يشدد النتاغون على ضرورة تقديم الدعم اللوجستي للقوات العراقية خلال الهجوم، الذي تقوم به لاستعادة الموصل من "داعش". وأعرب قائد أركان الجيوش الأميركية عن اعتقاده بأنه ستكون هناك زيادة للقوات الأميركية في العراق.
إعلان
يشدد البنتاغون على ضرورة تقديم الدعم اللوجستي للقوات العراقية خلال الهجوم، الذي تقوم به لاستعادة الموصل من "داعش". وأعرب قائد أركان الجيوش الأميركية عن اعتقاده بأنه ستكون هناك زيادة للقوات الأميركية في العراق.
أعلن قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد الجمعة (25 مارس/ آذار) أن وزارة الدفاع تنوي "خلال الأسابيع القليلة المقبلة" تقديم اقتراحات إلى الرئيس باراك أوباما لتعزيز الدعم العسكري الأميركي للقوات العراقية.
وقال الجنرال دانفورد في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون إلى جانب وزير الدفاع أشتون كارتر "لدينا سلسلة من الاقتراحات نريد أن نناقشها مع الرئيس خلال الأسابيع القليلة المقبلة." وأضاف "أنا ووزير الدفاع نعتقد معا أنه ستكون هناك زيادة للقوات الأميركية في العراق، إلا أن أي قرار لم يتخذ بعد."
وتابع جو دانفورد إن المطلوب خصوصا تحديد ما يتوجب إرساله "لتسهيل" استعادة القوات العراقية للموصل من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ويسيطر التنظيم المتطرف على الموصل منذ يونيو/ حزيران 2014، ويتوقع مراقبون أن تكون المعركة حول استعادتها معركة طويلة الأمد.
ويشدد المسؤولون العسكريون الأميركيون دائما على ضرورة تسريع عمليات تدريب القوات العراقية، وتقديم الدعم اللوجستي لها خلال الهجوم. وتم اقتراح تقديم جسور متنقلة للقوات العراقية لمساعدتها على عبور مجاري المياه.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد كشفت قبل أيام عن وجود موقع للمدفعية في شمال العراق مجهز بأربعة مدافع من عيار 155 ملم مع نحو 200 عنصر من قوات المارينز. وتم استخدام هذه المدافع قبل أيام لدعم تقدم القوات العراقية في المنطقة، حسب ما قال الجنرال دانفورد. وتنشر واشنطن في العراق رسميا 3870 جنديا، إلا أن العدد الفعلي قد يكون خمسة ألاف حسب معلومات صحافية لم ينفها الجنرال دانفورد الجمعة.
وقد حذر كل من دانفورد وكارتر، أيضا من أن المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ليست فقط في الميدان العسكري في سوريا والعراق. وقال دانفورد إنه "في حال لم تتعاون جميع البلدان التي لديها مواطنون في صفوف الجهاديين مع الشرطة والاستخبارات (...) لن يكون لدينا رؤية كافية" لمنع وقوع هجمات مماثلة لتلك التي حصلت في بروكسل.
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
من جهته، اعتبر كارتر أن الاستخبارات والتعاون بين أجهزة الشرطة هما عنصران "حاسمان" في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا في البلدان الأوروبية.