1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرلمان المصري "يمهد" الطريق للتدخل العسكري في ليبيا

٢٠ يوليو ٢٠٢٠

هل هو التفويض الذي يحتاجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل العسكري في ليبيا؟ كل الدلائل تشير إلى ذلك رغم أن موافقة البرلمان المصري على قرار يجيز قيام الجيش بـ"مهام قتالية" في الخارج لم يذكر ليبيا بالاسم.

الرئيس المصري السيسي والجنرال الليبي خليفة حفتر في لقاء بالقاهرة مايو/ أيار 2019
البرلمان المصري لم يذكر ليبيا بالاسم في تفويضه للجيش المصري بالقيام بعمليات عسكرية خارج الحدودصورة من: picture-alliance/AP Photo/Egyptian Presidency Media office

وافق البرلمان المصري اليوم الاثنين (20 يوليو/ تموز 2020) على قرار يجيز قيام الجيش بـ "مهام قتالية" في الخارج، ما يعني تدخلا عسكريا محتملا في ليبيا، بعد أيام من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عمليات عسكرية محتملة في الجار الغربي لبلاده.

وأعلن في بيان أن مجلس النواب المصري، الذي يشكل مؤيدو السيسي غالبيته الساحقة، صوت على القرار في جلسة مغلقة ناقش النواب فيها "التهديدات التي تواجهها الدولة" من الغرب، حيث تشترك مصر في حدود صحراوية يسهل اختراقها مع ليبيا التي تمزقها الحرب.

ولم يذكر البيان ليبيا بالاسم، لكن نوابا ذكروا أن النقاش في جلسة البرلمان تمحور حول الوضع الليبي.

وفي تطور ذي صلة أعلنت الرئاسة المصرية في بيان اليوم أن الرئيس السيسي تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب واتفق الجانبان على "الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا وتجنب التصعيد تمهيدًا لبدء المحادثات والحل السياسي".

وحذّر السيسي في 20 حزيران/ يونيو من أنّ تقدّم القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، التي تسيطر على طرابلس والمدعومة من تركيا نحو الشرق سيدفع بلاده الى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا. واعتبرت حكومة الوفاق الوطني التحذيرات بمثابة "إعلان حرب".

محلل روسي: تركيا تسعى لفرض "امتحان صعب" على مصر.. ما التفاصيل؟

01:19

This browser does not support the video element.

ومنذ العام 2011، تشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا نزاعاً بين سلطتين -- حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس والجنرال خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان المنتخب ومقرّه طبرق.

ودخلت أطراف عديدة على خط النزاع الليبي، فمن جهة تدعم مصر ودولة الإمارات وروسيا حفتر الرجل النافذ في شرق البلاد، بينما تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق.

والخميس، أكد السيسي في مؤتمر التقى خلاله شيوخ قبائل ليبية في القاهرة أن مصر "لن تقف مكتوفة الأيدي" في مواجهة أي تحركات قد تشكل تهديدا للأمن في مصر وليبيا. وجاء كلام السيسي بعد أن أعلن مجلس النواب الليبي المؤيّد لحفتر أنّه أجاز لمصر التدخّل عسكرياً في ليبيا.

وتأتي التهديدات المصرية بعد أن صدت حكومة الوفاق الشهر الماضي هجومًا استمر لمدة عام شنته قوات حفتر التي حاولت الاستيلاء على طرابلس. وبعد إحكام سيطرتها على منطقة طرابلس، اندفعت قوات الوفاق شرقاً باتجاه سرت، التي تقع سرت على بعد 800 كيلومتر من الحدود المصرية، وتتواجد أهم مرافئ تصدير النفط الخام في ليبيا بينهما.

وتعتبر القاهرة المدينة "خطاً أحمر" ودعت إلى إجراء محادثات بين الفصائل الليبية المتنافسة.

في المقابل، دعت أنقرة وحكومة الوفاق حفتر إلى الانسحاب من المدينة المحورية، مسقط الديكتاتور الراحل معمر القذافي، والتفاوض على وقف إطلاق النار.

ويشار إلى أنه في حزيران/ يونيو، اقترح السيسي، في حضور حفتر، مبادرة سلام تدعو إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب المرتزقة وحل المليشيات في الدولة المجاورة. لكن حكومة الوفاق وأنقرة رفضتا الخطة.

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW