البرلمان الأوروبي يمنح جائزة ساخاروف الحقوقية لشعب أوكرانيا
١٤ ديسمبر ٢٠٢٢
منح البرلمان الأوروبي الشعب الأوكراني جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان لهذا العام. جاء ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 13 مسيرة أطلقتها روسيا على كييف ومحيطها.
إعلان
منح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان هذا العام إلى الشعب الأوكراني.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الأربعاء (14 ديسمبر/كانون الأول 2022):"هذه الجائزة للأوكرانيين الذين يقاتلون على الأرض، لأولئك الذي أجبروا على الفرار، الذين فقدوا أحباءهم وأصدقاءهم. لكل أولئك الذين يقفون ويقاتلون من أجل ما يؤمنون به". وتابعت بالقول إن الجائزة تأتي تقديرا لجهود الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكيوالنواب المنتخبين والمجتمع المدني.
ونيابة عن مواطنيهم، تسلم ثلاثة أوكرانيون، مناطون بالدفاع عن المجتمع المدني، الجائزة. وحضر الرئيس الأوكراني زيلنسكي مراسم تسليم الجائزة، عبر مقطع فيديو، ودعا إلى الوقوف دقيقة صمت، حدادا على ضحايا الحرب الروسية ضد بلاده. وفي خطاب بهذه المناسبة، طالب الرئيس الأوكراني مجدّدًا بإنشاء "في أسرع وقت ممكن" محكمة للنظر في جرائم الحرب الروسية المحتملة في أوكرانيا.
ويمنح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف منذ عام 1988 للأفراد أو المؤسسات تقديراً لعملهم من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير. وتم منح الجائزة العام الماضي للمعارض الروسي السجين أليكسي نافالني.
هجمات بالمسيرات على كييف
من جانب آخر، أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت "كل المسيرات الـ13" التي أطلقتها روسيا في ضربات جديدة على كييف ومحيطها صباح الأربعاء.
وقال في مقطع فيديو "بدأ الإرهابيون في الصباح بـ13 شاهد"، في إشارة إلى المسيرات المفخّخة الإيرانية الصنع، وأضاف "بحسب معلومات أولية أسقط نظام دفاعنا الجوي الـ13 كلها".
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة سيرغي بوبكو في بيان نُشر على تلغرام بأن كييف استُهدفت بـ "موجتين" من الطائرات المسيّرة، ولم يُسجل وقوع أي ضحايا. وأضاف: "الحق حطام المسيرات أضراراً بمبنى إداري" في حي شيفتشينكيفسكي في وسط غرب العاصمة.
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس المبنى وقد اقتلع قسم من سطحه. وأكد بوبكو أنّ "أربعة مبان سكنية" تعرضت لأضرار طفيفة. وتشن روسيا منذ عدة أسابيع ضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، تسببت بانقطاع الكهرباء والتدفئة عن ملايين الأشخاص.
ورفض الكرملين أي هدنة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، متعهّدًا مرة جديدة بمواصلة المعارك. وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة "لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال".
تبادل للأسرى
من ناحية أخرى، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانياً وأمريكي واحد اليوم الأربعاء في تبادل أسرى بين كييف وموسكو.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري ييرماك على تلغرام إن "64 جندياً من القوات المسلّحة الأوكرانية، الذين قاتلوا في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك خصوصًا (...) يعودون إلى وطنهم"، مشيراً إلى أن أمريكياً واحداً "أُفرج عنه أيضًا" في العملية.
ووفقاً لمقر تنسيق أوكرانيا بشأن معاملة سجناء الحرب، جرى احتجاز المواطن الأمريكي في مدينة خيرسون الأوكرانية " لمشاركته في تجمعات موالية لأوكرانيا".
وكان الجنود يحاربون في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. كما تم استعادة أربع جثث. ووفقا لكييف، تم تبادل أكثر من 1400 سجين حرب أوكرانيا.
وذكر الجانب الروسي تبادل قس ارثوذكسي ونقل جثث طيارين اثنين من مجموعة فاغنر، قتلا في بلدة باخموت. ولم يتضح ما إذا كان تم تبادلهم وفقا للاتفاق نفسه أم لا.
ع.ح./ز.ا.ب. (د ب أ، أ ف ب)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة