البرلمان التركي يقر إصلاحات دستورية تعزز سلطات الرئيس
٢١ يناير ٢٠١٧
أقر البرلمان التركي مسودة إصلاح دستوري تشمل تعزيز سلطات الرئاسة فيما يصفه المعارضون بأنه خطوة نحو إقامة دول استبدادية. وندد حزب الشعب الجمهوري المعارض بالقرار وقاطع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد التصويت.
إعلان
وافق البرلمان التركي، اليوم السبت (21 كانون الثاني/ يناير 2017)، على حزمة إصلاحات دستورية واسعة النطاق، تهدف إلى زيادة تمكين الرئاسة، التي يتولاها رجب طيب أردوغان، ممهدا الطريق أمام القيام باستفتاء على هذه الإجراءات.
ومن المتوقع أن يصدق الرئيس أردوغان على المسودة قبل أن تطرح في استفتاء متوقع في فصل الربيع. وفي حالة الموافقة على التعديلات قد يبقى أردوغان في السلطة حتى عام 2029.
وقال البرلمان عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر اليوم السبت إن 339 نائبا وافقوا على المسودة الليلة الماضية. وكان التشريع بحاجة لتأييد 330 صوتا على الأقل في البرلمان المكون من 550 مقعدا حتى يطرح للتصويت الشعبي.
ويمتلك حزب العدالة والتنمية الحاكم 316 صوتا في البرلمان، وبمساعدة بعض أعضاء حزب الحركة القومية اليميني المتشدد، تم تمرير التعديلات الدستورية.
وقال بن على يلدريم، رئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية أيضا: " لقد قمنا بمهمتنا. والآن ننقل القضية إلى صاحبها الحقيقي، شعبنا"، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية للأنباء بعد التصويت.
"البرلمان يتنازل عن صلاحياته"
وتتيح الإصلاحات للرئيس إصدار مراسيم وإعلان حالة الطوارئ وتعيين الوزراء و كبار المسؤولين في الدولة وحل البرلمان، وهي سلطات يقول الحزبان المعارضان الرئيسيان في البلاد إنها تخل بميزان السلطة في البلاد لصالح أردوغان.
ويقول منتقدون إن التعديلات تضعف الضوابط والتوازنات وتعزز سلطات رئيس الدولة. وهناك اتهامات للرئيس رجب طيب اردوغان، الذي يقود تركيا منذ عام 2003، أولا كرئيس للوزراء وكرئيس للبلاد منذ 2014، بتنامي النزعة الاستبدادية لديه. بينما يرى الرئيس ومؤيدوه أن الإصلاحات ستحقق الاستقرار.
وصوت حزب الشعب الجمهوري ضد التدابير الجديدة واستنكر ما اسماه تغيير النظام، بينما قاطع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد التصويت، بعد اعتقال نواب الحزب في البرلمان. وأعرب كمال كليغدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، عن اعتقاده بأن برلمان بلاده فرط في سلطته بموافقته على حزمة التعديلات الدستورية. وصرح زعيم حزب الشعب الجمهوري المنتمي إلى يسار الوسط، ليلة الجمعة/ السبت أن يوم الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير سيدخل التاريخ التركي بوصفه اليوم الذي تنازل فيه البرلمان عن "صلاحياته". واتهم كليغدار أوغلو الجمعية الوطنية (البرلمان) في بلاده بأنها "خانت" تاريخها.
فيما قال سركان دميتراش مدير مكتب صحيفة حريت في أنقرة إن "العلاقة بين البرلمان والرئيس ستشهد خلافات لأن البرلمان لن يتمكن من ممارسة سلطاته الرقابية"، في حالة تطبيق الإصلاحات الدستورية.
ز.أ.ب/ ص.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
تركيا تودع عام 2016 بسلسلة هجمات إرهابية دامية
تعرضت تركيا في عام 2016 إلى أكثر من 15 عملية إرهابية، كان آخرها الاعتداء على ملهى "رينا" في اسطنبول خلال الاحتفالات بالعام الجديد. الحادث أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل. أبرز الهجمات التي تعرضت لها تركيا عام 2016 في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
تعرض ملهى "رينا" في اسطنبول إلى اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وجرح نحو 70 شخصا. واستهدف الاعتداء المحتفلين بالعام الجديد، وكان من ضمن الضحايا عدة مواطنين عرب لا سيما من السعودية والأردن وتونس والمغرب وليبيا ولبنان.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
ملهى "رينا" الذي يقع في حي فاخر على الضفة الأوروبية للبوسفور باسطنبول. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجوم على الملهى وقال في بيان:" سنحارب حتى النهاية ليس فقط الهجمات المسلحة للجماعات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها بل هجماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أيضا". فيما قدم زعماء العالم من ضمنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التعازي لتركيا.
صورة من: Reuters/U. Bektas
اعتداء اسطنبول الأخير هو واحد من سلسة من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في عام 2016، والرابع في شهر كانون الأول/ ديسمبر، ففي 19 كانون الأول/ديسمبر أغتيل السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف في أنقرة بيد شرطي تركي قال إنه "يريد أن ينتقم للمأساة التي شهدتها مدينة حلب في سوريا".
صورة من: picture alliance/dpa/O. Ozbilici
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر: قتل 14 جنديا تركيا وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في اعتداء انتحاري نُسب إلى حزب العمال الكردستاني واستهدف حافلة تنقل عسكريين في قيصرية بوسط تركيا.
صورة من: Reuters/T.Bulut
10 كانون الأول/ديسمبر: اعتداء مزدوج في وسط اسطنبول يوقع 44 قتيلا ونحو مائة جريح عند انفجار سيارة مفخخة قرب ستاد بشيكتاش لدى مرور حافلة تقل عناصر للشرطة، وعمد انتحاري إلى تفجير نفسه بعد أقل من دقيقة وسط مجموعة من عناصر الشرطة في حديقة مجاورة. جماعة"صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تعلن مسؤوليتها عنه.
صورة من: Reuters/M. Sezer
4 تشرين الثاني/نوفمبر: انفجار سيارة مفخخة يسفر عن تسعة قتلى، منهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في دياربكر. السلطات تنسب الاعتداء إلى حزب العمال الكردستاني ثم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته قبل أن تتبناه مجموعة "صقور حرية كردستان".
صورة من: Reuters/Ihlas News Agency
20 آب/أغسطس: انتحاري يقتل خمسين شخصا خلال حفل زواج في غازي عنتاب (جنوب شرق). والرئيس رجب طيب أردوغان يتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/S. Suna
28 حزيران/يونيو: مقتل 47 شخصا منهم أجانب، في ثلاثة اعتداءات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. السلطات تنسب الاعتداءات التي لم تتبناها أي جهة إلى تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/O. Orsal
19 آذار/مارس: انتحاري يقتل أربعة سياح في اسطنبول، وإصابة 36 شخصا آخرين بجروح. السلطات تتهم تنظيم "داعش".
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
13 آذار/مارس: 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في اعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني.
صورة من: picture-alliance/epa/S. Suna
17 شباط/فبراير: تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري يسفر عن 28 قتيلا و80 جريحا في أنقرة. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف عسكريين.
صورة من: Reuters/U. Bektas
12 كانون الثاني/يناير: مقتل 12 سائحا ألمانيا في اعتداء انتحاري في وسط المدينة التاريخي لاسطنبول، وقد نسب الهجوم إلى تنظيم "داعش".