صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بأن إيران وسوريا تزودان حزب الله في لبنان بصواريخ متطورة تهدد بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله. إلا أن غيتس لم يفصح عن تفاصيل بشأن نوعية هذه الصواريخ، ولم يؤكد تسليم دمشق صواريخ سكود لحزب الله. وقال غيتس عقب اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يوم أمس الثلاثاء (27 نيسان/ أبريل 2010): "وصلنا إلى وضع أصبح فيه حزب الله يمتلك صواريخ وقذائف أكثر من معظم الحكومات في العالم. ومن الواضح أن هذا سيزعزع استقرار المنطقة بأسرها، ونحن نراقب هذا الوضع بحرص شديد".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل ليس لديها نية لإثارة "تصادم كبير" في لبنان. لكنه أردف قائلاً إن سوريا تتصرف "بطريقة ضارة" بإرسالها نظم أسلحة إلى حزب الله من الممكن أن "تخل بالتوازن الدقيق في لبنان".

وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من اتهام الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس لسوريا بأنها تقوم بتهريب صواريخ سكود لحزب الله، تستطيع أن تصل إلى عمق إسرائيل، الأمر الذي تنفيه سوريا.

توفير "ذخيرة سياسية" لخصوم الولايات المتحدة

وجاءت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى واشنطن في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وإسرائيل التكيف مع خلاف في العلاقات بين البلدين بسبب استمرار إسرائيل في النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية. وقال غيتس إن عدم تحقيق تقدم في عملية السلام أدى إلى توفير " ذخيرة سياسية" لخصوم الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، وأضعف الجهود المبذولة لكسب المزيد من الدعم الدبلوماسي لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران بسبب أنشطتها النووية. وكان باراك قد التقى في وقت سابق وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.

تعقد الجهود الأمريكية لتحسين العلاقات مع سوريا

وأدى تصاعد موضوع الاتهامات الأمريكية إلى سوريا بتزويدها حزب الله بصواريخ متطورة إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرامية إلى تحسين العلاقات مع دمشق. ويسعى أوباما إلى إعادة سفير أمريكي لدمشق بعد غياب دام خمسة أعوام. ولكن السفير المعين روبرت فورد ما زال ينتظر موافقة مجلس الشيوخ بأكمله على تعيينه.

(هـ.إ./رويترز/د.ب.أ/ أ.ف.ب)

مراجعة: عماد مبارك غانم