أقر البرلمان الألماني "البوندستاغ" بأغلبية كبيرة على قانون الختان الديني للأطفال الذكور، ما يقدم غطاء قانونياً للجاليات الإسلامية واليهودية في ألمانيا. وجرى التصويت على مشروع القانون من دون اتفاقات مسبقة بين الكتل البرلمانية للأحزاب الألمانية. ووافق 434 نائباً من مختلف الأحزاب على مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة، فيما عارضه 100 نائب وتحفظ عليه 46 نائباً. وينص القانون الذي تقدم به الائتلاف الحاكم على أن السماح بالختان إذا أُجري وفق القواعد الطبية.

وكان البرلمان قد ناقش مشروع القانون بالتفصيل للمرة الثانية، بعد أن رفعت المسودة بعد قراءة أولى استمرت لساعات إلى اللجان المختصة للبرلمان الألماني. وشملت المناقشات مسودة بديلة تقدمت بها أحزاب المعارضة، الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار والخضر.

وكانت الكتل البرلمانية للأحزاب المعارضة في البرلمان الألماني قد تقدمت بمشروع قانون لختان الذكور اليهود والمسلمين بديلاً عن المشروع الذي طرحته الحكومة الألمانية. وينص مشروع القانون على أن يتجاوز الذكور عند إجراء عملية الختان لهم سن 14 عاماً بالإضافة إلى أن يتم حسب القواعد الطبية المعتمدة وأن يقوم بها طبيب أو طبيبة متخصصة في جراحة الأطفال والمسالك البولية.

وفي معرض ردود الفعل على إقرار القانون قال رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا ديتر غراومان: "الجانب المهم بالنسبة لنا هو الرسالة السياسية التي يحملها القانون والتي تتلخص بالقول: مازالت الحياة اليهودية والإسلامية مرحبا بها هنا". كما أعرب رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أيمن مزيك عن رضاه على القانون قائلاً: "أخيراً انجلى كابوس حكم محكمة كولونيا".

وفي وقت سابق من العام الجاري، غضب اليهود والمسلمون الذين يعيشون في ألمانيا عندما قررت محكمة جزئية في كولونيا بأن ختان الأطفال الذكور يتسبب في ضرر بدني.

ع.غ/ (د ب أ، DW)