاجئين سعيا منه إلى عبور الحدود إلى صربيا ومن هناك إلى ألمانيا. وعلى الرغم من أن بلاده المغرب مستقرة، إلا أنه يأمل في "عيش كريم وعمل شريف في ألمانيا."
صورة من: Nemanja Rujevic
أحمد من العراق
بلادنا تواجه مشكلة كبيرة ألا وهي تنظيم "الدولة الإسلامية"، على ما يقول الشاب العراقي الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما. ويقول إنه وصل إلى بلغراد عبر بلغاريا التي تعرض فيها للضرب والسلب على يد رجال الشرطة. ويقول إنه يفترش الأرض ويلتحف السماء منتظرا الحافلة التي ستقله إلى الشمال. "نريد الذهاب إلى ألمانيا. هناك يمكننا العيش في أمن وأمان".
صورة من: Nemanja Rujevic
محمد من أفغانستان
محمد أب لطفلين. هنا في أحد مراكز الإغاثة في بلغراد يأخذ قسطا من الراحة. ومثله مثل أغلبية اللاجئين هنا، دفع أموالا طائلة للمهربين للوصول من تركيا إلى اليونان. "لكن قاربنا انقلب وأسرتي ظلت لأكثر من ساعة في الماء قبل أن يصل خفر السواحل التركية." ويقول إنه يحمد الله على أن أحداً منهم لم يصب بأذى.
صورة من: Nemanja Rujevic
ميلاد من سوريا
ميلاد، خبير في المعلوماتية من دمشق. هنا في مدينة سوبوتيكا ينتظر الشاب، ذو السبعة والعشرين عاما، مع والديه رجلا لقبه بـ "الباكستاني". ويقول، إن الأخير سيدفع رشاوى لحرس الحدود في صربيا والمجر ويقوم بإيصاله هو وأبويه إلى ألمانيا مقابل 4500 يورو. "أريد الوصول إلى فرانكفورت. هناك لدي أقرباء".
صورة من: Nemanja Rujevic
فالات من أفغانستان
فالات ذو الخمسة وعشرين عاما يحاول وصف الوضع في وطنه افغانستان بلغة إنجليزية بسيطة قائلا: "الوضع سيء للغاية، كل يوم حرب." وكما العديد ينتظر في سوبوتيكا مهربا سينقله إلى ألمانيا. ويقول إن الرحلة كلها كلفته 5000 يورو. "سنذهب في كل الأحوال إلى المانيا، فهي بلد جيد يقبل اللاجئين".