وافق البرلمان الألماني (البوندستاغ) مساء الجمعة (29 حزيران/ يونيو 2012) على خطة مواجهة أزمة ديون منطقة اليورو، بأغلبية الثلثين. وبجانب الحزب الحاكم، الحزب المسيحي الديمقراطي وشريكه الحزب الديمقراطي الحر، صوتت المعارضة بقيادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالإضافة إلى حزب الخضر بالموافقة على الخطة. وعارض حزب اليسار الخطة وصوت ضدها.



وقد دافعت المستشارة أنغيلا ميركل أمام برلمان بلادها عن موقفها خلال القمة الأوروبية التي عقدت أمس واليوم قبل تصويت البرلمان على جزء أساسي من خطة مواجهة أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة. وقالت ميركل أمام البرلمان إنه سيتم فرض شروط صارمة على أي مساعدة يتم تقديمها من آلية الاستقرار الأوروبي الدائمة لأي دولة متعثرة بعد أن اضطرت إلى الموافقة على بنود تسمح لآلية الاستقرار الأوروبية بتقديم مساعدات مالية مباشرة إلى البنوك المتعثرة في منطقة اليورو.

وأضافت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي وضعت كل ثقلها وراء هذه الخطة أن "إقرار البرلمان للميثاق المالي الأوروبي الجديد وإنشاء آلية الاستقرار الأوروبية سيكون إشارة مهمة لإصرار ألمانيا على التغلب على أزمة ديون منطقة اليورو وأن أوروبا هي مستقبلنا".

ترحيب أميركي

من جانبه رحب البيت الأبيض الجمعة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة بروكسل الأوروبية لمساعدة ايطاليا واسبانيا في تهدئة أسواقهما عبر ضخ 120 مليار يورو للنهوض بالاقتصاد الأوروبي. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما "نرحب بالمؤشرات التي تفيد أن قادة منطقة اليورو حققوا نجاحا الليلة الفائتة". وأضاف المتحدث "من المشجع أن نرى أن القادة (الأوروبيين) يحاولون إيجاد سبل لاحتواء التوتر في الأسواق المالية ولإجراء إصلاحات بعيدة المدى".

وتابع كارني "ما يحصل في منطقة اليورو يؤثر في الاقتصاد الأميركي ومن مصلحتنا القومية أن تتمكن أوروبا من التصدي لهذه الأزمة واتخاذ الإجراءات الضرورية لإبقاء منطقة اليورو موحدة وإعادة الثقة والاستقرار والنمو". وشدد المتحدث الأمريكي بالقول "أننا واثقون ببعض التقدم الذي أحرز الليلة الفائتة".

يشار إلى انه وإثر قمة لمنطقة اليورو انتهت فجر الجمعة، أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فون رومبوي وضع آلية تتيح إعادة رسملة المصارف في شكل مباشر ضمن شروط معينة، وذلك عبر صناديق الإنقاذ الأوروبية.


(ع.خ،/ د.ب.ا، أف.ب.)

مراجعة: أحمد حسو