كان أول ظهور علني له في عام 2014 في جامع النوري الكبير بالموصل. اليوم نشر تنظيم "داعش" شريط فيديو دعائي جديد ليكون بذلك ثاني ظهور للبغدادي خلال خمس سنوات. وإذا لم يحدد بدقة تاريخ التسجيل فإن هناك إشارة لمعركة الباغوز.
إعلان
نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الاثنين (29 نيسان/ أبريل 2019) رسالة مصورة (فيديو) على تطبيق "تلغرام" قالت إنها من زعيمه أبو بكر البغدادي. وجلس الرجل على الأرض في التسجيل مخاطباً أعضاء التنظيم على مدى 18 دقيقة. كما ظهر في الشريط بعض مساعدي البغدادي يستمعون إليه ووجوههم مغطاة.
وذكر نص مكتوب في بداية التسجيل أنه مسجل في وقت سابق من نيسان/ أبريل دون تحديد التاريخ بدقة. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل بشكل مستقل. وفي الفيديو، الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، يظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومحناة على الأطراف، واضعاً منديلاً أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثاً بنبرة بطيئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها البغدادي، بعد ظهوره العلني في تموز/ يوليو 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير غرب الموصل، وذلك بعد إعلان "الخلافة" وتقديمه كـ"أمير المؤمنين".
ويقول البغدادي في بداية المقطع إن "معركة الباغوز انتهت"، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر على يد "قوات سوريا الديمقراطية". ويشدد البغدادي في الفيديو على أن مقاتلي التنظيم، الذي مُني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم"، مؤكداً أن أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيمه جاءت "ثأراً" للباغوز.
وخسر البغدادي دولة "الخلافة" التي أقامها لأكثر من ثلاث سنوات، وبات اليوم يختبئ في كهوف الصحراء السورية، بحسب محللين. وبعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده.
وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي، البالغ من العمر 47 عاماً، والذي سرت من العام 2014 شائعات كثير عن مقتله لم يتم تأكيدها.
أ.ح/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف