1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتالسودان

البرهان يقر بالانسحاب من الفاشر.. وتحذيرات دولية من "فظائع"

فلاح الياس ا ف ب، رويترز، د ب ا
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥

فيما صدر تحذير أممي من أن مدينة الفاشر السودانية في "وضع حرج للغاية"، مع تزايد خطر "الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع الإتنية" بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليها. اعترف قائد الجيش السوداني بالانسحاب من المدينة.

فرار لنازحين في شمال دارفور - أرشيف
تحذير أممي من أن مدينة الفاشر السودانية في "وضع حرج للغاية"، مع تزايد خطر "الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع الإتنية".صورة من: Albert Gonzales Farran/UNAMID/dpa/picture alliance

أقر قائد الجيش السوداني  عبد الفتاح البرهان  بانسحاب الجيش من مدينة الفاشر في إقليم دارفور، غداة  إعلان قوات الدعم السريع  السيطرة عليها بعد معارك استمرت منذ نيسان/أبريل 2023. وقال البرهان في خطاب بث عبر التلفزيون الوطني "وافقنا على انسحاب الجيش من الفاشر لمكان آمن"، مؤكدا أن قواته "ستقتص لما حدث لأهل الفاشر".

ونقلت وكالة  السودان  للأنباء (سونا) عن البرهان قوله في كلمة له: "وافقناهم علي أن يغادروا المدينة ويذهبوا إلي مكان آمن حتي يجنبوا بقية المواطنين وبقية المدينة الدمار". وأضاف البرهان "إن هذه محطة من محطات العمليات العسكرية التي فرضت على البلاد، مؤكدا أن القوات المسلحة ستنتصر لأنها مسنودة بالشعب ويقاتل معها كل أبناء الشعب السوداني، مبينا ان هذه المعركة ستحسم لصالح الشعب السوداني".

وندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بهجوم استهدف المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في شكل جزئي في مدينة الفاشر السودانية، داعيا الى وضع حد فوري للعمليات العسكرية. وقال تيدروس أدانوم غيبريسوس عبر منصة إكس إن قسم الاطفال في المستشفى السعودي "تعرض أمس لهجوم جديد. وبحسب بعض المعلومات، قتلت ممرضة وأصيب ثلاثة ممرضين آخرين". واكد أن انقطاع الاتصالات "يمنعنا من التحقق من تطور الوضع في المستشفى ومحيطه".

تحذير أممي من "الانتهاكات والفظائع"

فيما حذّر  مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان  من أن  مدينة الفاشر السودانية في "وضع حرج للغاية"، مع تزايد خطر "الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع الإثنية" بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليها.

وقال فولكر تورك في بيان إن "خطر وقوع انتهاكات وفظائع واسعة النطاق بدوافع إثنية في الفاشر يتزايد يوما بعد يوم"، داعيا إلى "تحرك عاجل وملموس لضمان حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة للراغبين في الفرار إلى مناطق أكثر أمنا".

وأفاد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن مكتبه تلقى تقارير عن عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين حاولوا الفرار، مع وجود أدلة تشير إلى دوافع إثنية. وتحدث عن محتوى عدة مقاطع فيديو تُظهر "عشرات الرجال العُزّل مقتولين بالرصاص أو ممددين على الأرض"، محاطين بعناصر من  قوات الدعم السريع  يتهمونهم بالقتال في صفوف الجيش السوداني.

كما أشار تورك إلى معلومات تفيد باعتقال مئات الأشخاص أثناء محاولتهم الفرار، بينهم صحافي. وحذر المفوض الأممي من أنه "بالنظر إلى الحقائق الماضية" في شمال دارفور، فإن "خطر العنف الجنسي، وخصوصا ضد النساء والفتيات، مرتفع جدا". كذلك أكد أن العديد من المدنيين، بينهم متطوعون إنسانيون محليون، لقوا حتفهم نتيجة قصف مدفعي كثيف في الفترة من 22 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر.

إعدامات ميدانية

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها تلقت تقارير عن  نقص حاد في الغذاء  وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى إعدام عناصر من قوات الدعم السريع خمسة رجال في شكل تعسفي، كانوا يحاولون إيصال الطعام إلى الفاشر.

كما سُجِّلت عمليات إعدام ميداني لمدنيين على يد مسلحين في مدينة بارا الواقعة في ولاية شمال كردفان، في غرب السودان. وشدّد تورك على ضرورة أن تتخذ قوات الدعم السريع "خطوات ملموسة بشكل عاجل لوضع حدّ للانتهاكات ضد المدنيين في الفاشر وبارا، بما في ذلك العنف بدوافع إثنية والأعمال الانتقامية". وتابع "أُذكِّر قادة قوات الدعم السريع بواجبهم بموجب القانون الإنساني الدولي لجهة ضمان حماية المدنيين وإيصال الإمدادات الأساسية والمساعدات الإنسانية". وشدّد على أن القانون الدولي يحظر العنف ضد غير المشاركين في الأعمال العدائية، ويحظر استخدام التجويع كسلاح حرب.

ومن شأن تمكن الدعم السريع من فرض السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر أن يكرس تقسيما جغرافيا فعليا للبلاد بين الفصائل العسكرية المتناحرة.

تحرير: عادل الشروعات

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW