البرلمان الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف الاستيطان فورا
١٨ مايو ٢٠١٧
أدان البرلمان الأوروبي إسرائيل بسبب استمرار بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وشددت أغلبية من البرلمانيين الأوروبيين على ضرورة وقف تل أبيب لهذه السياسة فورا، والكف عن هدم منازل الفلسطينيين، وتأكيد حل الدولتين.
إعلان
دعا النواب الأوروبيون اليوم الخميس (18 أيار/ مايو 2017) إسرائيل إلى وقف بناء مستوطنات يهودية جديدة "على الفور" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدوا أنها تعيق فرص السلام في الشرق الأوسط. واعتمد البرلمان الأوروبي قرارا أكد فيه "تأييده الحازم لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب على أساس حدود 1967".
وبعد التأكيد على "أهمية استئناف المفاوضات حول المسائل الجوهرية بأسرع ما يمكن" بين الطرفين، قال البرلمان إنه "يدين مواصلة سياسة الاستيطان ويطلب من السلطات الإسرائيلية وضع حد لها على الفور (لأن) المستوطنات غير قانونية في نظر القانون الدولي وتضع المزيد من العراقيل في وجه فرص التوصل إلى حل قائم على التعايش بين دولتين لديهما مقومات الاستمرار".
وأكد البرلمان أنه "يدين كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف إسرائيليين" ولكنه يطلب كذلك من الحكومة الإسرائيلية "الكف عن هدم منازل الفلسطينيين والمؤسسات والمشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية ومصادرة الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية".
وسمحت إسرائيل في نهاية آذار/ مارس الماضي ببناء مستوطنة جديدة في قلب الضفة الغربية المحتلة، هي الأولى منذ أكثر من 25 عاماً خارج الكتل الاستيطانية، وذلك على الرغم من الإدانة الدولية لهذا العمل.
ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها. ويعتبر القانون الدولي الاستيطان الإسرائيلي غير مشروع سواء في الضفة الغربية أو القدس الشرقية المحتلة.
ع.أ.ج (د ب ا، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.