طورت سويسرا سيارة توصيل فريدة من نوعها، وطرحت بذلك اختراعا تكنولوجيا جديدا في عالم المواصلات. البريد السويسري بدأ تنفيذ تجربة التوصيل الجديدة ويسعى لاختبار مميزاتها.
إعلان
بتعاون مع شركة صينية أنتج البريد السويسري، سيارة جديدة قادرة على توصيل الطلبيات دون سائق، هي الآن قيد التجريب من قبل المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في مدينة لوزان، من أجل إدخال التعديلات اللازمة عليها وتحسين آدائها.
وقد تم منذ يوم الاثنين تشغيل عربة التوصيل الحديثة والمتطورة داخل مبنى المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في لوزان السويسرية. وتسير السيارة الكهربائيةبسرعة (6 كيلومتر/ ساعة) بتحكم من طالب بالمعهد، من أجل اختبار توصيل الوجبات، وملاحظة العيوب من أجل العمل على تطويرها، حسب ما نشرته جريدة "لوماتان" السويسرية.
وأوضح موقع الجريدة السويسرية أن السيارة الجديدة صفراء اللون من صنع شركة "نيوليكس" الصينية، وفكرة وتصميم البريد السويسري. من جانبه يختبر معهد التكنولوجيا السويسري السيارة محاولا تطويرها. طول السيارة أقل من 3 أمتار وارتفاعها 1.8 متر، ولا يوجد على متنها مكان لراكب أو سائق. في المقابل تحتوي على 11 مقصورة مقفلة على كل جانب منها لنقل البضائع.
وقد جهزت السيارةبأكثر من خمسة عشر جهاز استشعار، وخمس كاميرات وشاشة تعمل باللمس. وأوضح المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا أنها تتضمن جهاز استقبال يعتمد تقنية جديدة قادرة على تحديد موقعه بدقة في الزمن.
وشرح "لوكا فونتانا" مسؤول داخل المعهد لوكالة الأنباء السويسرية الرسمية أنه "من المهم إنشاء مختبر حي وواقعي داخل المعهد حيث يمكننا اختبار التقنيات الحديثة". ويقول إن هذا مشروع "ذي مغزى، إذ ستقدم السيارة وجبات نباتية مصنوعة من منتجات محلية". إذ سيتم اختبار الجهاز داخل المعهد قبل إطلاقه، وستتحرك السيارة بين أركان المعهد وبناياته المختلفة تحت مراقبة طالب للتدخل إن استدعت الحاجة، وسيتم توسيع نطاق تحركها كل مرة أكثر، لما يناهز شهرين إلى أربعة أشهر من أجل التأكد من كل مميزاتها.
وأطلق اسم ADORE على المشروع الجديد، وهو مشروع يجرب التكنولوجيا في جميع أبعادها: تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والميكانيك وكذا التفاعلات مع مستخدمي الطريق.
م.ب
تصميم السيارات- من سيارة الحنطور حتى السيارة "الفضائية"
كيف تغير تصميم السيارات منذ اختراعها قبل 130 عامًا؟ وإلى أي مدى غير هذا الابتكار البيئة؟ على هذه الأسئلة وغيرها يجيب معرض بعنوان "السيارات- تسارع العالم الحديث"، مقام حاليا بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
صورة من: General Motors Company
"حنطور" يسير بمحرك
هذه السيارة، التي تم تصميمها عام 1888 والتي تذكرنا بـ"الحنطور" كانت أول سيارة يعرضها كارل بنز للبيع. في الواقع كانت السيارة، التي حصلت على براءة الاختراع، ذات مقعدين، لكن كان بها أيضا مقعد أمامي. وقامت بيرتا بنز، زوجة المخترع الألماني، في عام 1888 بأول رحلة بالسيارة مع ولديها قطعت خلالها مئات الكيلومترات لتصبح رحلة أسطورية، ويتم بعد ذلك باستمرار تطوير السيارات التي تعمل بالمحركات.
صورة من: Daimler AG
فخامة وأناقة وراحة في السفر
سيطر شكل الحنطور على تصميم السيارات، حتى حقبة العشرينيات من القرن الماضي. ومن هنا جاء مصطلح "حصان" لمحرك السيارة. الشكل الجديد للسيارة نتج عن وضع المحرك في المنطقة الأمامية منها. ليجلس الناس في وضع مستقيم خلف بعضهم البعض، كما هو الحال هنا في هذه السيارة من طراز "Hispano-Suiza Type HB6" من عام 1922. كانت سيارة أكثر فعالية، لكنها كانت أيضا سلعة فاخرة لا يستطيع سوى القليلين دفع ثمنها.
صورة من: The Mullin Automotive Museum
مساحات كهربائية لرؤية واضحة
وباستمررا تم تطوير "تكنولوجيا السيارات" أيضًا بشكل أكبر. فقام روبرت بوش مورد أجزاء السيارات ببعض الابتكارات الرائدة، منها أيضًا محرك كهربائي لمساحات الزجاج الأمامي عام 1926. قبل ذلك كان يتم تنظيف الزجاج الأمامي بمساحات ميكانيكية أو باليد. ومنذ ذلك ساد المحرك الكهربائي.
صورة من: Bosch
تصميم إنسيابي تشيكي
تواصلت رحلة تصميم السيارة الحديثة. هنا تقوم مجلة فرنسية بدعاية للسيارة "Tatra 77"، التي ظهرت في السوق عام 1934. إنها علامة تجارية من صناعة تشيكية، هنا أخذ جسم السيارة الشكل المسحوب وتم اختباره في نفق الرياح، وتعتبر أول سيارة انسيابية في العالم. ومن هنا أصبح الإعلان مهماً بشكل متزايد للتسويق.
صورة من: Radim
التنقل سريعا على ثلاث عجلات
ابتكر مصمم السيارات فريتز فيند هذه الدراجة النارية "السكوتر" المغلقه ذات العجلات الثلاث لشركة ميسرشميت، التي كانت تصنع الطائرات في ذلك الزمان. ويأخذ شكل السكوتر مظهر قمرة القيادة للطائرة. ومع مدخله الذي يمكن طيه ووضع عناصر التحكم حول مقوده كان يفترض أن يكون مناسبا لذوي الاحتياجات الخاصة. المحرك الموضوع في الخلف كانت قوته تبلغ حتى 100 حصان، إنه دراجة سريعة ثلاثية العجلات.
صورة من: Louwman Museum
طائرة حربية في الشارع
سيارة على شكل طائرة. سيارة "فايربيرد" (عصفور النار) بتصميمها الرائع وأجنحتها على اليمين واليسار تسرق الأنظار من جميع التصاميم حتى الآن. التصميم الذي جاء على شكل طائرة مقاتلة في عام 1953 كان يعد فكرة تقدمية. كان بها قبة زجاجية، وعجلة القيادة على شكل عصا "جوي ستك"، وبها تكييف هواء ومحرك توربيني يعمل بالغاز. وتعتبر "فايربيرد1" النموذج الأولي لسلسلة كاملة من طراز سيارات "فايربيرد".
صورة من: General Motors Company
خطوط التجميع والإنتاج الضخم
مثل أي صناعة أخرى، تتأثر صناعة السيارات بعملية الميكنة. و مع اختراع خط الإنتاج من قبل شركة "رانسوم إلي أولدز" الأمريكية في بداية القرن العشرين، بدأ عصر الإنتاج الضخم في صناعة السيارات. في عام 1978، كانت شركة دايملر الألمانية، هي من افتتحت عصر الروبوتات في صناعة السيارات. وقد خفف هذا كثيرا من العمل الذي يتسخ بسببه العامل، مثل أعمال الدهان.
صورة من: Walter P. Reuther Library
تميمة من أجل الزينة
هذه الزينة على غطاء المحرك تم تصميمها من قبل رينيه لاليكوي لصالح شركة السيارات الفرنسية سيتروين في عام 1925. "فيكتوار" (نصر) لها رأس خنثى مع سحابة من الشعر المتطاير المستقيم. كان السائقون قادرين على التحكم في مظهر هذه الرأس، الذي يدفع على السير بسرعة. وطبقا لسرعة القيادة تتغير شدة الضوء على تلك الرأس.
صورة من: Victoria & Albert Museum
سيارة "بيك أب" كهربائية
تصميم شبيه بالدبابات. ومن المفترض أن تتسارع الشاحنة التي صممتها شركة "تسلا" بشكل أكبر من سيارة بورشه. هذا التصميم الذي يشير للمستقبل مستوحى من الفيلم الأمريكي "Blade Runner". إنها مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، الذي يستخدم أيضًا في الصواريخ الفضائية لدرجة مقاومة مطرقة ثقيلة. كل النماذج السابقة وغيرها يجري عرضها بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، حتى 20 أبريل/ نيسان 2020. اعداد: زابينه أولتسه/ ص.ش