البرهان يدعو جيش السودان للتوقف عن دعم "الديكتاتورية"
٢٦ مارس ٢٠٢٣
بدأ قادة عسكريون وسياسيون مدنيون محادثات لمناقشة اقتراح لدمج قوات الدعم السريع شبه العسكرية تحت سيطرة الجيش، في الوقت الذي يحاولون فيه وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإدارة مرحلة انتقالية جديدة تفضي إلى انتخابات.
إعلان
دعا الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، الذي يترأس البلاد منذ انقلاب العام 2021، قواته إلى التوقف عن مساندة الحكومات الديكتاتورية كما سبق أن فعلت خلال العقود الأخيرة.
وجه البرهان هذه الدعوة خلال كلمة ألقاها في افتتاح المناقشات حول الإصلاح الأمني والعسكري والتي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعه العسكريون مع المدنيين في كانون الأول/ديسمبر كجزء أول من العملية السياسية التي تهدف لعودة المدنيين إلى السلطة.
وضع الاتفاق مبادئ توجيهية لعملية انتقالية يقودها المدنيون، لكنه لم يتضمّن أي جداول زمنية، ما دفع منتقديه إلى وصفه بأنه "غامض".
وقال البرهان الأحد "قواتكم المسلحة مرت بتجارب مختلفة في تاريخها وفي عدة مرات ساندت حكومات ديكتاتورية ونريد لهذا الأمر أن يتوقف".
والقوات المسلحة السودانية التي تأسست قبل تسعة وتسعين عاما قامت بأربعة انقلابات عسكرية على حكومات منتخبة ديموقراطيا منذ استقلال البلاد في عام 1956.
ويقول محلّلون إن إصلاحات قطاع الأمن، وخصوصا دمج قوات الدعم السريع في الجيش، هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف ب "حميدتي" والذي يقود هذه القوات شبه العسكرية التي تشكلت في العام 2013 للقضاء على التمرّد في دارفور. ولكن الرجلين حضرا الأحد افتتاح تلك المناقشات مع دعوتهما إلى إتمام عملية الدمج.
وقال دقلو إن "الإصلاح الأمني والعسكري مهمة ليست سهلة ونسير نحو إقامة جيش موحد". وأضاف "قبلنا الإصلاح الأمني والعسكري برضا ووعي بضرورة وجود جيش مهني موحد". من جهته أكد البرهان سعيه إلى "بناء جيش مهني بعيدا عن السياسة".
وسبق أن انتقد دقلو "أي شخص يريد أن يصبح ديكتاتورا"، في محاولة لكسب التعاطف السياسي، وفق محللين.
ويمثل دمج قوات الدعم السريع القوية، التي تضم حسب بعض التقديرات ما يصل إلى 100 ألف مقاتل، تحت سيطرته، وإخضاع الجيش تحت قيادة سلطة مدنية من أهم مطالب الأحزاب والمجموعات المدنية التي ساعدت في إنهاء حكم عمر البشير الاستبدادي قبل أربع سنوات وتقاسمت السلطة مع الجيش حتى الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
ومن المتوقع أن يتوصل الجيش والقوى المدنية لاتفاق رسمي في السادس من نيسان/أبريل وأن يعلنا عن تشكيل حكومة مدنية جديدة في 11 نيسان/أبريل.
خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز)
يوميات النيل.. معرض يرصد حكايات من النهر العظيم
يستضيف معهد غوته بالقاهرة معرض "يوميات النيل" لمصورين وصحافيين من دول حوض النيل، رصدوا على مدار 3 سنوات من خلال عدسات كاميراتهم، حكايات وأحداث مختلفة وقعت على ضفاف النيل، والتحديات التي تواجهه كالتغير المناخي والتلوث.
صورة من: Asmaa Gamal/EverydayNile.
حكايات من ضفاف النهر
مبادرة EverydayNile "يوميات النيل" انطلقت قبل 3 سنوات بهدف رسم خريطة بصرية معلوماتية عن مجتمعات دول حوض النيل، وكسر الصور النمطية عنها، واستكمال الحكايات المنقوصة عن النيل والتعرف على الآخر. افتتح معرض المبادرة في 15 يونيو/ حزيران، في معهد غوتة بوسط القاهرة، ويستمر حتى 20 يوليو/ تموز 2022.
صورة من: Roger Anis/EverydayNile
رحلة إلى الجذور
عادت المصورة أسماء الجعفري إلى مسقط رأسها في أقصى جنوب مصر مدينة إدفو بأسوان، لتنقل حكايات قبيلتها "الجعافرة" في قريتها مع النيل، وكيف هاجر غالبية أبناء القرية إلى محافظات أخرى بحثا عن الرزق، تاركين خلفهم مهنة الأجداد "زراعة قصب السكر" التي تحتضر.
صورة من: Asmaa Gamal/EverydayNile
ما بعد الفيضان
لم تكن الفيضانات التي ضربت السودان في صيف 2020 عادية، فقد اجتاحت 16 ولاية وخلفت 103 قتلى وانهارت الآلاف من المنازل وتضرر أكثر من نصف مليون شخص بينهم السيدة سمية محمد (55 عاما) التي عادت لتجمع ما تبقى من أشياء في بيتها "المهدوم" بقرية الجماير.
صورة من: Roger Anis/EverydayNile
متى تأتي محطات المياه
يجد سكان جوبا عاصمة، جنوب السودان، صعوبة في الحصول على المياه النظيفة بسبب عدم الاستقرار ونقص الاستثمار في قطاع المياه. وفي الوقت الذي يعتمد فيه سكان المدينة على صهاريج المياه، يتنتظرون أن تحل محلها محطات للمياه، تؤمن حاجتهم من المياه النظيفة.
صورة من: Diing Magot/EverydayNile
نهر النيل الشاهد الصامت
يعد نهر النيل أطول أنهار العالم، له رافدان رئيسيَّان: النيل الأبيض ينبع من جنوب رواندا، والنيل الأزرق من أثيوبيا. في عام 1937 قطع المستكشف الألماني بوركهارت فالديكر نحو 7 آلاف كيلومتر سيرا على الأقدام لمدة 4 سنوات، بين مصب النيل بمصر ومنبعه في بوروندي، ليبني في نهاية المطاف هرما صغيرا بات معلما سياحيا في المنطقة.
صورة من: Helena Kreiensiek/EverydayNile
المياه سلعة نادرة!
سكان غوما بدون مياه صالحة للشرب، بعد أن تسبب بركان جبل نيراغونغو في مقاطعة شمال كيفو بالكونغو الديمقراطية في مايو/أيار 2021 في إذابة خزانات المياه الخاصة بهم. كما تلوثت البحيرات والبرك ومياه الأمطار بفعل الحمم البركانية والرياح الملوثة.
صورة من: Guerchom Ndebo/EverydayNile
الفيضانات لا ترحم
تعد منطقة غامبيلا واحدة من الولايات الإقليمية في إثيوبيا، التي تضررت بشدة من الفيضانات السنوية. وتسببت في عام 2020 تلك الفيضانات في نزوح نحو 12 ألف شخص من المقاطعة وتدمير المحاصيل، كما أثرت على أعمال الصيد لـ "عمان عكاشي وأوموت أوموت".
صورة من: Martha Tadesse/EverydayNile
انجراف "الذهب الأزرق"
يسمي الإثيوبيون النيل الأزرق (أكبر رافد رئيسي لنهر النيل) بنهر "أباي" أو الذهب الأزرق بسبب لونه الأزرق الداكن نتيجة الطمي الثقيل الذي جرفته المياه من أراضي إثيوبيا الخصبة، لكن استمرار انجراف الأرض عند المنبع قد يشكل تهديدا لمشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا
صورة من: Mekonnen Teshome Tollera/EverydayNile
الحد من انجراف "الذهب الأزرق"
لا يزال التحدي الرئيسي أمام إثيوبيا، يكمن في تقليل تآكل وتعرية الأراضي وإحياء الغابات، لأن إزالة الغابات في نهر غاما أدت إلى تسريع وتيرة انجراف وتعرية التربة في المرتفعات. لهذا أطلقت إثيوبيا حملة لزراعة 22 مليار شتلة في غضون 4 سنوات لتثبيت التربة.
صورة من: Martha Tadesse/EverydayNile
مدينة الأشباح في جزيرة روزينغا
يعتمد سكان جزيرة روزينغا على صيد الأسماك كمصدر أساسي للدخل، إلا أن التنوع السمكي في البحيرة يتأثر ويتراجع بسبب تأثيرات تغير المناخ في كينيا مثل زيادة منسوب البحيرة وارتفاع حرارتها، والصيد الجائر والتلوث.
صورة من: Tony Wild/EverydayNile
كي تصبح جزيرة روزينغا صديقة للبيئة
تسبب شيوع استخدام مصابيح الكيروسين سابقا أثناء الصيد ليلا، في تدهور النظام البييئ في بحيرة فيكتوريا بسبب تسرب وانسكاب زيوتها في الماء. لكن الآن تعد المصابيح الشمسية بديلا آمنا لتحسين معيشة الصيادين والحفاظ على صحتهم، بل ويمكنهم الاستعانة بها لإنارة منازلهم على الجزيرة. إعداد: محمد مجدي.