البرد يحصد أرواح ستة مهاجرين على الحدود اليونانية التركية
١٠ ديسمبر ٢٠١٩
منذ توقيع اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي وتعزيز الدوريات البحرية في بحر إيجه بات المهربون يستخدمون منطقة إفروس كنقطة عبور لأوروبا. وقد توفي أربعة رجال وامرأتان من المهاجرين هناك بسبب البرد.
إعلان
تم العثور على ستة مهاجرين موتى بسبب البرد في الأيام الأخيرة في منطقة "إفروس" على الحدود بين اليونان وتركيا وفق ما أعلن اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول/ ديسمبر 2019) بافلوس بافليديس، الطبيب الشرعي في مستشفى ألكساندروبولي.
والمهاجرون الستة هم امرأتان أفريقيتان وأربعة رجال وتتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وقد توفوا جراء انخفاض حرارة الجسم بين الخميس والأحد، بحسب ما صرح الطبيب للصحافة. وتعذر تحديد هوياتهم إذ لم يعثر معهم على وثائق ثبوتية.
وبات المهربون يستخدمون منطقة إفروس الحدودية التي تفصل اليونان عن تركيا نقطة عبور منذ توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا العام 2016 وتعزيز الدوريات البحرية في بحر إيجه.
ورغم بناء جدار طوله 12 كيلومتراً على الحدود اليونانية التركية، عثر المهربون على نقاط يعبر منها المهاجرون إلى الجنوب من الأسلاك الشائكة.
وأعلنت الحكومة اليونانية في تشرين الثاني/ نوفمبر الاستعانة بـ400 من حرس الحدود في المنطقة وتعزيز المراقبة على الحدود على طول نهر إفروس بواسطة رادارات بالأشعة تحت الحمراء.
ويعد اجتياز النهر محفوفاً بالمخاطر. وعُثر على العديد من المهاجرين غرقى في السنوات الأخيرة.
وغالبًا ما تقوم شبكات المهربين بتجميع عشرات المهاجرين في سيارات تنطلق بسرعة للهروب من حواجز الشرطة، ما يؤدي إلى حوادث متكررة.
وأوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، عثر على 41 مهاجراً على قيد الحياة في شاحنة مبردة تم اعتراضها على طريق سريعة في شمال اليونان.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
موجة صقيع تضرب اليونان ـ لاجئون بأمس الحاجة للمساعدة
رغم شدة البرد مازال آلاف اللاجئين يعيشون في اليونان داخل خيم وحاويات بدون تدفئة. والوضع مترد جدا لاسيما في جزيرة ليسبوس حيث تعتزم سفينة تابعة للبحرية العسكرية تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance /AP/dpa/M. Muheisen
الانتظار وسط الصقيع
موجة برد شديد اجتاحت مناطق شاسعة في اليونان حيث أُعلنت حالة الطوارئ في بعض المناطق. وفي مخيم ريستونا للاجئين في شرق البلاد لم تتعد درجات الحرارة منذ أيام عتبة الصفر. ولاجئون بينهم الكثير من الأطفال يسكنون داخل حاويات سفن متردية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AP/M. Muheisen
حالة طوارئ في ليسبوس
موجة البرد ضربت بوجه خاص جزيرة ليسبوس حيث يعيش نحو 6.000 مهاجر ـ غالبيتهم من سوريا. ومنذ نهاية الأسبوع لم ينقطع سقوط الثلوج التي يثقل وزنها الخيم التي تنهار، والأرض مجمدة.
صورة من: Reuters/Intime
محتاجون بدون مؤن
منظمات الإغاثة عاجزة عن توفير حاجيات الناس، والكثير من اللاجئين مرضى بحيث أن حالات الإصابة بالتهاب الرئة تضاعفت في الشهرين الماضيين، حسب منظمة "أطباء العالم".
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
نداء للحكومة
انتقد الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية الأوضاع السائدة في المخيمات باعتبارها غير قابلة للتحمل مع دعوة اليونان إلى التحرك. ففي مخيم موريا في جزيرة ليسبوس يعيش نحو 2.500 شخص دون ماء ساخن ولا تدفئة، بينهم الكثير من النساء والأطفال وأشخاص ذوي إعاقة، كما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود".
صورة من: Getty Images/AFP/Str
البحرية ترسل سفينة إلى ليسبوس
وصلت سفينة تابعة للبحرية اليونانية الأربعاء إلى ليسبوس لإيواء لاجئين. هذا ما أعلنته الحكومة الثلاثاء في أثينا. ويمكن استقبال نحو 500 شخص على متن السفينة. ويمكن توزيع أجهزة تدفئة وأغطية. ويوجد في اليونان ما مجموعه نحو 60.000 لاجئ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Apostolou
الأمل في تحسن حالة الطقس
صباح الأربعاء هبت رياح من الجهة الجنوبية ـ وهذا مؤشر على قدوم طقس دافئ. ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى عشر درجات ـ لكن ذوبان الثلوج وهطول الأمطار الغزيرة يهددان بجرف الخيم وتصدع الأرض. وهذا لا يبشر بتحسن الوضع والتغلب على مظاهر البؤس.