سفينتان حربيتان إيرانيتان ترافقان سفينة "المساعدات"
١٩ مايو ٢٠١٥
أعلن البنتاغون أنه يراقب السفن الإيرانية المتجهة لليمن "في كل خطوة بالطريق". وكشف أن سفينتين حربيتين إيرانيتين انضمتا إلى سفينة شحن تقول إيران إنها تحمل مساعدات إنسانية وتتجه إلى ميناء يمني يسيطر عليه الحوثيون.
إعلان
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء (19 مايو/ أيار 2015) إن سفينتين حربيتين إيرانيتين انضمتا إلى سفينة شحن تقول إيران إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن مضيفا أنه يتابع السفن الإيرانية "في كل خطوة بالطريق". وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين "لا يساورنا قلق زائد في الوقت الحالي. إنها سفينة واحدة نحن على دراية جيدة جدا بها."
وأضاف أن السفينتين الحربيتين انضمتا إلى سفينة الشحن لدى مرورها بمنطقة تقول طهران إنها تقوم بعمليات لمكافحة القرصنة فيها. وقال متحدث آخر باسم البنتاغون إن هذا التطور حدث أمس الاثنين.
وفرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية عمليات تفتيش لجميع السفن التي تحاول دخول اليمن سعيا لمنع تهريب الأسلحة إلى المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد من بينها الحديدة. وقال مسؤولون إيرانيون إنهم لن يسمحوا لقوات التحالف بتفتيش السفينة "شاهد". وكان نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية جنرال مسعود جزائري قد قال الأسبوع الماضي إن أي هجوم على السفينة سيؤدي إلى حرب إقليمية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أمس الاثنين عن قائد سفينة "شاهد" المتجهة إلى اليمن قوله إن سفينتين حربيتين إيرانيتين بدأتا في مرافقة السفينة في خليج عدن. بيد أن ناشطين أجنبيين على متن السفينة قالا لرويترز اليوم الثلاثاء إن السفينة لا ترافقها سفن حربية إيرانية وإنها من المقرر أن تصل إلى ميناء الحديدة يوم الخميس.
ويتردد أن السفينة "شاهد" تحمل مساعدات إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون لكن التحالف الذي تقوده الرياض يفرض حظرا على توصيل السلاح للموانيء والمطارات اليمنية ومن المرجح أن يعترض مسار السفينة الإيرانية قبل وصولها المقرر يوم 21 مايو/ أيار. وتنفي إيران اتهامات السعودية بأنها تمد الحوثيين بالسلاح.
ي.ب/ أ.ح (رويترز، ا.ف.ب)
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .