البرلمان الألماني يناقش وقف دعم وحظر "حركة مقاطعة إسرائيل"
١٧ مايو ٢٠١٩
رحب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية بمطالبة عدة أحزاب في البرلمان الألماني بمناقشة الموقف إزاء حركة "مقاطعة إسرائيل"، سيتم اليوم في جلسة برلمانية لـ" بوندستاغ" مناقشة ثلاثة طلبات بشأن الحركة.
إعلان
قال مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية فيليكس كلاين، في سياق ترحيبه بمطالبة عدة أحزاب في البرلمان الألماني بمناقشة الموقف إزاء حركة "مقاطعة إسرائيل"، إنه "يتعين علينا مواجهة أي شكل من أشكال معاداة السامية، حتى لو كان من المفترض أن تأثيرها غير ضار". وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "تطبيق أهداف حركة مقاطعة إسرائيل يشكك في حق إسرائيل في الوجود".
وتطالب حركة "مقاطعة إسرائيل" (BDS وهي اختصار لـ"المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) بإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية والمساواة التامة في الحقوق للمواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل وبحق للاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العودة.
ويطالب الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر، وحزب الخضر الحكومة الألمانية في مطلب مشترك برفض دعم الحركة وعدم إعانتها ماليا. ويطالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي علاوة على ذلك بحظر الحركة، بينما يطالب حزب "اليسار" في طلب ثالث بإدانة "كافة أشكال معاداة السامية في دعوات الحركة".
ويعقد البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم الجمعة (17 أيار/مايو) جلسة لمناقشة هذه الطلبات الثلاثة.
وترى الباحثة في العلوم السياسية موريل أسبورغ أن الحملات التي تنظمها الحركة لا يمكن تصنيفها على أنها معادية للسامية. وقالت الخبيرة في مؤسسة العلوم والسياسة الألمانية في تصريحات لـ (د.ب.أ): "الأهداف والحجج والأساليب المتبعة غير معادية للسامية، لأنها ليست موجهة ضد اليهود كأفراد ولا ضد العقيدة اليهودية".
وفي المقابل، يرى كلاين أن الحركة ليست عديمة الخطورة على الإطلاق، كما أنها تتصرف على نحو معاد للسامية في أهدافها وأساليبها، موضحا أنه يتعين الآن إيجاد طريق سليم لتطبيق إرادة البرلمان عبر الحكومة.
ع.ج.م/ع.خ (د ب أ)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك