البرلمان الإيراني يصادق على الاتفاق النووي مع الغرب
١٣ أكتوبر ٢٠١٥
وافق البرلمان الإيراني على تفاصيل مشروع الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الغربية الكبرى إلى جانب روسيا وألمانيا. وصادق على الاتفاق 161 برلمانيا فيما عارضه 59 آخرين.
إعلان
صادق مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني في اجتماعه صباح اليوم الثلاثاء (12 تشرين الأول/ اكتوبر) على تفاصيل مشروع الاتفاق النووي. ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء "فارس" فقد جاءت مصادقة المجلس على مشروع الاتفاق في إطار مادة واحدة، خلال اجتماعه الذي عقده صباح اليوم، بموافقة 161 نائبا ومعارضة 59 نائبا وامتناع 13 نائبا عن التصويت، من إجمالي عدد النواب الـ 250 الحاضرين.
وقالت الوكالة "تم إقرار قانون تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في جلسة علنية اليوم الثلاثاء بموافقة 161 صوتا" في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو تموز.
وعارض بعض أعضاء البرلمان الإيراني خطة العمل الشاملة المشتركة التي توصلت لها حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني مع القوى العالمية في 14 يوليو تموز ويزيل تصويت اليوم الثلاثاء عقبة رئيسية أمام تنفيذها.
لكن مسودة القانون التي أقرها البرلمان تتمسك بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول محدود للمواقع العسكرية الإيرانية وضرورة موافقة جهاز أمني إيراني رفيع على ذلك وهو ما قد يفتح الباب أمام إمكانية حدوث خلافات.
ووافق البرلمان الإيراني على مسودة القانون يوم الأحد في القراءة الأولى بهامش أقل وستقدم ألان لمجلس من رجال الدين للموافقة النهائية عليها لتصبح قانونا.
ح.ع.ح/ع.ج(د.ب.أ/رويترز)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة