1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرلمان التركي يوافق على السماح بتدخل عسكري في سوريا

Emad Mubarek Ghanim٤ أكتوبر ٢٠١٢

وافق البرلمان التركي اليوم الخميس على طلب للحكومة بمنح الجيش "إذا اقتضى الأمر" إذناً لشن عمليات عسكرية في سوريا، وذلك غداة قصف الجيش السوري لبلدة تركية أودى بحياة خمسة مدنيين أتراك وردت عليه أنقرة بقصف أهداف في سوريا.

Ruling party lawmakers attend parliament during a debate on Turkey-Syria relations, in Ankara, on October 4, 2012. Turkey pounded Syrian targets early on Thursday, killing several soldiers, in reprisal for deadly cross-border fire that has sharply escalated tensions in the tinder-box region. AFP PHOTO/ADEM ALTAN (Photo credit should read ADEM ALTAN/AFP/GettyImages)
صورة من: Adem Altan/AFP/GettyImages

صادق البرلمان التركي اليوم الخميس (4 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) على مذكرة التفويض الخاصة بمنح الحكومة التركية صلاحية إجراء عمليات عسكرية في سوريا إذا اقتضى الأمر. ووفقاً لوكالة أنباء "الأناضول" فإن البرلمان يكون بهذا قد فوض الحكومة باتخاذ القرار العسكري المناسب تجاه الاعتداءات التي يقوم بها الجيش السوري.

وأفادت قنوات التلفزيون التركية أن البرلمان صادق على الطلب الحكومي بأكثرية 320 نائباً مقابل 129 (من أصل 550) في الجمعية الوطنية التي عقدت جلسة طارئة مغلقة لهذا الغرض.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي اليوم الخميس إن الأولوية بالنسبة لتركيا هي التحرك بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ردا على إطلاق قذيفة من سوريا أسفر عن مقتل خمسة مدنيين في جنوب شرق البلاد.

وقال أتالاي متحدثا إلى الصحفيين، بعد أن وافق البرلمان على القيام بعمليات عسكرية خارج الحدود التركية، إذا اعتبرتها الحكومة ضرورية إن تركيا مارست حقها في الرد وإن تفويض البرلمان ليس "مذكرة حرب".

وأكد أتالاي أن سوريا أقرت بمسؤوليتها عن القصف الذي أوقع خمسة قتلى مدنيين على الأراضي التركية وقدمت لأنقرة اعتذارها عن ذلك. وقال بشير أتالاي للصحافيين إن "الجانب السوري أقر بما قام به واعتذر عن ذلك".

تركيا تريد التنسيق دوليا للتعامل مع الأزمة مع الجارة سوريا

بلدة أكجكالي التركية بعد القصف الذي تعرضت له من الجيش السوريصورة من: Reuters

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، دعت إلى اجتماع طارئ لسفراء الحلف في بروكسل بموجب المادة الرابعة، التي تسمح بإجراء مشاورات حال شعور أي دولة عضو في الناتو بأن هناك تهديدا لسيادتها. وبعد الاجتماع دعا سفراء الناتو سوريا إلى التوقف فوراً عن "أعمالها العدائية" ضد تركيا، متعهدين بتقديم الدعم الكامل لأنقرة ومطالبين بإنهاء فوري لـ"العدوان". كما دعوا النظام السوري أيضاً إلى إنهاء "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي"، وأدان السفراء أيضا بقوة القصف السوري.

واتجهت تركيا أيضاً إلى مجلس الأمن الدولي حيث أرسلت خطاباً تطالب فيه المجلس بالتدخل لوقف "العدوان" السوري. وجاء في الخطاب أن الهجوم السوري يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وصفعة للسلام والأمن الدوليين بحسب وسائل إعلام تركية. وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض دعمه لتركيا وندد بـ"العدوان" السوري على حليفتها في الناتو.

وكانت تركيا ردت باستهداف مركز عسكري قريب من الحدود السورية التركية. وذكر شهود عيان أنه سمع دوي انفجارات في الجانب السوري وأن سماء منطقة "تل أبيض" التابعة لمحافظة الرقة السورية استهدفتها القنابل الضوئية أثناء عملية القصف.

وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أعلن أمس أن الجهات السورية المختصة تحقق في مصدر النيران التي أُطلقت على الأراضي التركية وتبحث هذا الأمر جدياً. وأعلنت تركيا أمس أن قواتها المسلحة الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد على الهجوم الذي وقع على الأراضي التركية انطلاقاً من سوريا. وقالت رئاسة الوزراء التركية إن القوات المسلحة الموجودة على الحدود السورية "قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم الغاشم الذي وقع اليوم جنوب شرق تركيا وفقاً لقواعد الاشتباك".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل عدد من الجنود السوريين في عمليات القصف ليل الأربعاء الخميس. وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس "لقي عدد من عناصر القوات النظامية مصرعهم" إثر القصف الذي استهدف المركز العسكري في منطقة رسم الغزال قرب مدينة تل ابيض بمحافظة الرقة.

ع.غ/  (آ ف ب، د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW