المعارضة الفنزويلية تتسلم جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان
١٣ ديسمبر ٢٠١٧
في دعم لها في مواجهة نيكولاس مادورو حصلت المعارضة الديمقراطية في فنزويلا على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان وحرية الفكر، التي يقدمها البرلمان الأوروبي. وتسلم الجائزة في شتراسبورغ وفداً من المعارضة الفنزويلية.
إعلان
سلم البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف، المرموقة لحرية الفكر، للمعارضة الفنزويلية في مراسم أقيمت اليوم الأربعاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2017).
وتعاني فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وذلك منذ محاولة الرئيس نيكولاس مادورو لتعزيز سلطته وتجريد الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة من سلطتها عن طريق إقامة جمعية تأسيسية جديدة لإعادة كتابة دستور البلاد.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في مراسم تسليم الجائزة :"الجائزة هي لكل الفنزويليين في العالم"، مضيفا أنها تذهب أيضا للمئات، الذين يحتجزهم النظام. وأشار إلى أن "حقوق الإنسان تُنتهك بطريقة تعسفية وتتناقض مع الديمقراطية".
من جانبه، قال خوليو بورخيس رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، أمام برلمان الاتحاد الأوروبي في مدينة شتراسبورغ الفرنسية :"البلاد بأكملها تستحقها". واعتبر أن الجائزة :"تقدير للأمهات اللواتي يعانين الجوع من أجل إطعام أطفالهن، للأطفال الذين ينبشون القمامة من أجل فتات يسدون به رمقهم".
وكان برلمان الاتحاد الأوروبي قد أطلق "جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان وحرية الفكر" عام 1988 . ويتم منحها لمن يقدمون مساهمة استثنائية في الكفاح من أجل حقوق الإنسان حول العالم.
ص.ش/ع.أ (د ب أ)
صحفي في مهمة خطرة في مظاهرات فنزويلا ضد مادورو
تشهد فنزويلا مظاهرات متواصلة ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، تحول بعضها إلى دموي. واستطاع المصور الفنزويلي إيفان رييس توثيق ذلك من خلال صور ميدانية فريدة. DW تحدثت معه عن العمل الذي يقوم به.
صورة من: Ivan Reyes
الصحافة في أزمة
"بدأت العمل كصحفي قبل عام فقط من اندلاع المظاهرات في فبراير/ كانون الثاني 2014. ومنذ ذلك ظهرت العديد من وسائل الإعلام المستقلة؛ لأن الحكومة تمارس الرقابة على وسائل الإعلام الرئيسة. وهكذا أصبحت مصورا صحفيا" يقول إيفان رييس، الذي تمكن باستخدام عدسته، من القيام بعملية توثيق يومية للاحتجاجات المستمرة، التي تشدها فنزويلا منذ مارس/ آذار 2017 .
صورة من: Ivan Reyes
مرحبا في عصر الحجارة
قرار المحكمة العليا في فنزويلا بسحب الحصانة من معارضين برلمانيين تسبب في موجة من الاحتجاجات، التي أخدت في البداية طابعا سلميا، لكن الوضع تغير بعد رشق قوات حكومية المتظاهرين بالحجارة. "بالفعل، ألقت الشرطة الحجارة على المتظاهرين، وأصابت إحداها هذا الرجل في 4 من أبريل/ نيسان" يقول المصور إيفان.
صورة من: Ivan Reyes
مخالف للقوانين الدولية
تشهد العاصمة كاركاس مظاهرات كل يوم، وينتهي الكثير منها في مفترقات الشوارع الرئيسية. وفي الطريق السريع أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسط المتظاهرين. "حسب القانون الدولي، يجب ألا تُوجه القنابل وسط الحشود، لكن غالبا ما يحدث ذلك"، يقول رييس.
صورة من: Ivan Reyes
" الموت لديكتاتور مادورو"
لقي الطالب خوان بابلو بيرناليت (20 عاما) مصرعه في 26 أبريل/ نيسان، بعدما أصابت قنبلة مسيلة للدموع رأسه. وتسببت هذه الوفاة في موجة من الغضب والتضامن لدى المتظاهرين. ويقول إيفان إن المتظاهرين "هتفوا أثناء الجنازة كلنا خوان" وأضاف أن عائلة بيرناليت قامت أثناء عملية الدفن بتسليم زعيم المعارضة ،هنريك كابريليو، ميدالية فاز بها خوان في الألعاب الوطنية.
صورة من: Ivan Reyes
مقاومة يائسة
بالرغم من دعوة الزعماء إلى نبذ العنف، بدأت العديد من الجماعات في استخدام أسلحة محلية الصنع في صراعها مع الشرطة مثل المقاليع، وقنابل المولوتوف. ويقول إيفان: "يظهر كل يوم أن المتظاهرين منظمون بشكل جيد" ويضيف أن "هذه معركة لن يستطيع المتظاهرون الفوز بها".
صورة من: Ivan Reyes
أبطال اليوم
" خيسوس كان من جرحى المظاهرة التي شهدتها العاصمة في 4 مايو/ أيار، حيث حمله المتظاهرون لتلقي الإسعافات الأولية من الممرضين بعد أن أُصيب في الرأس ،وسقط أرضا في محاولة منه للتنفس" يقول ايفان رييس، الذي يصف عمل الأطباء والمرضى في انقاد الجرحى بـ"البطولي".
صورة من: Ivan Reyes
غضب النساء
مظاهرة نسائية لحزب MUD (لجنة الوحدة الديمقراطية) المعارض في 6 مايو/ أيار كان مفترض أن تنتهي عند قصر العدالة في كاركاس، غير أن وحدة نسائية من الشرطة حالت دون ذلك. وارتدت المتظاهرات ملابس بيضاء لمحاكة "ذوات اللباس الأبيض" في كوبا، اللواتي يتظاهرن منذ 2003 كل يوم أحد من أجل إطلاق سراح أزواجهن وباقي المعتقلين السياسيين.
صورة من: Ivan Reyes
أنشودة لفنزويلا
هذه الصورة انتشرت بسرعة على الانترنيت مباشرة بعدما نشرها إيفان رييس في 8 مايو/ أيار. ويعزف الشاب في الصورة النشيد الوطني الفنزويلي .ويقول رييس "لا أعتقد أن المظاهرات ستتوقف في وقت مُحدد" ويضيف "سنرى أي جانب سيستسلم أولا". إعداد: يان تومس/ رضوان المهدوي.