وافق النواب الألمان الجمعة بأغلبية واسعة جدا على إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا لحماية هذا البلد من تهديدات سورية محتملة في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي. ويفتح هذا التصويت الطريق لنشر ألمانيا بطاريتي صواريخ وحتى 400 جندي ألماني في جنوب تركيا، بطلب من أنقرة. ووافقت جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان الألماني على القرار، باستثناء حزب اليسار.

وقال وزير الخارجية غيدو فيسترفيله إن إرسال القوات ونظام الدفاع الصاروخي "إجراء دفاعي بحت". وأضاف: "من الواضح أنه يجب أن نساعد شركاءنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتركيا العضو فيه على حماية أنفسهم ضد أي تهديد خارجي".

يذكر أن موقع البطاريتين الألمانيتين سيكون بالقرب من مدينة قهرمان مرعش التركية، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود السورية.

وقبيل ذلك كانت الولايات المتحدة قد خطت نفس الخطوة، حيث وقع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، اليوم الجمعة، على القرار القاضي بإرسال بطاريتي صواريخ باتريوت و400 عسكري لدعم القوات التركية، قبيل وصوله اليوم إلى قاعدة أنجرليك الأمريكية في تركيا. وأكدت واشنطن أن عملية نشر الباتريوت ستتم في الأسابيع المقبلة. كما ستشارك هولندا أيضا في عملية حلف شمال الأطلسي.

من جانبها حذرت رابطة الجيش الألماني من مخاطر استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في سوريا على الجنود الألمان الذين سيشاركون في مهمة نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية- السورية. وأعرب رئيس الرابطة أولريش كيرش في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم عن أمله في أن يتم الإعداد لمهمة إرسال قوات متخصصة في حماية الأفراد من مخاطر الأسلحة الكيميائية لمرافقة الجنود الألمان المخطط مشاركتهم في تلك المهمة. وقال كيرش: "إذا استخدم الأسد فعلا أسلحة كيمائية، فإنه لا يجوز الاحتفاظ بتلك القوات في ألمانيا".

ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)