وزارة الدفاع الأمريكية تعلن أنها بالغارة الجوية التي شنتها على معسكر تدريب تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا أحبطت هجوما إرهابيا كان مخطط لشنه على الجارة تونس.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الاثنين (22 من فبراير/شباط 2016) أن الغارة الأميركية التي استهدفت الأسبوع الماضي معسكرا تدريبيا لتنظيم "الدولة الاسلامية" في ليبيا حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم الجهادي يعد على الأرجح لتنفيذه في تونس المجاورة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن المعسكر الذي دمرته الغارة "كان يركز على القيام بتدريبات على شن عمليات من قبيل تلك التي شهدناها في تونس".
وفجر الجمعة، استهدف سلاح الجو الأميركي معسكرا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس)، في غارة أسفرت عن مقتل 49 شخصا وكان الهدف الرئيسي لها هو القيادي الميداني التونسي في التنظيم الجهادي نور الدين شوشان، الذي لم يتأكد مقتله بعد، والذي يعتقد أنه المدبر الرئيسي للهجومين اللذين أدميا تونس العام الماضي (22 قتيلا في متحف باردو و38 قتيلا في فندق قرب سوسة).
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وأضاف المتحدث "نحن متأكدون (...) من أن الغارة منعت وقوع مأساة أكبر بهجوم خارجي ما. طبيعة التدريب الذي كانوا يقومون به وقرب المعسكر من الحدود التونسية يشيران إلى أن مخططا كبيرا كان يجري الإعداد له". وأوضح أن المعسكر كان يضم ما يصل الى 60 جهاديا "يتدربون ضمن مجموعات صغيرة منظمة ومنسقة للغاية (...) مزودين بأسلحة صغيرة". ويقدر البنتاغون عدد مقاتلي التنظيم الجهادي في ليبيا بحوالى خمسة آلاف عنصر.