البرلمان الأوكراني يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا
٢٠ أغسطس ٢٠٢٤
في خطوة متوقعة حظر البرلمان الأوكراني الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، ما استدعى شجب روسيا ووصفها الخطوة بأنها "تدمير العقيدة الكنسية". وأنشأت كييف كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلّة عن موسكو في العام 2018.
إعلان
اعتمد البرلمان الأوكراني الثلاثاء (20 آب/أغسطس 2024) مشروع قانون يحظر الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، وذلك بعد مرور عامين ونصف على الهجوم الروسي في أوكرانيا، حسبما أفاد عدد من النواب. وكتبت النائبة الأوكرانية إيرينا غيراشتشينكو على تلغرام "قرار تاريخي! أقر البرلمان مشروع قانون يحظر فرعاً للدولة المعتدية في أوكرانيا".
وصوت 265 نائباً لصالح النص، بحسب عضو آخر في البرلمان وهو ياروسلاف ييلزنياك، مشيراً إلى أن الحد الأدنى المطلوب هو 226.
فقدت الكنيسة المستهدَفة بهذا القرار أتباعها منذ سنوات، في ظل تأجيج المشاعر الوطنية الأوكرانية في مواجهة روسيا، بعدما كانت هذه الكنيسة الأكثر شعبية في أوكرانيا ذات الأغلبية الأرثوذكسية الكبيرة. وتسارعت هذه العملية مع إنشاء كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلّة عن موسكو في العام 2018، ثم مع بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
واشار ياروسلاف ييلزنياك إلى أن القانون الجديد الذي يتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المصادقة عليه قبل أن يدخل حيز التنفيذ، يمنح تسعة أشهر لأبرشيات الكنيسة المعنية "لقطع علاقاتها مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية" التي تؤيد الغزو الروسي لأوكرانيا.
هكذا يساعد رهبان روس في ألمانيا اللاجئين الأوكران
04:59
وتشير وسائل إعلام إلى أن الكنيسة المرتبطة بروسيا تضم حوالى 9 آلاف أبرشية في أوكرانيا مقابل من 8 إلى 9 آلاف للكنيسة المستقلة. وعملياً، فقد يستغرق حظر الأبرشيات المرتبطة بموسكو أشهراً وحتى سنوات لأنه يستدعي موافقة المحكمة في كل حالة، بحسب خبراء أوكرانيين.
وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أيار/مايو 2022 فك ارتباطها بالكنيسة الروسية متهمة السلطات الأوكرانية باضطهادها. في حين تعتبر الحكومة الأوكرانية أنها لا تزال مرتبطة فعلياً بموسكو.
ونقل التلفزيون الحكومي الروسي عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن قرار البرلمان الأوكراني يهدف إلى "تدمير العقيدة الكنسية و (الكنيسة) الحقيقية واستبدالها بكنيسة زائفة".
وأفاد استطلاع أجراه المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف في 2023، بأن 66 في المئة من الأوكرانيين يؤيدون حظر الكنيسة التابعة لموسكو.
علاوة على ذلك، فإن 54 في المئة من الأوكرانيين يؤيدون الكنيسة المستقلة و4 في المئة فقط يتبعون البطريركية الروسية، مقارنة بـ42 في المئة و18 في المئة على التوالي في العام السابق.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.