البرلمان التركي يعيد هيكلة القضاء ويعزز سلطة إردوغان
١ يوليو ٢٠١٦
أقر البرلمان التركي خططا واسعة لإعادة هيكلة المحاكم العليا محققا نصرا للرئيس رجب طيب إردوغان، ويقول منتقدوه إنه يسمح له بعزل القضاة ويقوي قبضته على السلطة القضائية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
إعلان
أقر البرلمان التركي خططا واسعة لإعادة هيكلة المحاكم العليا محققا نصرا للرئيس رجب طيب إردوغان، ويقول منتقدوه إنه يسمح له بعزل القضاة ويقوي قبضته على السلطة القضائية.
قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم لجمعة (أول يوليو/ تموز 2016) إن القانون الذي تم إقراره في وقت متأخر أمس الخميس سيحل مشاكل كبيرة في النظام القضائي لكن المعارضين يرون أنه يمنح إردوغان مزيدا من السلطات في وقت يسعى فيه إلى تعديل دستوري لإقامة نظام رئاسي.
وقال حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، إنه سيطعن على القانون أمام المحكمة الدستورية وإن كان نجاح الطعن مشكوكا فيه. وكان الاتحاد الأوروبي قد أبدى مرارا قلقه إزاء استقلال القضاء في تركيا وحذر مسؤولون في الاتحاد من أن ذلك يبعد البلاد عن المعايير الأوروبية ويضعف محاولة تركيا المتعثرة أصلا للانضمام للاتحاد.
ويقضي القانون الجديد بأن يترك معظم القضاة في اثنين من فروع المحاكم العليا -وعددهم 711 قاضيا- وظائفهم دون أن يكون واضحا عدد من سيعاد تعيينهم من هؤلاء القضاة. وهذان الفرعان هما مجلس الدولة الذي ينظر في القضايا التي يقيمها مواطنون ضد الحكومة ومحكمة الاستئناف العليا.
وسيكون باستطاعة إردوغان تعيين ربع عدد قضاة مجلس الدولة وهو ما سيسمح له بحشد حلفائه في واحد من أهم فروع القضاء التركي. ويقول حزب العدالة والتنمية إن القانون يمثل إصلاحا للمحاكم العليا الغارقة فيما يصل إلى مليوني قضية بعضها ينتظر بدء النظر فيه منذ سنوات.
وتأتي الإصلاحات بعد تعديل كبير لم يحدث مثله من قبل في المجلس الأعلى للقضاة والمدعين سمح بنقل 3700 قاض وممثل ادعاء لمواقع أخرى مما أثار اتهامات بأن ذلك ملاحقة لهم.
ويقول معارضو إردوغان إن المحاكم صارت بالفعل أكثر موالاة لبرنامجه منذ تطهير واسع النطاق أجري في القضاء بعد أن تفجرت فضيحة فساد في 2013. ورجحت مصادر أن يعلن المجلس الأعلى للقضاة والمدعين التعيينات الجديدة بأسرع ما يمكن وهو ما يعني أن أي حكم ستصدره المحكمة الدستورية بإلغاء القانون الجديد لن يتمكن من إبطال التغييرات.
ي ب/ م.أ.م (رويترز)
صدمة في إسطنبول وردود فعل منددة بعد الاعتداء الإرهابي
قتل 41 شخصا بينهم أجانب وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. الاعتداء المشين الذي يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي خلف ردود فعل واسعة.
صورة من: Reuters/I. Coskun
أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول الدولي وأوقعت عشرات القتلى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى سقوط 36 قتيلا.
صورة من: DW/K. Akyol
ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في مطار اسطنبول بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما إطلاق نار. وشوهدت جثث مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر تركها أصحابها، وسط انتشار مئات عناصر الشرطة والإسعاف والإطفاء.
صورة من: Reuters/O. Orsal
قال شاهد عيان إن أحد المهاجمين "فتح النار بشكل عشوائي" وهو يسير عند مدخل أحد صالات المطار قبل وقوع 3 انفجارات. وقال بول روس وهو سائح جنوب إفريقي (77 عاما) وهو في طريقه إلى كيب تاون مع زوجته "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يرتدي ملابس سوداء... كنت على بعد 50 مترا منه."
صورة من: Reuters/O. Orsal
بعد وقوع الاعتداء الغادر تم تعليق جميع الرحلات المغادرة لمطار اسطنبول.و يشهد المطار حالة استنفار أمني كبير، واستُأنفت حركة الطيران فيه منذ الساعة الثالثة صباحا الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقد عبر مطار اسطنبول العام الماضي 60 مليون مسافر.
صورة من: Reuters/O. Orsal
نقلت التلفزيونات صورا لحالة الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد إليه أفراد سعيا إلى الحصول على معلومات عن أقاربهم. وذكرت مصادر في الحكومة التركية أن 13 أجنبيا على الأقل بين القتلى منهم خمسة سعوديين وعراقيان اثنان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني وفلسطينية.
صورة من: DW/K. Akyol
ذكرت متحدثة باسم حكومة برلين المحلية أن بوابة براندنبورغ التاريخية في المدينة ستسطع بالألوان الوطنية لتركيا مساء اليوم الأربعاء تعبيرا عن حزن العاصمة الألمانية. وعبرت عن أسفها للهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية المحلي في برلين فرانك هينكل إنه من المقرر تنكيس الأعلام على مبان عامة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
مطار اسطنبول الخاضع لحراسة أمنية مشددة مازال تحت صدمة الاعتداء. وقد ألغت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا صدر في وقت سابق بوقف الرحلات بين الولايات المتحدة ومطار أتاتورك في اسطنبول بعد الهجمات الإرهابية ليوم الثلاثاء. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإجرامي المشين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
عقب الهجمات الإرهابية على مطار اسطنبول صدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه:"آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".