بريطانيا: تكلفة إرسال طالب لجوء لرواندا تعادل 6 رحلات للفضاء
١٨ مارس ٢٠٢٤
انتقد نواب في مجلس العموم البريطاني ارتفاع تكلفة إعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم إلى رواندا، وطالب نواب بإعادة التفكير "في هذه السياسة السخيفة والتكلفة الباهظة" وقالوا إنها أكثر كلفة من 6 رحلات للفضاء.
إعلان
قال أعضاء في البرلمان البريطاني، الاثنين (18 مارس/آذار 2024)، إن تكلفة إرسال المملكة المتحدة لستة أشخاص إلى الفضاء الخارجي أرخص من إعادة طالب لجوء واحد رُفض طلبه إلى رواندا.
وقالت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" إن الحكومة تعرضت للسخرية بسبب تكلفة خطة الترحيل المتعثرة، حيث قام نواب البرلمان بالنظر في التعديلات التي أدخلها أقرانهم على مشروع قانون سلامة رواندا (اللجوء والهجرة).
وقال النائب العمالي نيل كويل لمجلس العموم: "هل يدرك الوزير أنه يمكن لشركة فيرجن غالاكتيك الفضائية إرسال ستة أشخاص إلى الفضاء بأقل مما تريد هذه الحكومة إنفاقه لإرسال شخص واحد إلى رواندا؟ وأضاف: "ألم يحن الوقت لإعادة التفكير في هذه السياسة السخيفة والتكلفة الباهظة؟"
وتساءل وزير الدولة البريطاني لمكافحة الهجرة غير النظامية مايكل توملينسون عن سبب حضور عدد قليل جداً من نواب حزب العمال جلسة الأسبوع الماضي لمناقشة تكلفة الخطة، مضيفًا: "هذا يظهر الأولوية - أو عدم وجود أولوية - التي يعطيها المعارضون لذلك".
وقد يكلف البرنامج دافعي الضرائب ما يقرب من مليوني جنيه إسترليني (2.6 مليون دولار) لكل واحد من أول 300 طالب لجوء يتم إرسالهم إلى رواندا، بحسب مكتب التدقيق الوطني.
يشار إلى أنه تم طرح تذاكر رحلات فيرجن غالاكتيك للبيع في البداية مقابل نحو 158 ألف جنيه إسترليني لكل منها ، وفي الصيف الماضي كانت التكلفة 356 ألف جنيه إسترليني للشخص الواحد - مما يجعل تكلفة ستة سياح للذهاب في رحلة إلى الفضاء 2.13 مليون جنيه إسترليني.
ع.ح/ف.ي (د ب أ)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance