البرلمان الألماني يقر "مكابح الطوارئ" لاحتواء كورونا
٢١ أبريل ٢٠٢١
بعد أخذ ورد ونقاش مستفيض، وافق البرلمان الألماني (بوندستاغ) على "مكابح الطوارئ" الموحدة لإجراءات احتواء جائحة كورونا على مستوى ألمانيا خلال الموجة الثالثة. آلية مثيرة للجدل تتضمن فرض قيود على الخروج في الليل.
إعلان
وافق البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم الأربعاء (21 أبريل/ نيسان 2021) على آلية "مكابح الطوارئ" الموحدة لإجراءات احتواء جائحة كورونا على مستوى ألمانيا خلال الموجة الثالثة.
وصوّت 342 نائباً لصالح "مكابح الطوارئ"، مقابل 250 ضدها بينما امتنع 64 عن التصويت. وهذا يخول الحكومة الاتحادية اتخاذ تدابير على الصعيد الوطني بالكامل، بينما كانت المسؤولية حتى الآن بخصوص هذه الإجراءات بيد حكومات الولايات الاتحادية الست عشرة، ولذلك كانت إجراءات مكافحة كورونا تختلف من ولاية لأخرى.
وتهدف خطوة "مكابح الطوارئ" إلى وضع قواعد موحدة على مستوى ألمانيالتشديد التدابير المضادة لجائحة كورونا. وستشهد الدوائر والمدن ذات الأعداد الكبيرة من الإصابات قيودا واسعة النطاق على التجول ليلا، فضلا عن تعليق حضور التلاميذ والطلاب إلى المدارس مع فرض تعليمات مشددة على المحلات التجارية بغرضتقليل الإصابات الجديدة.
ومع التغيير الذي وقع في "قانون الحماية من العدوى"، يقترب الوضع من فرض قيود على الخروج للشوارع بداية من الساعة 10 مساءً وخطوات أخرى من أجل تجنب الاتصال بين الناس. ويمكن أن تدخل اللوائح حيز التنفيذ اعتبارا من يوم السبت على أقرب تقدير. وقبل أن يحدث ذلك، يتعين الموافقة على ذلك التغيير من قبل مجلس اتحاد الولايات الألمانية (بوندسرات) يوم غد الخميس. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يوقع الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير على القانون. وتم تحديد مدة الإجراءات الجديدة المترتبة على تعديل قانون الحماية من العدوى حتى نهاية يونيو/ حزيران المقبل، ويتوقع النواب أن تتمكن حملة التطعيم من الحد من الجائحة عند ذلك التاريخ على نحو قوي.
ويجب تطبيق "مكابح الطوارئ الاتحادية" إذا كان عدد الإصابات الجديدة المبلغ عنها لكل 100.000 ساكن خلال سبعة أيام (يعرف بمعدل العدوى في الأسبوع) يزيد عن 100 لمدة ثلاثة أيام متتالية في منطقة أو مدينة ما.
المعارضة ترفض القانون
وسبق قرار البرلمان تراشق بالألفاظ في الجلسة العامة، كما كان هناك جدال حاد داخل البرلمان بين ممثلي الحكومة والمعارضة أثناء مناقشة تلك الآلية.
وأجرى البرلمان في وقت سابق من اليوم قراءة ثانية للقانون حظى خلالها بتأييد الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم، فيما عارضته كتل حزب البديل من أجل ألمانيا والحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار وامتنعت كتلة الخضر عن التصويت.
وتحدث رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا، ألكسندر غاولاند عن تقييد للحريات، وزعم أن التدابير المقصودة تعني أضرارا جانبية للسكان. كما هدد نواب الحزب الديمقراطي الحرب (الليبرالي) بتقديم شكوى ضد "مكابح الطوارئ" لدى المحكمة الدستورية العليا. أما حزب الخضر فيرى أنتلك الإجراءات ليست كافية لإحداث التراجع المطلوب. كما رفض حزب اليسار الاقتراح.
وبشكل عام، اشتكى متحدثو المعارضة من أن المعدلات المذكورة في نص القانون من أجل اتخاذ التدابير الأكثر صرامة لا تستند إلى معارف علمية.
كما تظاهر أكثر من 8000 شخص من مناوئي تدابير كورونا بالقرب من مبنى البرلمان وحاولت الشرطة تفريق المظاهرة نظرا لارتكاب الكثير من المخالفات لقواعد كورونا ورد المتظاهرين بدورهم بالتعدي على أفراد الشرطة.
ص.ش/خ.س (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!