1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البوعزيزي ملهماً ـ حالة وفاة وخمس محاولات انتحار حرقاً خلال أيام

١٧ يناير ٢٠١١

أقدم رجل موريتاني وآخر مصري على إضرام النار في نفسيهما اليوم فيما توفي شاب من أربعة جزائريين أشعلوا النار الأسبوع الماضي في أنفسهم بنفس طريقة الشاب التونسي الذي أشعل احتجاجات أسفرت عن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.

الشاب التونسي محمد البوعزيزي تحول إلى رمز للشباب العربي في مقاومة الأنظمة الإستبداديةصورة من: Creative Commons/Wikipedia

أقدم رجل مصري في التاسعة والأربعين من العمر اليوم الاثنين ( 17 يناير/ كانون الثاني) على إضرام النار في نفسه أمام مبنى مجلس الشعب المصري (البرلمان) وهو يردد هتافات ضد الدولة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن رجال أمن وشهود عيان. وقال أحد الشهود إن الرجل نقل إلى المستشفى للعلاج. وذكرت مصادر طبية في مستشفى المنيرة القريب، الذي نقل إليه الرجل للعلاج، أنه أصيب بحروق في الجزء الأسفل من جسمه.

وقال حارس من حراس المجلس إن الرجل "صب على الجزء الأسفل من جسمه بنزينا في الغالب وأشعل النار وارتمى على الأرض". وأضاف أن الرجل بدا للحراس، في بادئ الأمر، كما لو جاء للاعتصام أمام المجلس وأن أربعة ضباط حاولوا إبعاده من المكان. وتابع "ابتعد عنهم قليلا ثم أشعل النار في جسمه". وقال الحارس إن أمن المجلس وجد في ملابسه بطاقة هوية مسجل بها اسمه وتاريخ ميلاده في فبراير عام 1962 في القنطرة غرب محافظة الإسماعيلية، والوظيفة: وصاحب مطعم. و"ذكر أحد شهود العيان أن الرجل كان يردد هتافا يقول "أمن الدولة يا أمن الدولة حقي ضايع جوا (داخل) الدولة".

وفي موريتانيا قال مسؤولون بالشرطة لوكالة رويترز إن مواطنا أشعل النار في نفسه أمام القصر الرئاسي اليوم. وذكرت مصادر بالشرطة طلبت عدم نشر أسمائها إن الرجل الذي قيل إنه رجل أعمال يبلغ من العمر 40 عاما ومن أسرة ثرية كان يحتج على ما زعم انه سوء معاملة الحكومة لعشيرته. وقال شهود إنه سكب على نفسه البنزين بينما كان داخل سيارته الموصدة وأحرق نفسه قبل أن تهشم قوات أمن وبعض المارة نوافذ السيارة لإخراجه ونقله إلى المستشفى.

انتحار محمد البوعزيزي حرقا كان الشعرة التي قصمت ظهر نظام زين العابدين بن عليصورة من: AP

وفاة جزائري متأثراً بجروحه

أما في الجزائر فقد توفي المواطن محسن بوطرفيف متأثرا بحروقه بعدما أضرم النار في نفسه السبت في مدينة قريبة من الحدود التونسية، فيما حاول ثلاثة أشخاص آخرين في الأيام الماضية القيام بالأمر نفسه. وتوفي بوطرفيف (37 عاما) بحروق أصيب بها نتيجة إشعاله النار في نفسه السبت أمام بلدية بوخضرة في منطقة تبسة القريبة من الحدود مع تونس، كما أعلنت أسرته.

وكان بوطرفيف قد نقل إلى المستشفى بعد أن أغرق نفسه بالبنزين ثم أشعل النار بنفسه أمام البلدية. وقد أراد الرجل، وهو أب لطفلة وعاطل عن العمل، بهذا العمل التنديد بالاحتقار الذي عامله به رئيس بلدية بوخضرة عندما حضر إليه قبل ذلك بيوم طالبا الحصول على عمل، وأدى ذلك إلى إقالة رئيس البلدية.

على غرار البوعزيزي

زيارة بن علي لمحمد البوعزيزي في المستشفى لم تفلح في تهدئة النفوس الغاضبةصورة من: AP Photo/Tunisian Presidency

وسجلت ثلاث محاولات انتحار أخرى عن طريق الحرق في الجزائر منذ الأربعاء الماضي وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية وصحيفة الوطن الخاصة الناطقة بالفرنسية. فقد أشعل شاب في الرابعة والثلاثين النار في نفسه الأحد أمام مديرية امن ولاية مستغانم (355 كلم غرب الجزائر) وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية التي أشارت إلى أن رجال الشرطة تدخلوا سريعا لإطفاء النيران. كما أشعل شاب في السابعة والعشرين النار في نفسه مساء الجمعة لأسباب غير معروفة أمام مركز شرطة مدينة جيجل، على بعد 300 كلم شرق الجزائر بحسب الوطن. وحاول رجل في الأربعين الانتحار حرقا في برج منايل بولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر) بحسب الوطن أيضا.

وكان الشاب التونسي محمد بو عزيزي قد أشعل النار في نفسه قبل نحو شهر متسببا في اندلاع موجة احتجاجات شعبية غاضبة على الوضع الذي أول البوعزيزي إلى الانتحار، وأدت هذه الاحتجاجات إلى إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي. وقد توفي البوعزيزي بعد أسابيع من الحادثة ليصبح بطلاً في تونس التي يقول محللون إن ما حدث فيها ربما يكون ملهماً لغيرها من الدول العربية التي يشكو مواطنوها من سوء الأحوال المعيشية وقسوة الأجهزة الأمنية والاستبداد والفساد.

(ع ج م/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW