وافق البرلمان الألماني على مشاركة الجيش الألماني في العملية العسكرية الدولية ضد تنظيم "داعش"، والتي ستحشد لها ألمانيا نحو 1200 جندي وستقتصر على إرسال ست طائرات استطلاع وطائرة تزويد بالوقود، لكن لن يتم المشاركة بالقصف.
إعلان
وافق البرلمان الألماني اليوم الجمعة (الرابع من ديسمبر/كانون الأول2015) على مشاركة لجيش الألماني في العملية العسكرية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وحظي مشروع القرار الذي تقدمت به الحكومة على موافقة ثلاثة أعضاء البرلمان (البنديستاغ). ومن أصل 598 نائبا شاركوا في التصويت، صوت 445 لصالح العملية و146 ضدها فيما امتنع سبعة نواب عن الإدلاء بأصواتهم في نتيجة كانت متوقعة على ضوء تأييد الائتلاف الواسع بزعامة المستشارة انغيلا ميركل لمشاركة عسكرية ألمانية.
وكان حزب اليسار الألماني المعارض قد أعلن، خلال قراءة أولية للقرار، اعتزامه التصويت ضد القرار، وقال ديتر بارتش زعيم الكتلة البرلمانية للحزب محذرا من دوامة عنف وانتقام جراء هذه الخطوة إنه " لا يمكن هزيمة الإرهاب بالحرب ولا يمكن هزيمة الإرهاب بالقنابل" مشيرا إلى أن مهمة الجيش في أفغانستان لم تتمكن من وقف الإرهاب. كما أعرب بارتش عن تشككه حيال الأساس القانوني لهذه المهمة مضيفا أنه يرى أن تفويض هذه المهمة "يقف على قدمين مهتزين جدا جدا".
وكانت الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل قد قررت الثلاثاء الماضي مشاركة الجيش الألماني في العملية العسكرية ضد "داعش" في مهمة يمكن أن يحشد لها 1200 عسكري ألماني. لكن البرلمان الألماني هو الذي يملك صلاحية إقرار قيام الجيش الألماني بمهام عسكرية في خارج حدود البلاد.
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وسوف ترسل ألمانيا ست طائرات استطلاع من طراز تورنيدو بالإضافة إلى طائرة تزويد بالوقود لمساندة التحالف الدولي المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن الجيش الألماني لن يقوم بأي أعمال قصف خلال المهمة.
وقام التحالف الدولي بتعزيز حملته ضد "داعش" في أعقاب الهجوم الدموي الذي استهدف العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسئوليته عن المذبحة التي راح ضحيتها حوالي 130 شخصا.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين قد ناشدت المشرعين الأربعاء الماضي بتأييد خطط للانضمام إلى الحملة العسكرية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا قائلة إنه يجب ألا ترهب الهجمات أوروبا وإنما يتعين أن ترد عليها بحزم، في إشارة إلى هجمات باريس الدموية. وقال الوزيرة الألمانية الخميس إن مساهمة ألمانيا في الغارات الجوية المكثفة ضد تنظيم داعش هي "رسالة إلى الشعب السوري" أن الغرب يساعدهم.