البوندستاغ يقر تعديلا دستوريا لتمرير حزمة استثمارية ضخمة
١٨ مارس ٢٠٢٥
في انعطافة كبيرة أقر النواب الألمان تمرير حزمة ديون ضخمة مخصصة للإنفاق الدفاعي واستثمارات البنية التحتية وحماية المناخ بعد موافقة ثلثي الأعضاء على التعديلات الدستورية اللازمة لتمريرها.
المستشار القادم فريدريش ميرتس خلال الجلسة التاريخية للبرلمان الألماني اليومصورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
إعلان
أعطى البرلمان الألماني، الثلاثاء 18 مارس / آذار 2025، الضوء الأخضر لتمرير حزمة ديون ضخمة مخصصة للإنفاق الدفاعي والاستثمارات في البنية التحتية وحماية المناخ وذلك بعد أن حصلت التعديلات الدستورية اللازمة لتمرير هذه الحزمة على موافقة ثلثي الأعضاء، ولم يكن التصويت متقاربا حيث حصل القرار على أكثر من 20 صوتا إضافيا عن الحد الأدنى المطلوب ومع ذلك لا يمكن أن تصبح خطط الديون حقيقة واقعة إلا بعد موافقة المجلس الاتحادي (مجلس الولايات) يوم الجمعة المقبل. وتعاني ألمانيا من تراكم ضخم في الاستثمارات المطلوبة في مجالي الدفاع والبنية التحتية.
وبموجب القرار الجديد يتم تخفيف قيود آلية كبح الديون والتي تحد من الاقتراض الحكومي، وذلك لصالح الإنفاق على الدفاع والحماية المدنية وأجهزة الاستخبارات والأمن السيبراني. وبموجب الخطط يتم السماح بأخذ قروض لتغطية كل النفقات في هذه المجالات التي تتجاوز 1% من الناتج المحلي الإجمالي، ووفقا لحساب الساسة فإن هذا يعني في العام الحالي السماح باقتراض المبلغ المطلوب الذي يزيد عن 44 مليار يورو.
وكان المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس دعا اليوم الثلاثاء النواب إلى الموافقة على خطته الاستثمارية الضخمة لمواجهة "الحرب ضد أوروبا" التي تشنها روسيا، معللا بذلك الإنفاق الكبير في إعادة التسليح والتحديث. وفي مستهل جلسة تاريخية في البوندستاغ وصف زعيم المحافظين هذه الخطة بـ"خطوة كبيرة أولى نحو جماعة أوروبية جديدة للدفاع". وتضم هذه الجماعة "دولا ليست من أعضاء الاتحاد الأوروبي"، مثل بريطانيا والنرويج، بحسب ما كشف ميرتس مطالبا بمنح طلبيات التجهيزات الدفاعية المخصصة لإعادة تسليح ألمانيا "لصانعين أوروبيين قدر المستطاع".
النوّاب الألمان يصوتون على قواعد "الدَين العام"
02:17
This browser does not support the video element.
وصوت النواب الألمان بعد الظهر على الانعطافة الكبيرة في ضبط الميزانية التي طرحها عليهم المستشار العتيد الذي فاز معسكره المحافظ بالانتخابات التشريعية في 23 فبراير / شباط 2025. وفي تغير ملحوظ لألمانيا التي انضوت لعقود تحت المظلة الدفاعية الأمريكية، يطالب فريدريش ميرتس بزيادة استقلالية أوروبا في مجال الدفاع، في حين لم يعد من الممكن استشراف سياسة واشنطن في عهد دونالد ترامب.
ويشكل هذا المشروع الاستثماري الضخم حجر الزاوية للحكومة المقبلة التي ينوي ميرتس تشكيلها مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ولا بد من تعديل القانون الأساسي الذي يقوم مقام الدستور في ألمانيا لإفساح المجال لإنفاق بهذا القدر في بلد معروف بانضباطه المالي. وينص المشروع على تليين قواعد المديونية الواردة في القانون الأساسي للإنفاق المخصّص للمجال العسكري والولايات. ويتضمن صندوقا خاصا بقيمة 500 مليار يورو على 12 سنة لتحديث البنى التحتية وتحريك عجلة الاقتصاد الذي يعاني من ركود منذ سنتين، سيخصص 100 مليار منها لحماية المناخ، بضغط من حزب الخضر. ولا شك في أن المبالغ المطروحة هائلة وسيكون لها ارتدادات تتخطى ألمانيا وتقدر بما بين ألف و1500 مليار يورو ستضخ في الاقتصاد خلال العقد المقبل.
ع.م / ف.ي (د ب ا، أ ف ب)
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.