يتسبب البلاستيك المستخدم في صناعة البضائع في تلوث البيئة البحرية، إذ أن الكثير من النفايات البلاستيكية ينتهي بها الحال في وسط البحار والمحيطات، ما يؤثر على الحيتان والطيور والسلاحف ويضر بالأسماك التي تتغذى عليها.
إعلان
بين تقرير علمي نشره فريق من معهد الأبحاث الصناعية والعلمية الأسترالي أن عدداً كبيراً من الحيوانات يعاني من تأثير النفايات البلاستيكية على نظامه الغذائي، والتي تضر بصحته وتؤدي إلى نفوقه. ووفقاً للتقرير الذي نشرته مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، فإن 99 في المائة من الطيور البحرية معرضة لابتلاع جزيئات البلاستيك جنباً إلى جنب مع الغذاء حتى عام 2050. واعتمد الباحثون في تقييمهم على دراسات كانت قد نُشرت مابين 1962 و2012 وشملت 186 نوعاً من الطيور، حسب ما جاء في موقع "تسايت أونلاين" الألماني.
وذكر التقرير أيضاً أن ثلثي الطيور البحرية ابتلعت جزيئات البلاستيك جنباً إلى جنب مع الغذاء، وقال كريس ويلكوكس من فريق الباحثين: "هذه النسبة العالية تشير إلى مدى تلوث المحيطات بالبلاستيك". وجاء في موقع "تسايت أونلاين" أيضاً أن نسبة الطيور المتضررة من نفايات البلاستيك لم تتعدى في ستينيات القرن المنصرم خمسة في المائة. أما خلال الخمسين سنة الأخيرة، فقد وصلت هذه النسبة إلى 80 في المائة. ويُرجع العلماء تراجع أعداد أنواع كثيرة من الطيور في جنوب المحيط بالقرب من أستراليا إلى تلوث المحيطات بكمية كبيرة من جزيئات البلاستيك.
ومن أجل وقف تلوث المحيطات، ينصح خبراء البيئة باتباع استراتيجية للوقاية من النفايات تتمثل في خفض نسبة القمامة البلاستيكية بشكل كبير جداً. كذلك يجب العمل على إعادة تدوير أكياس البلاستيك اللينة التي تستخدم في الأسواق التجارية وتملأ شوارع ومقالب القمامة. كما أن مبادرة فرز القمامة في كيسين منفصلين، أولهما للقمامة العضوية والثاني للأشياء التي يمكن إعادة تدويرها مثل البلاستيك والورق المقوى، تبقى المبادرة الأكثر رفقاً بالصحة والبيئة وبالطيور البحرية.
أسماك البحار في خطر
بينما أدت الحصص الصارمة لصيد الأسماك في أوربا إلى تزايد اعداد أسماك المحيط الأطلسي وبحري الشمال والبطيق، فإن البحر الأبيض المتوسط و بحار اخرى تعاني من تناقص اعداد السمك بسبب الصيد الجائر. ملف صور عن تناقص اسماك البحار .
صورة من: Reuters
صيد متزايد لأسماك غير بالغة
توضح دراسة نشرتها مجلة كارنت بيولوجي (Current Biology)، أنه تم في البحر الأبيض المتوسط في الفترة بين عام 1990 وعام 2010 صيد كميات متزايدة من الأسماك غير البالغة التي يستحيل أن تتكاثر. ونتيجة لذلك، فإن أعدادها تتراجع بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/dpa
9 أنواع من الأسماك معرضة للخطر
راقب الباحث اليوناني باراسكيفس فازيلاكوبولوس لمدة 20 عاما تسعة أنواع من الأسماك. ولحظ في هذه الفترة تراجعا ضخما في اعداد هذه الأسماك. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأسماك التي يتم صيدها باستخدام شبكات كبيرة تجرها سفن الصيد .
صورة من: Marcel Mochet/AFP/Getty Images
مصدر غذاء متنازع عليه
بينما برهنت إجراءات الحماية التي اتخذها الأتحاد الأوربي، على فعاليتها في بحر الشمال والمحيط الأطلسي، حيث تعمل سفن صيد كبيرة، فإن الوضع في البحر الأبيض المتوسط يختلف، ففيه تطوف عدد كبير من سفن الصيد الصغيرة المجهزة بمثل هذه الشبكات. والأحوال هناك مرتبكة. ولذلك، فإن مراقبتها صعبة.
صورة من: Eric Gevaert - Fotolia.com
سباق للحصول على السمك
يعتقد الباحثون أن الوضع في المتوسط شبيه بالأوضع في البحار الأخرى مثل بحر الصين الجنوبي والبحار الواقعة في جنوب الصحراء الكبري وغيرها من البحار الأستوائية، فهنا يطوف أسطول ضخم من سفن الصيد الصينية.
صورة من: picture-alliance/dpa
حصص الصيد لصالح حماية الأسماك
تتفق دول الاتحاد الأوربي كل عام على حصص جديدة لصيد الأسماك. وتخضع حتى أنواع غير مهددة لهذه التقييدات، فلا يجوز لصيادي الأسماك أن يصيدوا إلا كميات منها تضمن عدم معاناة الأسماك غير البالغة من الإفراط في الصيد..
صورة من: picture-alliance/dpa
الصيد الرحيم: شبكات ذات فتحات كبيرة
من الممكن أن تشتبك شبكات الصيد. وفي هذه الحالة تبقى في قاع البحر. ويمكن حماية الأسماك غير البالغة بواسطة شبكات ذات فتحات كبيرة تتسرب هذه الأسماك الصغيرة من خلالها. ولذلك، فإن دولا كثيرة تحظر استخدام الشبكات ذات الفتحات الصغيرة، لذا فقد نفذ نحو 75 بالمائة من اعدادها.
صورة من: picture alliance/WILDLIFE
تربية الأسماك لتصديرها
يشكل صيد الأسماك مصرا لثروة العديد من الامم، وتجري تربية الأسماك في فيتنام في مثل هذه المنشآت لتصديرها .
صورة من: Philipp Manila Sonderegger
سمك طازج بكميات قليلة
ما زال صغار صيادي السماك يبيعون حصيلة صيدهم بأنفسهم، كما هو الحال هنا في سوق محلية في موريتانيا. غير أنهم يتعرضون لضغوط شديدة تمارسها عليهم الأساطيل الصناعية الكبيرة من سفن الصيد، فصيد السماك غير ممكن للصيادين الصغار في اعالي البحر، وهم يبقون في شريط لا يتجاوز عرضه 5 اميال من المياه القارية.
صورة من: picture alliance/Robert Harding World Imagery