البرلمان العراقي يوافق على إقالة وزير الدفاع العبيدي
٢٥ أغسطس ٢٠١٦
سحب البرلمان العراقي الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي. وصوت 142 نائبا لصالح إقالة العبيدي من أصل عدد نواب البرلمان داخل الجلسة البالغ عددهم 262 نائبا. وعارض 102 من النواب قرار الإقالة، فيما امتنع 18 عن التصويت.
إعلان
صوت البرلمان العراقي اليوم الخميس (25 آب/ أغسطس 2016) على سحب الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي. وذكر موقع "السومرية نيوز" العراقي أن 142 نائبا في البرلمان أيدوا سحب الثقة من وزير الدفاع.
وصرح النائب في البرلمان العراقي محمد ناجي اليوم الخميس بأن البرلمان العراقي صوت بأغلبية الحضور على سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي.
وقال ناجي، في تصريح صحفي اليوم، إن 142 نائبا صوتوا لصالح إقالة العبيدي من أصل عدد نواب البرلمان داخل الجلسة البالغ عددهم 262 نائبا. وأشار إلى أن 102 نائب عارضوا قرار الإقالة ، فيما امتنع 18 عن التصويت.
ويأتي سحب الثقة من أحد أبرز حلفاء رئيس الوزراء حيدر العبادي السنة من الحكومة، في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وإقالة العبيدي هي آخر التطورات التي جاءت بعد تبادل الاتهامات مع رئيس البرلمان سليم الجبوري التي اندلعت مطلع الشهر.واستجوب البرلمان قبل أسابيع وزير الدفاع بخصوص ملفات فساد، لكنه فاجىء المجلس باتهام رئيس البرلمان بالوقوف وراء ملفات فساد وابتزازه.
ع.م/ ع.ج (د ب أ)
العراق: بلير يعتذر عن وقوع "أخطاء" ويدافع عن قرار الحرب
بعد صدور تقرير لجنة التحقيق البريطانية بشأن غزو العراق سنة 2003، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، معترفا بحدوث "أخطاء في التخطيط والعملية"، لكنه دافع عن الحرب معتبرا أنها جعلت العالم "أفضل وأكثر أمانا".
صورة من: picture-alliance/dpa
وجه جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق انتقادات قاسية لتوني بلير، معتبرا أن حرب العراق عام 2003 شُنت قبل استنفاد كل الحلول السلمية. وسرعان ما جاء رد بلير الذي بدا عليه التأثر قائلا: "كان القرار الأكثر صعوبة الذي اتخذته، وقمت بذلك بحسن نية"، مضيفا "أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي".
صورة من: Reuters/S. Rousseau
اتُهم بلير الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2007 بتضليل الشعب البريطاني بتأكيده وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، الأمر الذي لم يتم التثبت منه أبدا. وهو ما كشفه تقرير لجنة تشيلكوت، الذي أثار غضبا شعبيا، حيث خرجت مظاهرات حاشدة ردد فيها المتظاهرون شعارات مثل "لقد كذب بلير، آلاف الأشخاص قد قتلوا" و"توني بلير مجرم حرب".
صورة من: Getty Images/P. Macdiarmid
أبرز التقرير كيف أن توني بلير كتب إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في تموز / يوليو 2002 - أي قبل الغزو بتسعة شهور - قائلا "أنا معك مهما حدث".
صورة من: Win McNamee/Getty Images
شارك نحو 45 ألف جندي بريطاني في الحرب بين عامي 2003 و2009، لقي 179 جنديا منهم حتفه. من جهتها أعربت عائلات الجنود البريطانيين القتلى عن غضبها بعد نشر التقرير وتوعدت بملاحقة بلير قضائيا.
صورة من: AP
"السياسة البريطانية حيال العراق بنيت على أسس استخباراتية وتقييمات خاطئة"، من بين العبارات التي وردت في التقرير. فبحلول سبتمبر/أيلول 2004 مثلا، سحب جهاز (إس.آي.إس) تقارير استخباراتية استخدمها زعماء بريطانيون وأمريكيون لتبرير الغزو. وشمل ذلك مزاعم لحكومة توني بلير بأن بوسع صدام نشر أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Dennis
تسبب غزو العراق بمقتل نحو 150 ألف عراقي، وفي إشاعة الفوضى في البلاد. فمنذ ذلك الحين، تعيش بلاد الرافدين حالة انفلات أمني غير مسبوق، مع احتدم النزاع الطائفي كما تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية.
صورة من: AP
خلقت العراق، حسب بعض المراقبين، المناخ الملائم لنمو الحركات الجهادية ومن بينها تنظيم "داعش". وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "ذي غارديان": "الذين يعيشون في ظل النظام القاتل للدولة الإسلامية أو لنظام بشار الأسد يحق لهم القول أن الاجتياح الذي حدث قبل 13 عاما هو الذي فتح أبواب الجحيم"، بيد أن بلير نفى ذلك.