أرجأ النواب العراقيون مرة أخرى مناقشة مثيرة للانقسام حول الفيدرالية كانت مقررة اليوم الثلاثاء بعد موجة من أعمال العنف أسفرت عن سقوط 50 قتيلا ودفعت الامم المتحدة الى التحذير من أن العراق بصدد الانحدار إلى حرب أهلية. وفي واحدة من أكثر التصريحات صراحة عن العراق قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمام مؤتمر دولي أمس الاثنين "اذا استمرت الأنماط الحالية للعداء والعنف لفترات أطول فالخطر كبير ان تنهار الدولة العراقية وربما يحدث ذلك في غمار حرب اهلية واسعة النطاق." وجاءت تصريحاته في يوم شهدت فيه البلاد موجة تفجيرات لسيارات ملغومة وحوادث إطلاق رصاص وجرائم قتل طائفية في أنحاء العراق قبيل شهر رمضان الذي يتوقع مسئولون أن تزيد فيه أعمال العنف من تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المسلحة. ووافق نواب من الشيعة والسنة والأكراد في وقت متأخر أمس على تأجيل مناقشة مسألة الفيدرالية التي يخشى بعض العراقيين أن تسبب المزيد من إراقة الدماء وتقسيم البلاد. ويرغب النواب الشيعة أن يناقش مجلس النواب العراقي مشروع قانون يحدد اليات الفيدرالية وهي من أكثر القضايا التي تسبب انقساما في العراق. ومن جانبهم يخشى السنة أن تؤدي الفيدرالية الى تقسيم العراق وحرمانهم من حقول النفط في الشمال والجنوب. وهم يريدون إجراء تعديلات دستورية تضمن حقهم في تقاسم عائدات النفط. وبعد مباحثات متواصلة وافق الزعماء على تشكيل لجنة برلمانية لتناول القضيتين في ان واحد. (رويترز)