يكشف وزير الدفاع الأمريكي اليوم الثلاثاء عن مشروع موازنة وزارة الدفاع، والذي يتضمن زيادة بنسبة 35% في الإنفاق على العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، وشراء طائرات مسيرة صغيرة وتعزيز الوجود العسكري في أوروبا الشرقية.
إعلان
من المقرر أن يكشف وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر اليوم الثلاثاء (الثاني من فبراير/شباط 2016) عن مشروع موازنة البنتاغون لسنة 2017. وأفاد مسؤول في البنتاغون الاثنين أن الموازنة الأساسية للوزارة خلال السنة المالية 2017 (1 تشرين الأول/أكتوبر 2016-30 أيلول/سبتمبر 2017) تصل إلى 524 مليار دولار بزيادة 59 مليار دولار عن موازنة السنة المنصرمة.
وأضاف أن قسما من هذه الموازنة ستمول "صندوقا للعمليات العسكرية في الخارج"، أي التدخل في أفغانستان والعمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وبحسب مسؤول آخر فقد تم تخصيص سبعة مليارات دولار لمكافحة التنظيم الجهادي، أي بزيادة 35% عن موازنة العام الماضي.
والموازنة العسكرية الامريكية هي الأضخم على الإطلاق في العالم، لا بل أنها تتخطى لوحدها موازنات الدفاع في الدول الثماني الأخرى التي تمتلك اكبر جيوش العالم.
كما يرصد مشروع الموازنة زيادة في النفقات على الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الشرقية ولا سيما في استونيا ورومانيا بهدف مواجهة التوسع الروسي في المنطقة. ومن المقرر أن يتحدث كارتر الثلاثاء في واشنطن، في حين أن مشروع الموازنة سيكشف عنه النقاب كاملا الأسبوع المقبل.
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وأفادت مصادر مطلعة على خطط الميزانية الأمريكية أن الميزانية التي تقترحها البنتاغون للسنوات الخمس القادمة تطلب أكثر من 13 مليار دولار لتمويل غواصة جديدة تحمل صواريخ نووية باليستية بالإضافة إلى طلبات لشراء المزيد من الطائرات المقاتلة.
وأضافت المصادر التي ليست مخولة أن تناقش ذلك علانية قبل إعلان الميزانية أن خطة الميزانية تتضمن أيضا تحولا في إستراتيجية البحرية لبناء حاملات جديدة للطائرات بدون طيار لتركز بدرجة أكبر على جمع المعلومات وإعادة التزود بالوقود أكثر من المهام القتالية.
ويعتزم وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر أن يحدد اليوم الثلاثاء أولويات الإنفاق في ميزانية الدفاع لعام 2017 التي تبلغ 583 مليار دولار قبل الإعلان الرسمي للميزانية في التاسع من فبراير شباط.
وقال أحد المصادر إن خطة البنتاغون ستركز أيضا على الحاجة إلى تمويل المراحل الثلاث "لثالوث" الردع الإستراتيجي الأمريكي – قاذفة جديدة للقوات الجوية وغواصات تحل محل الفئة أوهايو التي تحمل أسلحة نووية بالإضافة إلى صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات مزودة برؤوس نووية.