البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس الجمهورية ويؤجل الجلسة
٢٦ مارس ٢٠٢٢
فشل البرلمان العراقي في انتخاب رئيس جديد للبلاد وذلك بسبب عدم تحقق نصاب الثلثين بعد إعلان قوى الإطار التنسيقي الشيعي وحلفائها البالغ عددهم 126 نائباً مقاطعة الجلسة. تم تأجيل الجلسة إلى الأربعاء المقبل.
إعلان
أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي اليوم السبت (26 مارس/آذار 2022) رفع جلسة البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد للبلاد إلى يوم الأربعاء المقبل.
وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قد افتتح جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية بحضور 202 نائباً من أصل 329. وأخفق البرلمان في إتمام عملية إنتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم تحقق نصاب الثلثين بعد إعلان قوى الإطار التنسيقي الشيعي وحلفائها البالغ عددهم 126 نائباً مقاطعة الجلسة.
و يتنافس على منصب رئيس الجمهورية 40 مرشحاً ويعد المرشح ربير أحمد عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبرهم صالح عن حزب الإتحاد الوطني الكردستاني أبرز المرشحين للتنافس على المنصب.
ويترقب العراقيون بعد أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة التي جرت في البلاد في العاشر من تشرين الأول /أكتوبر 2021، تشكيل حكومة عراقية جديدة استجابة لمطالب المظاهرات الاحتجاجية التي جرت في العراق في تشرين الاول /أكتوبر عام 2019.
من جانبه، وصف نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي إخفاق البرلمان في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للعراق بأنه انتصار للثلث الضامن في البرلمان العراقي.
وقال المالكي في تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعي في تويتر "إن ماحصل في البرلمان العراقي هو انتصار للثلث الضامن".
ومن المنتظر أن تشهد الساحة العراقية خلال الساعات المقبلة تطورات سياسية بعد وصول الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى بغداد، فضلاً عن الزيارة المرتقبة لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى طهران بناء على دعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى الإيراني.
وسيستأنف البرلمان العراقي عقد جلساته الاعتيادية لمناقشة المواضيع المدرجة في جدول أعماله ابتداء من يوم الاثنين المقبل وأبرزها حسم تشكيل اللجان النيابية.
ع.ح./ع.ج. (د ب أ)
احتجاجات العراق.. أحداث ومحطات رئيسية
رغم استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أعمال العنف والاحتجاجات في العاصمة بغداد والمدن الجنوبية مستمرة للشهر الثالث على التوالي وسط تساؤلات عما ينتظر العراق بعد استقالة عبد المهدي؟
صورة من: AFP
استقالة لم تقنع المتظاهرين
استقالة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، لم تقنع المتظاهرين بإنهاء احتجاجاتهم المتواصلة في بغداد والمناطق الجنوبية، مؤكدين عزمهم على "تنحية جميع رموز الفساد". فيما دعا نائب عراقي إلى محاكمة عبد المهدي وأركان حكومته.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Faleh
لم يصمد أمام الاحتجاجات
دفعت المظاهرات عبد المهدي إلى الاستقالة في الـ 29 من تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن سحبت قوى سياسية دعمها له. مجلس النواب العراقي وافق على الاستقالة وأعلنت كتلة سائرون وهي الأكبر، تنازلها عن حقها في ترشيح خليفة لرئيس الوزراء المستقيل وتركت الاختيار للشارع. فيما أكد المتظاهرون أن ذلك ليس كافيا، ورفعوا شعارات منددة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومنافسه السياسي الشيعي الآخر هادي العامري.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Ozbilici
الرصاص الحي ضد المحتجين
مع تواصل الاحتجاجات تزداد حدة العنف ويسقط عشرات الضحايا، كما حدث في محافظة ذي قار، حيث سقط في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر فقط، نحو 32 قتيلا وأكثر من 250 جريحا. وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق من استمرار استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
صورة من: Reuters
صب مزيد من الزيت على نيران الاحتجاجات
في خضم الاحتجاجات، نشرت صحيفة نيوريورك تايمز وموقع ذي انترسبت الأمريكيين يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، وثائق مسربة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية كتبت بين 2014 و2015، كشفت حجم التدخل الإيراني السافر في العراق. وحسب هذه التسريبات فإن البلاد سقطت تماما في قبضة النظام الإيراني بعد عام 2003 والانسحاب الأمريكي من العراق وليصبح معظم المسؤولين مجرد متلقين للأوامر من إيران!
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
هجوم على قنصليات إيران
مع تصاعد المظاهرات المطالبة بوقف التدخل الإيراني، هاجم محتجون مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين. وتكرر ذلك مع القنصلية في النجف بعدما أضرم متظاهرون النار في المبنى. واستنكرت إيران إحراق قنصليتيها وطالبت بغداد بحماية مقراتها الدبلوماسية. كما أجج الحادث العنف في العراق.
صورة من: AFP/H. Hamdani
السيستاني يدعم المحتجين
في نبرة متصاعدة، أبدى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني مساندته للاحتجاجات في خطبته التي قرأها ممثل عنه يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/ نوفمبر. وقال إنه لا يتدخل في أمور السياسة إلا في أوقات الأزمة، محذرا من أن التدخل الخارجي في شؤون البلاد سيجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات.
صورة من: AFP Photo/Getty Images
تكتيك غير مسبوق!
مع تصاعد الاحتجاجات والعنف، بدأ المتظاهرون باستخدام تكتيك جديد في مواجهة حملات التضييق والقمع التي تشنها السلطات، حيث بدأوا بقطع الطرق ومنع الوصول إلى المدارس والدوائر الرسمية والدخول في إضراب طوعي، وبالتالي توقف العمل في غالبية مدن جنوب العراق من البصرة وصولاً إلى الكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية.
صورة من: Reuters/E. al-Sudani
"إيران بره بره".. وخامنئي يرد
كشفت الاحتجاجات حجم دور وتدخل إيران في العراق، حيث يطالبها المحتجون بالكف عن تدخلها. فيما وصف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي الاحتجاجات بـ"المؤامرة"، التي تهدف للتفريق بين العراق وإيران. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد وجهت أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وأطراف أخرى في تأجيج الأحداث بالعراق.
صورة من: picture-alliance/abaca/Salam Pix
محاسبة الفاسدين والمتورطين في القمع!
بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات أوصت لجنة تحقيق في الإضطرابات التي شهدها العراق بإحالة عدد من كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية للقضاء على خلفية مقتل متظاهرين. كما تعهدت الحكومة بمحاسبة المتورطين في الفساد. لكن المحتجين الذين تصدرت قضايا الفساد والقمع والبطالة شعاراتهم، يواصلون مظاهراتهم ويطالبون برحيل النظام.
صورة من: AFP
مقتدى الصدر يسحب دعمه!
شهد موقف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تغيرا ملحوظا خلال الاحتجاجات، فمن داعم لحكومة عادل عبد المهدي إلى مطالب باستقالته. الصدر حذر من أن عدم استقالة عبد المهدي قد يحوّل الوضع في العراق إلى ما يشبه سوريا واليمن.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
"بغداد حرة حرة"..
اندلعت الاحتجاجات السلمية بالعراق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب باستقالة الحكومة ووقف التدخل الإيراني. وقد شملت الاحتجاجات العاصمة بغداد والمدن الجنوبية، ورغم سلميتها قوبلت برد أمني عنيف سقط على إثره 257 شخصاً في الشهر الأول من الاحتجاجات.
إعداد: م. س/ م.م