منح البرلمان الأوروبي المدون السعودي السجين رائف بدوي جائزة سخاروف لحقوق الإنسان. ورئيس البرلمان مارتن شولتس يدعو الرياض للإفراج عن بدوي الذي وصفه بأنه بات يمثل "رمزا ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضا على مستوى العالم".
إعلان
منح البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء (16 ديسمبر/كانون الأول 2015) المدون السعودي السجين رائف بدوي، الذي أدين بالإساءة للإسلام على موقع إلكتروني أنشأه لدعم المناقشات العامة، جائزة سخاروف، وهي أعلى جوائزه في مجال حقوق الإنسان.
وبهذه االمناسبة دعا رئيس البرلمان مارتن شولتس الرياض لإفراج عن بدوي الذي قال عنه إنه بات يمثل "رمزا ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضا على مستوى العالم".
وتم اختيار بدوي في تشرين أول/ أكتوبر الماضي كفائز بجائزة سخاروف لحرية الرأي، وذلك نظرا لشجاعته الاستثنائية التي جلبت عليه "واحدة من أبشع العقوبات في دولته"، حسبما قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس وقت إعلان بدوي فائزا.
وتُمنح الجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو والتي سُميت كذلك نسبة للمعارض السوفييتي أندريه سخاروف، لتكريم الأشخاص المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية. ومن بين الفائزين بالجائزة قبل ذلك رئيس جنوب أفريقيا السابق الراحل نيلسون مانديلا وزعيمة المعارضة في ميانمار أون سان سو تشي.
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو
صورة من: DW/J.M. Oumar
9 صورة1 | 9
وكانت زوجة بدوي، إنصاف حيدر - التي تسلمت الجائزة نيابة عن زوجها خلال مراسم أقيمت اليوم الأربعاء في مدينة سترازبورغ الفرنسية - قالت مطلع هذا الأسبوع خلال مناقشة مع أعضاء البرلمان الأوروبي إن الجائزة "تعد رمزا لأكبر خطوة نحو حرية رائف". وأضافت :"كنت أتمنى لو أنه تسلم الجائزة بنفسه وأنا بجانبه، ولكن للأسف إنه غير متواجد هنا".
وألقي القبض على بدوي، البالغ من العمر 31 عاما، منذ أكثر من ثلاثة أعوام بسبب انتقاده للشرطة الدينية السعودية وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشرة أعوام وألف جلدة بعد إدانته بالإساءة للإسلام.
وتم جلد بدوي 50 جلدة في كانون ثان/ يناير الماضي كدفعة أولى من عقوبة الجلد، ثم تم تعليق باقي عقوبة الجلد لأسباب صحية، وسط غضب دولى إزاء العقوبة. ودخل بدوي الأسبوع الماضي في إضراب عن الطعام احتجاجا على نقله لسجن يبعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة جدة، حسبما قالت زوجته مشيرة إلى أن النقل جاء بهدف غلق القضية. وتعيش حيدر وأطفالها الثلاثة حاليا في كندا.