أقر البرلمان اليوناني حزمة إصلاحات اقتصادية جديدة من أجل تخفيض نفقات الموازنة، وينص المشروع على خفض الممعاشات التقاعدية لذوي المداخيل المتوسطة والمرتفعة، فيما احتج الآلاف على الحزمة الجديدة في شوارع أثينا.
إعلان
صوت البرلمان اليوناني لصالح أحدث حزمة من تخفيضات الموازنة والإصلاحات الاقتصادية وسط اشتباكات اندلعت مساء الأحد (الثامن من مايو/ أيار 2016) في الشوارع القريبة من البرلمان بالعاصمة اليونانية بين الشرطة ومحتجين يرفضون إجراءات التقشف، حسبما أفادت إذاعة رسمية.
وصوت 153 عضواً ينتمون لتحالف رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس في مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 300 مقعد، لصالح الحزمة، في محاولة للحصول على المزيد من المال لإنقاذ البلاد من الدائنين الدوليين.
وينص مشروع القانون على خفض المعاشات التقاعدية لذوي الرواتب العليا ودمج صناديق الضمان المتعددة وزيادة اشتراكات الضمان والرسوم وضرائب الدخل، لاسيما على ذوي المداخيل المتوسطة والمرتفعة. وتؤكد الحكومة أن هذا الإصلاح جزء "من اتفاق بين أثينا ودائنيها في الصيف الماضي مقابل القرض الممنوح للبلاد".
ومن المقرر أن يلتقي وزراء مالية دول مجموعة اليورو اليوم الاثنين (التاسع من مايو/ أيار 2016) لإجراء مفاوضات مع اليونان المضطربة اقتصادياً. وتتضمن حزمة التقشف تخفيض مستحقات التقاعد وزيادة ضريبة الدخل بما يوفر 5.4 مليار يورو (6.2 مليار دولار)، وهو ما يشترطه الدائنون الدوليون لدفع الحزمة القادمة من المساعدات.
وأثناء مناقشة التشريع داخل البرلمان، حول المئات من مثيري الشغب مظاهرة سلمية أمام مبنى البرلمان إلى أعمال فوضى عندما ألقوا زجاجات حارقة على الشرطة. وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي ترد باستخدام الغاز المسيل للدموع حيث انتشر الدخان في أنحاء ساحة "سينتاغما سكوير" أمام البرلمان.
وقدرت الشرطة مشاركة 20 ألف شخص في احتجاجات سلمية قبيل التصويت على برنامج الإنقاذ القادم لليونان. وفر معظم المشاركين في المظاهرة عندما اندلعت الاشتباكات. وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا أمام البرلمان اليوناني مساء الأحد احتجاجاً على خفض استحقاقات التقاعد وزيادة الضرائب.
يُذكر أن إجراءات التقشف تعد شرطاً للبلاد لكي تتلقى حزمة مساعدات ثالثة من الدائنين الدوليين والتي تقدر بنحو 86 مليار يورو.
ع.غ/ ح.ع.ح (د ب أ، آ ف ب)
مخيم غير عادي للاجئين في اليونان
فوق أراضي شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية وجد اللاجئون مأوىً غير عادي يعيشون فيه حياة تختلف عن حياة اللاجئين في المخيمات العادية. عمدة المدينة ينحدر من سوريا، وقد انخفضت بشكل كبير معارضة السكان لوجود أولئك اللاجئين.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
مراهق يتصفح في شبكة الإنترنت عند الغسق. وتمثل الهواتف الذكية في معظم الأحيان الصلة الوحيدة التي تربط بين اللاجئين والعالم الخارجي.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
كل بيت من البيوت الصغيرة ذات الطابق الواحد (الشاليهات) في قرية اللاجئين يوفر مكان إقامة لثمانية أشخاص موزعين على غرفتي نوم صغيرتين. وقد تم تجهيز كل بيت بحمام ومطبخ صغير مع موقد وحوض لغسيل أدوات الطعام. ورغم ذلك لا يوجد ماء ساخن أو ثلاجة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
رانية موسى (27 عاما) مع طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر. هذا الطفل ولد في سوريا قبل فترة قصيرة من هروب رانية وزوجها من هناك عبر تركيا إلى اليونان.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نساء من مخيم اللاجئين في شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية يصطحبن مجموعة من الأطفال في نزهة خارج قرية اللاجئين. قبل بداية الموسم السياحي في يونيو/ حزيران تكون المناطق المحيطة بميرسيني لا تزال هادئة نسبيا ولا يوجد سوى عدد قليل من الزوار.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
مجموعة من الرجال تتبادل الحديث عند غروب الشمس على الشاطئ. هنا في هذا المخيم يعيش أقل من 60 رجلا. ويعيش معهم أيضا زوجاتهم وأطفالهم.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نساء وأطفال يجلسون في ضوء المساء أمام الشاليهات السياحية. ويعيش في القرية 340 شخصا بينهم 209 أشخاص دون سن الـ 18 عاما، وبينهم أيضا 69 امرأة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
أمام أحد الشاليهات تحمل امرأة سورية بين ذراعيها طفلها البالغ من العمر ستة أشهر. بعض النساء في المخيم، من اللاتي يتحتم عليهن رعاية أطفالهن الصغار، أصبحن حوامل مرة أخرى.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
طارق الفلو مع أولاده وداد (11 عاما) وزياد (7 أعوام) أثناء زيارته لسوبر ماركت صغير في ميرسيني، يبعد حوالي نصف ساعة سيرا على الأقدام من المخيم. العديد من اللاجئين يحدثون طفرة اقتصادية صغيرة في المدينة من خلال التسوق.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نبيل يوسف مورانت عمدة العاصمة أندرافيدا ينحدر من سوريا. ويقول إنه أول عمدة غير يوناني ينتخب لرئاسة مدينة في اليونان على الإطلاق. ويؤكد العمدة أنه صاحب فكرة هذا المخيم. وقد وافق مجلس المدينة بالإجماع تقريبا على الفكرة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
رجل من بنغلاديش أثناء عمله في مزرعة للفراولة في محيط المخيم. العديد من العمال في مزارع المنطقة هم من المهاجرين من جنوب آسيا ولا يحملون وثائق معتمدة. ويكسب الواحد منهم من العمل في دوام لمدة ثماني ساعات لجني الفراولة بين 22 وحتى 25 يورو.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
غيورغوس أغيلوبولوس (في وسط الصورة)، مقيم في ميرسيني، وهو متطوع لمساعدة اللاجئين وكون صداقات مع بعض عائلات اللاجئين في المخيم. ويقول إن معارضة وجود قرية للاجئين انخفضت بشكل كبير، بعد أن شاهد سكان المدينة أن سكان المخيم هم أساسا من الأسر، التي لديها أطفال.