البنتاغون: القوات العراقية تحقق أهدافها في معركة الموصل
١٧ أكتوبر ٢٠١٦
أحرزت القوات العراقية تقدما في هجومها لاستعادة الموصل، آخر أهم معاقل "داعش" في العراق. كما اعتبرت واشنطن أن القوات العراقية متقدمة على الجدول المحدد للمعركة، فيما عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها" حيال وضع سكان المدينة.
إعلان
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الاثنين (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن القوات العراقية تحقق أهدافها في معركة استعادة الموصل التي أطلقها فجر اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن القوات العراقية متقدمة على الجدول المحدد في أول أيام الهجوم الذي يهدف لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
كما استبعدت الوزارة اضطلاع القوات الأمريكية بأي دور جديد في الهجوم الذي يشنه الجيش العراقي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، قائلة إن الأمريكيين في الخطوط الخلفية للجبهة ويقومون بدور استشاري لدعم العراقيين.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحفية "الأمريكيون يلعبون مجددا دورا استشاريا. دورا مساعدا للقوات العراقية.. معظم القوات الأمريكية في العراق ليست قريبة من الخطوط الأمامية." وقال كوك إن الكثير من الجنود الأمريكيين في مهام لتقديم المشورة والدعم اللوجستي.
مخاوف من فرار مائة ألف شخص من المدينة
في غضون ذلك قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما يصل إلى مائة ألف عراقي قد يتوجهون إلى سوريا وتركيا، على خلفية العملية العسكرية العراقية، التي تهدف لانتزاع السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "داعش". وأضافت أن عمالها يبحثون كل الخيارات لتوفير المأوى للفارين من الموصل.
وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي ببغداد "المعضلة الكبرى الآن هي توفير أماكن كافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين من الموصل. لدينا خيام ومواد إيواء أخرى. نعد أنفسنا لخيارات متنوعة.. ليست مخيمات فقط ولكن إسكان الناس في بيوت ومجتمعات وأماكن مخصصة للطوارئ."
وأطلقت المفوضية نداء لتقديم 61 مليون دولار لتوفير خيام ومخيمات وأفران للنازحين داخل العراق واللاجئين الجدد الذين يحتاجون للمأوى في الدولتين المجاورتين له. ويصل بذلك إجمالي مطالبات المفوضية للتعامل مع الأزمة إلى 196 مليون دولار.
ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص بالفعل في العراق عن بيوتهم. وتقول وكالات الإغاثة إن ما يصل إلى مليون قد يفرون من الموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة. ودعت منظمات غير حكومية مثل "سايف ذي تشيلدرن" والمجلس النرويجي للاجئين إلى تحديد "ممرات آمنة" لكي لا يبقى الناس تحت القنابل من دون طعام أو رعاية. وقالت سايف ذي تيشلدرن إن المعارك تهدد نصف مليون طفل.
أ.ح/ع.ج (رويترز، أ ف ب)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.